هي مشاعر جميلة تلك التي يتداولها الناس عبر هواتفهم الثَّابتة والمحمولة...
عبارات تحرِّك الشَّجن في النفَّس فهو الوطن، وهي المحبَّة، وهو الشُّعور بالأمن، حتّى قريحة الشِّعر تيقَّظت في وجدان الشُّعراء،... ولا يقف الأمر على الرِّجال، بل النِّساء والأطفال... ذلك بعد القبض على مجموعة من المطلوبين في جدّة، ومحاصرة العربات المفخَّخة وتعطيلها بعد التَّمكُّن منها، بل عرضها من قبل المسؤولين على النَّاس فيه مؤشِّرات كثيرة متميِّزة، لعلَّ أوَّلها المشاركة بين المسؤول والمواطن، وفي ذلك تعزيز للثِّقة بينهما، وثانيها: إشراكه في المسؤوليَّة فالمسؤوليّة ليست أداء في الميدان فقط، بل هي إحساس يدفع للتَّفكير ومن ثمَّ للتَّعاضد بالسُّبل التي يهيِّئُها الموقف من قبل المواطن، وبالقدر الذي تقدِّمه قدرته في حدودها. وثالثها: إماطة الموقف مفصلاً للعيان داخل الوطن وخارجه كي يدرك العالم أيَّ مقاصد سوء وأفعال شرّ انتهكت هدوء هذا الوطن وأمنه وسلامته، لفضح النَّوايا، والكشف عن الأحقاد. وفي النهاية، فإنَّ في هذا ما يؤكد على أنَّ العزيمة الواحدة لإنسان هذا الوطن سوف تتَّحد تحت شعار التوحيد، وللذَّود الصادق والصَّحيح عنه، في حالة أن لا يكون الاحتفاء بالقبض على مجموعة مهدئاً لليقظة، ومثبطاً للحذر فالجميع لا بد أن يتنبَّهوا عند نومهم وسيرهم وعملهم... حتى يعود لهذا الوطن وفي كلِّ ذرَّة شبر من أراضيه ما هو عليه بإذن الله من الأمان والحرية والسعادة والاطمئنان.فاللّهم احفظ البلاد والعباد، صغيرهم وكبيرهم، وليَّهم ومسؤوليهم من الشرّ والفقد والفجيعة، وألهمهم الصَّبر وأمدَّهم بالعون والثَّبات، وساعدهم على إعلاء كلمتك والحفاظ عليها آمين.
|