* المدينة المنورة - مروان قصاص:
طالب عدد من المواطنين والمسؤولين بالتصدّي بقوة أكبر لعناصر الفئات الضالة والضرب على أيديهم وأيدي من يدعمونهم وسرعة الاقتصاص للدماء الطاهرة الشريفة التي ذهبت ضحية العملية النكراء البشعة التي شهدتها مدينة الرياض والتي استهدفت مبنى أمنيا لتنال من رجال الأمن الأبطال الذين أذاقوا هذه العناصر الأمرّين في الآونة الأخيرة وضيقوا الخناق عليهم، مؤكدين أن هذه الفئة تجاوزت كل الخطوط الحمراء ولا بد من التعامل معهم بقوة وصلابة، وأجمعوا على أن هذه العملية أطاحت بورقة التوت التي كان أعضاء هذه الفئة يتسترون بها حيث إنها لم تكن موجهة ضد الغربيين بل إنها استهدفت ابناء هذا الوطن الأوفياء المخلصين لوطنهم وأمتهم.
وأبدى الجميع استنكارهم هذه الجريمة القذرة والحادث البشع بكل المقاييس مؤكدين أن من يقف وراء هذا الحادث هم أعداء لهذا الوطن وللمواطنين ويحملون فكراً ضالاً ولا بد من استئصالهم بالقوة وألا تأخذنا بهم رأفة أو هوادة مستنكرين بعض من يدعمون هذا الفكر المنحرف ويشجعون الإرهابيين على ارتكاب مثل هذه الأعمال غير الإنسانية.
******
جاء ذلك في لقاءات ل(الجزيرة) عقب الإعلان عن التفجير الإرهابي الإجرامي العنيف الذي وقع في الرياض حيث استنكر سعادة وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني هذه الجريمة التي راح ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء وقال: إن اي مسلم يشعر بالألم أمام هذه الأحداث الدامية التي حدثت مؤخراً وأهدرت فيها أموال المسلمين وجاءت هذه الجريمة النكراء لتؤكد أن أهداف هذه الفئة الباغية ليست إلا أمن الوطن ومكتسباته فقد أثبتت هذه العملية أنها موجهة لأبناء الوطن وليست كما تدعي العناصر الإجرامية من استهدافها الغربيين.
وقال الحنيني: إن هذه التصرفات الهوجاء لا صلة لها بديننا وبقيمنا وهي منكرة من الجميع ولا بد من مواجهة هذه الفئة بالقوة حتى تعود إلى رشدها وتفيق من غيها، وقال: إنني أسأل الله جلت قدرته أن يحفظ بلادنا من كل مكروه ويصد كيد الأعداء إلى نحورهم، وعلينا أن نعي مسؤوليتنا وأن نكون عوناً لرجال الأمن في معركتهم مع هذه الفئة الباغية والمنحرفة.
وقال معالي المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين أمين المدينة المنورة: لقد فجعنا بما حدث لرجال الأمن والمواطنين الآمنين وتألمنا للمشاهد المفجعة التي شاهدناها عبر شاشات التلفزيون السعودي حيث لمسنا مدى عنف التفجير الذي كان باديا على المبنى وعلى الممتلكات ولمسنا مدى ما احدثه هذا العمل من هلع ورعب وهو ما جسد لنا حقيقة ما يحمله المجرمون من أعضاء هذه الفئة الباغية والضالة من حقد وانحراف وضغينة على هذا البلد وأهله، وأكدوا بجريمتهم الأخيرة أنهم لا يراعوا مشاعر المسلمين بل يسعون للتخريب والدمار في هذه البلاد الآمنة المستقرة التي ستظل كذلك رغم حقد الحاقدين بمشيئة الله ثم بتضامن الجميع خلف القيادة الرشيدة؛ للتصدي بقوة لأفراد هذه الفئة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
وقال الحصين: إن جميع المواطنين اصبحوا يحقدون على هذه الفئة ويرفضون التعاطف معها أو الحوار معها بأي شكل من الإشكال، وقال: إن الذين نفذوا حادث التفجير الإجرامي الذي وقع في مدينة الرياض قتلة مجرمون ومفسدون في الأرض وإننا نتبرأ منهم ويبرأ ديننا الإسلامي الحنيف من هذه الأعمال الإجرامية حيث أزهقوا الأرواح البريئة وروعوا الآمنين ودمروا الممتلكات.
وقال الأستاذ سعود بن عبد العزيز القبلان رئيس بلدية محافظة الحناكية: لقد شعرنا بالألم الشديد على الأرواح البريئة التي سقطت ونالت الشهادة في مبنى الأمن العام القديم بالرياض وشعرنا بحجم الفاجعة ونحن نشاهد الدمار الكبير الذي ألحقه الانفجار الآثم وألمنا يتضاعف إذا ما علمنا أن من قام بهذا العمل البشع هم من المغرر بهم من أبناء هذا الوطن الذين انكشفت حقيقتهم وأهدافهم عندما استهدفوا هذا الموقع الذي يعمل به ويقصده المواطن السعودي الآمن.
وتساءل القبلان: هل يعقل أن يقتل الابرياء في هذه البلاد وبهذه الطريقة البشعة وبمثل هذا الحقد؟ هل يعقل أن يروع الآمنون وتهد ممتلكاتهم بمثل هذه الصورة البشعة؟ ولماذا كل هذا الحجم من التفجير الحاقد؟ أسئلة عديدة تداولها الجميع بكل ألم وحرقة وهم يتابعون ما حدث.
وأكد القبلان أن المملكة العربية السعودية التي منهجها كتاب الله وسنة رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - منذ تأسيسها على يدي الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - ماضية بعون الله وتوفيقه على هذا المنهج القويم رغم كيد الكائدين وحقد أعداء الدين والأمة وسوف تتصدى ومعها كل أبناء هذا الوطن لهذه الفئة الباغية وسوف نجتث جذورهم العفنة.
وقال الأستاذ عبد الغني حسين أحمد عضو مجلس المنطقة ورئيس مجلس إدارة مجموعة عبد الغني حسين التجارية: والله أن القلب ليدمي امام هذا العمل المشين الذي يؤكد أن المخططين له، والذين يدعمون فكر التطرف وقد ألهبت ظهورهم سياط رجال الأمن السعودي الأشاوس الذين شددوا عليهم الخناق، أرادوا بهذا العمل الجبان النيل من صلابة وإصرار رجال الأمن الذين نسأل الله لمن استشهد منهم الرحمة ولمن أصيب الشفاء والعودة لتلقين هذه الفئات الدروس بعد أن تجردوا من المبادئ والقيم والأخلاق.
وقال عبد الغني: لقد أثبت المجرمون في عمليتهم القذرة أنهم شرذمة لا هدف لهم إلا النيل من أمن هذا الوطن وقتل الأبرياء وترويع الآمنين ولن ينالوا بأذن الله إلا الخسارة ونبذ المجتمع لهم ولأعمالهم.
وقال الأستاذ أسعد بن حسني القبلي مدير فرع إدارة المطبوعات بفرع وزارة الثقافة والإعلام بالمدينة المنورة أن الكلمات تقف عاجزة أمام هذه الجريمة البشعة والغادرة والتي تؤكد إفلاس من قام بها ودعمها كما أن هذه العملية الدموية كشفت عن الوجه القبيح والقذر لهذه الفئات وأكدت أنهم بلا منهج وبلا قيم وبدون أخلاقيات وهو ما يجعلني ومعي الكثيرون نطالب بالتصدي القوي لهم واجتثاث ما تبقى من جذورهم الشيطانية الحقيرة.
ويرى الدكتور بهجت بن محمود جنيد مدير عام التربية والتعليم في منطقة المدينة المنورة: إنني أرى أن هذه الخلايا الإرهابية ومع شدة مطاردتهم ونبذهم حتى من أقرب الناس إليهم اصبحوا وحوشا تحتاج لمن يقضي عليها ويدمرها، ونسأل الله أن يكون عونا لرجال الأمن للقضاء على هذه الفئة التي تضم عناصر شيطانية اتخذوا من الدين الحنيف لهوا وقتلوا الأبرياء وانقلبت عندهم الموازين فصار عندهم الحق باطلاً والباطل حقا ما دام ذلك يحقق طموحاتهم المريضة واعتقدوا أنهم سينالون من أمن وسلامة هذا الوطن الكبير بمقدساته وقيادته وشعبه النبيل وهم واهمون؛ فقد دلت أعمالهم على أنهم فقدوا شرف الانتماء الصحيح للدين ولهذا الوطن الشريف وأصبحوا أعداء لنا يجب علينا محاربتهم وقتلهم؛ لأنهم يسعون لقتلنا والنيل من أمتنا، وما شاهدناه في تفجير الإدارة العامة للمرور يؤكد دموية هذه العناصر المتعطشة للدماء البريئة، يدعمها فكر منحرف يروّج له بعض الحاقدين.وقال المواطن سعد بن محمد الجهني: لقد آلمنا كثيرا ما شهدناه من قتل وتدمير في أحد المباني العامة في عاصمتها الحبيبة الرياض، وإننا نطالب بالضرب بيد من حديد على هذه العناصر للحد من قذارتهم واكتفاء لشرورهم.وقال العم إبراهيم الطرابيشي من كبار السن: علينا جميعا وقد ابتلينا بهذه الفئة الباغية التي ترتكب في حقنا أعمالا إجرامية حاقدة الدعاء لله عز وجل أن يقي بلادنا شر هذه الفئة الخارجة على كل القيم والمبادئ، ونسأله - عز وجل - أن يعين رجال الأمن على مواجهتهم وأن يدمر كل من أراد بنا أو ببلدنا شراً.
|