* الرياض - فايزة الحربي:
استنكر عدد من التربويات وسيدات المجتمع عمليات التفجير الإرهابية والاعمال التخريبية التربصية التي تحاك ضد المجتمع والوطن الآمن، وأكدن ان التحولات الخطيرة في فكر واجرام الفئة الباغية تدحض مبررات سابقة للطغمة الضالة بدعوى استهداف الكفار واخراجهم من بلاد المسلمين، وان المنحنى الخطر والمسار المظلم لهؤلاء الطغاة إنما يكشف عن فكر منحرف وتبعية لتنظير متعطش للدماء والدمار.
فقد أكدت الدكتورة جواهر بنت عبدالعزيز آل الشيخ الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية بكلية التربية للبنات - الأقسام الادبية بالرياض ان استهداف الانتحاريين للمجمعات السكنية التي يقطنها عرب ومسلمون قد بدد الشكوك حول نواياهم الاجرامية الارهابية وفضح دعاويهم باستهداف القوات الأجنية، ولا أدل على ذلك من استهدافهم لمواطنين أبرياء في وقت ذروة عودتهم من أعمالهم لمنازلهم وذويهم واستهدافهم لموقع أمني يهدف ويسعى لزرع الأمن والطمأنينة وتسهر عناصره لينام المواطن والمقيم مطمئنا قرير العين، إلا ان ضمائر اللئام لا ترضى إلا بالافزاع وترويع كل آمن وزعزعة امن البلد الآمن، كما أكدت ان هذه الأعمال لا تعد كما يدعون جهادا في سبيل الله، بل انه في الحقيقة ظلم وعدوان عظيم.
وتساءلت عما إذا كان في زعمهم ان استهداف دولة إسلامية مستقرة ومجتمع آمن يقيمون حدود الله ويحكمون بما أنزل على رسوله الكريم هو جهاد في سبيل الله؟! وذكّرت بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال: (لا تتمنوا لقاء العدو ولكن أسألوا الله العافية)، فكيف باستباحة دم المسلم في بلد الإسلام، ودعت الله سبحانه ان يحفظ لهذا البلد أمنه واستقراره وان يهدي أولئك الضالين المنخدعين إلى رشدهم والصواب.
وابتهلت إلى المولى ان يرحم شهداء الإسلام والواجب وان يجبر مصيبة ذويهم وان يشفي جميع المصابين.
جرم شنيع
من جانبها عبّرت مستشارة مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض الأستاذة زهوة الذويب عن بالغ الحزن والأسى لما حدث من أعمال تفجير إرهابية استهدفت مواطنين آمنين ورجال أمن همهم نشر الأمن والطمأنينة في رحاب البلاد.
وقالت: لقد آلمنا ما حدث من تفجير وهو لا يدل إلا على ان من قام بهذا الفعل الشنيع إلا فئة متطرفة جدا واشد ما في الأمر انهم استهدفوا شبابا مسلمين سعوديين فالتفجيرات السابقة كانوا يتذرعون بالأمريكان رغم ذلك فهذا لا يسمح لهم ان يعرضوا حياة الناس للخطر سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين وان كان عندهم ما يريدون قوله فليتوجهوا للجهات الرسمية بالأسلوب الإسلامي الصحيح ويتحاوروا معهم بما يخدم أمر المواطن وليس بتصرفات عشوائية تعيث في الأرض فسادا وتتلاعب بأرواح المسلمين تهدف للتدمير والتخريب ولا تمت للاصلاح بشيء، وهي تصرفات غير مسؤولة لا أظن ان هناك من يؤيدها.
ودعت العلي القدير أن يوفي المصابين أجرهم وان يعجل لهم بالشفاء ويصبر ذويهم على مصابهم ودعتهم بالاحتساب لله فهم أصيبوا في مكان عمل وشرف فنسأل الله لهم السلامة وتخطي هذا الموقف، وشددت على أهمية دور المرأة في توجيه وحماية أبنائها من هذه التيارات المغرضة خصوصا المراهقين منهم وحمايتهم من رفقاء السوء المضلين ودعت الآباء لمتابعة أبنائهم ومعرفة توجهاتهم وتحركاتهم والسعي للتغلغل في نفوس أبنائهم لتوجيههم للطريق الصواب.
وأبدت حرم وكيل وزارة الصحة الدكتور عثمان الربيعة منيرة التويجري استياءها الشديد لما يحدث من تفجيرات في بلدنا بلد الإسلام، وأكدت مدى تأثر الجميع واستنكارهم لما يحدث وان الوضع يحتاج إلى تكاتف الجميع في وجه الإرهاب. وأكدت وقوف الجميع مع الدولة ورجال الأمن في نبذ هذه الأمور التي تسعى لزعزعة الأمن فكيف وهم يستهدفون أبناء الوطن حتى اننا أصبحنا نخاف على أنفسنا وابنائنا، ودعت جميع الأمهات والآباء لتنبية أبنائهم وترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفوسهم ودعت في ختام حديثها أن يشفي الله جميع الجرحى ويرحم جميع الموتى ويحفظ بلادنا ويديم علينا الأمن والأمان.
|