* شتوتجارت - طوكيو - رويترز:
قالت دايملر كرايسلر إنها ستنسحب من ميتسوبيشي موتورز؛ مما يهدد طموحات الشركة الألمانية - الأمريكية بأن تصبح من كبرى شركات السيارات العالمية ويثير الشكوك حول مستقبل الشركة اليابانية.
وقالت دايملر كرايسلر في وقت متأخر من امس الاول إنها لن تشارك في خطة لإنقاذ ميتسوبيشي موتورز تتكلف 700 مليار ين (6.39 مليار دولار) لأنها لم تتمكن من الوصول إلى اتفاق على صفقة مقبولة مع حملة أسهم آخرين في مجموعة ميتسوبيشي.
وقالت كذلك إنها لن تقدم المزيد من المساعدات المالية لميتسوبيشي شركة السيارات اليابانية الوحيدة التي لا تحقق ارباحا.
وقال متحدث باسم دايملر كرايسلر: هذا بالتأكيد يعني الانفصال، وأضاف: إن الشركة ستعتبر حصتها البالغة 37 بالمائة في ميتسوبيشي نشاطا موقوفا لحين العثور على مشتر لها.
واتخذ هذا القرار في اجتماع غير عادي لمجلسي الإشراف والإدارة في دايملر كرايسلر أول أمس الخميس بعد أسبوعين فقط من دفاع يورجن شريمب رئيس الشركة عن سياسته لتحويل الشركة إلى شركة عالمية أمام حملة الاسهم الغاضبين.
ومن المقرر أن يعلن شريمب الذي شهدت الشركة في عهده خسارة قدرها نحو 37 مليار يورو (44 مليار دولار) في القيمة السوقية للأسهم منذ أن اندمجت دايملر مع كرايسلر عام 1998 تفاصيل هذا التحول الحاد في موقفه في مؤتمر على الهاتف في الساعة 9.00 بتوقيت جرينتش أمس الجمعة.
وارتفعت أسهم دايملر كرايسلر بنسبة 7.18 بالمائة في التعاملات الاوروبية إلى 38.68 يورو الساعة 7.24 بتوقيت جرينتش بعد أن ارتفعت عقب الفتح إلى 39.36 يورو.
وفاجأت هذه الخطوة الشركات الثلاث الرئيسية في مجموعة ميتسوبيشي وهي ميتسوبيشي كورب وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة وبنك طوكيو - ميتسوبيشي لكنها تعهدت بمواصلة دعمها متسوبيشي موتورز.
وقال تاتسو يوشيدا محلل سوق السيارات في دويتشه سكيوريتيز: قد تتمكن الشركات الثلاث معا من توفير مساعدات تكفي ميتسوبيشي موتورز خلال عام أو عامين لكن الشركة تظل في حاجة لرأس مال إضافي من الخارج.
وأضاف: سيكون من الصعب للغاية على ميتسوبيشي موتورز الاستمرار وحدها دون مساعدة خارجية.
وكانت توقعات المساعدات المالية قد رفعت أسهم ميتسوبيشي موتورز بنسبة 34 بالمائة هذا الشهر. وعلق تداول أسهمها أغلب الوقت اليوم وعندما سمح بتداوله كانت هناك عروض بيع مكدسة. وأغلق السهم على انخفاض بنسبة 25 بالمائة وهو الحد الأقصى لتحركه خلال يوم واحد ليسجل 241 ينا.
وزادت وكالة التصنيف ستاندارد أند بورز من مشاكل ميتسوبيشي موتورز بخفضها تصنيفها الائتماني للشركة في الأجل الطويل ثلاث درجات إلى سي. سي. سي ناقص.
وقالت ميتسوبيشي موتورز إنها تقيم الوضع وإن رئيسها التنفيذي رولف اكروت سيجتمع مع كبار حملة أسهم الشركة.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن تسعى ميتسوبيشي رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان للحصول على موافقة حملة الاسهم يوم 30 أبريل - نيسان على خطة انقاذ قيمتها 700 مليار ين. وقالت مصادر ووسائل إعلام: إن دايملر كرايسلر كانت ستمول أكثر من نصف هذا المبلغ. وكان من المقدر أن تقدم شركات ميتسوبيشي جروب ما يزيد على مائة مليار ين.
|