الهتاف العفوي الذي صدر عن المواطنين بعد أداء صلاة الميت على الشهداء في مسجد الإمام تركي بن عبد الله في الرياض مطالبين سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز بمزيد من العمل لاجتثاث الفئة الضالة من الإرهابيين الجهلة الذين باعوا دينهم ووطنهم وأهلهم..
هذا الهتاف والتضامن والتلاحم التي جسدها المواطنون في الرياض ظهر الخميس وهم يؤكدون للأمير سلمان تفانيهم للدفاع عن الوطن والمواطنين، تكررت في مساء اليوم نفسه (الخميس) في مدينة جدة، فقد التحم المواطنون في الثغر الغربي مع رجال الأمن بعضهم كان يتابع الإرهابيين الفارين من وجه العدالة، يرشدون رجال الأمن، والبعض الآخر يشد من أزر قوات الأمن بصيحات الإعجاب والتصفيق، ورغم طلب الأجهزة الأمنية من المواطنين الابتعاد عن منطقة الخطر إلا أن أبناء جدة ظلوا ساهرين حتى الصباح مع رجال الأمن، ومع أن التجمهر والتواجد بكثرة يعيقان عمل الأجهزة الأمنية، والخطر يكمن في كل زاوية، إذ قد تصيب طلقة أو شظية طائشة أحد المواطنين، إلا أن الولاء والوطنية وحب الوطن جعلتهم يتخلون عن الخوف وتحدوا الإرهاب والإرهابيين في صورة تجسد بعفوية التلاحم القوي بين المواطن ورجل الأمن، وقبل ذلك الثقة بالقيادة والالتزام بالبيعة الشرعية التي هي في عنق كل مسلم، والحمد لله جميع المواطنين في المملكة مسلمون يعون واجبهم الشرعي وإذا انحرفت فئة ضالة، فإن الشعب بأكمله يواجهها ويتحدى إرهابها الذي لن يرهب مجتمعاً مؤمناً بنى وطنه وبلاده بإخلاص وتكاتف حتى جعله في مقدمة البلدان النامية.
ولهذا فإن مصير شرذمة منحرفة لا بد من أن يؤول إلى الاجتثاث مثلما طالب المواطنون عند تشييع جثث الشهداء في الرياض، ومثلما حث المواطنون في جدة وهم يتابعون تصدي رجال الأمن الأشاوس للمنحرفين الإرهابيين.
|