* بغداد - د. حميد عبدالله - تكريت - البصرة - الوكالات:
لقي أربعة من عناصر الشرطة العراقية مصرعهم وأصيب 16 آخرون بجروح بينهم 12 شرطياً في هجوم بسيارة مفخخة صباح أمس السبت قرب قاعدة أمريكية في وسط المدينة (180 كلم شمال بغداد). وقائد الشرطة في تكريت وقال قائد الشرطة بالمدينة العقيد ابراهيم جبوري إن (السيارة وهي سيارة أجرة من صنع برازيلي، انفجرت عند الساعة 7.45 بالتوقيت المحلي (3.45تغ)، مشيراً إلى أنه لا يملك معلومات بعد عن المصدر الذي جاءت منه السيارة أو عن المسؤولين عن العملية.
وندد بشدة بهذا (العمل الإرهابي الذي تسبب بخسائر في صفوف الشرطة التي تحمي الأمن والمدنيين الأبرياء).
وذكر مصدر في الشرطة العراقية في تكريت أن سيارة المفخخة جرى التحكم فيها عن بعد حيث وضعت على مقربة من الطريق الذي كان يمر منه عقيد في الشرطة برفقة عدد من أفراد الشرطة فانفجرت محدثة دوياً هائلاً أدى إلى مقتل شرطيين من مرافقي العقيد الذي نجا من الحادث وثالث كان في واجب حراسة في المكان قرب جسر تكريت محل الانفجار.
******
وأغلقت القوات الأمريكية على الفور الجسر الوحيد الذي يربط تكريت بمناطقها الشرقية وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مكان الانفجار من داخل المدينة. وبدأت مع الشرطة العراقية جمع الأدلة وإجراء تحقيقات أولية لمعرفة ملابسات الحادث الذي يعد الأول من نوعه بهذا الحجم. وعلى صعيد متصل أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق في بيان أمس السبت أن أحد جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) توفي الخميس متأثرا بجروح أصيب بها خلال معارك جرت قبل أسبوع في منطقة الفلوجة غرب بغداد.
وأوضح البيان أن (جندياً في الوحدات الأولى من مشاة البحرية توفي في 22 نيسان/ابريل متأثرا بجروح أصيب بها في معركة في 14 نيسان/ابريل في محافظة الأنبار).
وقال التحالف إن جندياً أمريكياً آخر قتل الجمعة في انفجار قنبلة عند مرور قافلة في مدينة سامراء التي تبعد حوالي مئة كيلومتر شمال بغداد. وفي البصرة أعلن مسؤول أمني عراقي محلي في المدينة أمس السبت أنه تم توقيف ثلاثة عراقيين يشتبه بصلتهم باعتداءات البصرة والزبير التي وقعت الأربعاء، كما تم ضبط شاحنة محملة 5i3 اطنان من المتفجرات الجمعة في البصرة. وقال النقيب جاسم دراجي :(نعتقد أن لهؤلاء العراقيين الثلاثة علاقة بالاعتداءات).
وأدت خمس عمليات ناتجة عن انفجار سيارات مفخخة في البصرة والزبير في جنوب العراق الأربعاء إلى مقتل 74 شخصاً وإصابة أكثر من 160 بجروح، حسبما أفاد ناطق بريطاني باسم الائتلاف.
وأوضح دراجي أن العناصر الأولى للتحقيق تشير إلى أن المتفجرات التي ضبطت (من النوع نفسه) الذي استخدم في السيارات المفخخة التي تم تفجيرها قرب ثلاثة مراكز للشرطة في البصرة وكلية الشرطة في الزبير على بعد 25 كيلومترا جنوب المدينة. وأضاف أن (الأسلحة في الشاحنة القديمة وهي من نوع +فولفو+ كانت مخبأة تحت قمامة وتم اعتراض الشاحنة في وسط المدينة).
ودعا سكان البصرة إلى التعاون مع الشرطة لكشف أي مشبوه، موضحاً أن الشاحنة ضبطت بعد معلومات نقلها سكان إلى الشرطة. من ناحية أخرى ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أمس السبت أن الولايات المتحدة والموفد الخاص للامم المتحدة إلى العراق الأخضر الإبراهيمي قررا إبعاد معظم رجال السياسة العراقيين الذين تعاون معهم الائتلاف منذ سنة، عن الحكومة العراقية المقبلة.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين ودوليين لم تكشف هويتهم، أن رئيس المؤتمر الوطني العراقي وعضو مجلس الحكم الانتقالي أحمد الجلبي يرد في رأس لائحة الأشخاص المرشحين للاستبعاد، رغم أنه كان لسنوات طويلة الطفل المدلل لوزارة الدفاع الأمريكية وفريق نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني.
وأشارت الصحيفة إلى أن النقمة على الجلبي الذي يرأس أيضا لجنة اجتثاث حزب البعث تصاعدت داخل الإدارة الأمريكية وأصبحت تشمل أيضا الرئيس الأمريكي جورج بوش. وكلفت لجنة اجتثاث حزب البعث بإبعاد الموظفين الذين كانوا يشغلون مناصب عليا في الحزب الحاكم سابقا من الإدارة.
وأثار الجلبي غضب واشنطن عندما انتقد تخفيف آلية (اجتثاث حزب البعث) بشكل يسمح بعودة مئات آلاف المعلمين إلى وظائفهم وبالاستعانة مجددا بضباط كبار في الجيش العراقي السابق. واعتبر الجلبي الجمعة أن هذه الخطة الأمريكية الجديدة تساوي عودة النازيين إلى السلطة في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وأضافت إن هذه الانتقادات قد تتسبب بخسارة الجلبي لنفوذه في مسألة طرد المسؤولين السابقين وفي عملية التوظيف واتخاذ القرارات في مسألة رواتب مئات آلاف العراقيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن واشنطن قد توقف كذلك دفع مبلغ 340 ألف دولار الشهرية المخصصة للجلبي.
| 
