* بغداد- د.حميد عبد الله - الصدر - الوكالات:
قتل 11 عراقياً على الأقل وأصيب 30 في بغداد أمس السبت حين سقطت صواريخ أو قذائف مورتر على سوق مزدحمة في مدينة الصدر.
وقال شهود عيان: إن قذيفتين على الأقل سقطتا على سوق الدجاج في منطقة بحي مدينة الصدر وهو معقل لمؤيدي مقتدى الصدر الذي تسعى قوات الاحتلال الأمريكي لقتله أو اعتقاله.
وذكر عبد الجبار الزبيدي وهو مدير مستشفى قريب أن تسع جثث نقلت إلى المستشفى وأن العديد من الجرحى حالتهم حرجة.
وقال شهود: إن جثتي ضحيتين أخريين نقلتا من السوق إلى منزليهما للإسراع بدفنهما.
وقال بسام عبد الرحيم: (كنا نقف نتبادل الحديث حين سقط صاروخان).
وأضاف أصاب الثاني أسطوانة غاز وكان الانفجار هائلاً. تناثرت الدماء والجثث في كل مكان.
وعلى نفس الصعيد قتل عراقي وأصيب أربعة آخرون في مواجهات وقعت صباح أمس السبت في مدينة الصدر.
ووقعت المواجهات عندما حاولت القوات الأمريكية مداهمة جامع الحكمة في الحي الشيعي بالمدينة، كما أسفرت المواجهات عن إحراق عدد من السيارات المدنية وتدمير بعض المباني.
وفي كركوك قتل مسؤولو الجبهة التركمانية العراقية في مدينتي الموصل وتل عفر المسؤول الأمني في الجبهة في حادث سيارة السبت في شمال العراق.
وقال رئيس المجلس الاستشاري في الحزب سعد الدين عرقج: إن رئيس الجبهة في الموصل إحسان عبد الله ورئيسها في تل عفر (إلى الشمال) فريق أحمد والمسؤول الأمني في الجبهة عازار غريب قتلوا لدى اصطدام سيارتهم بمكعب من الأسمنت موضوع من القوات الأمريكية على الطريق بين كركوك والموصل.
وأضاف أنه تم دفن المسؤولين الثلاثة في مدينة كركوك، محملاً القوات الأمريكية مسؤولية الحادث.
من جهة أخرى اتهم وزير حقوق الإنسان العراقي عبد الباسط تركي أمس السبت قوات التحالف في العراق بأنها تقوم (بأخطاء جسيمة وممارسات وحشية ضد أهالي مدينة الفلوجة تتنافى وحقوق الإنسان).
ونسبت صحيفة (الفرات) للوزير العراقي قوله: (هناك ممارسات غير مقبولة وخرق متعمد من قبل التحالف لحقوق الإنسان في الفلوجة). وأضاف على العالم ألا يسكت على الجرائم التي ترتكب بحق الإنسان في هذا البلد. ووصف ما يحدث في الفلوجة بأنه عقاب جماعي تتحمل مسؤوليته سلطة الاحتلال.
وفي واشنطن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس السبت أن قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال جون أبي زيد سيطلب على الأرجح تعزيزات إضافية بدون أن يستبعد حتى رفع المستوى الحالي لقواته في هذا البلد. وقال الجنرال أبي زيد قائد القيادة الوسطى للقوات الأمريكية: إن الوضع في العراق سيزداد تدهوراً على الأرجح مع اقتراب موعد 30 حزيران/يونيو لنقل السلطة إلى العراقيين.
وتوقع أبي زيد خصوصاً هجمات جديدة على جنوده وعبر عن شكوكه حول مدى الثقة حالياً بقوات الأمن العراقية كما أوردت الصحيفة.
وقد أعلن البنتاغون تمديد مهمة الجنود العشرين ألفا في العراق 90 يوماً وأكد استعداده لإيجاد العناصر اللازمة من أجل الحفاظ على مستوى 135 ألف جندي في إطار القوات المنتشرة في هذا البلد في حال تبين أن ذلك ضرورياً.
|