* غزة - بلال أبو دقة:
أكدت مصادر في لجان المقاومة الشعبية أن مقاومين من ذراعها العسكري المعروف باسم (ألوية الناصر صلاح الدين) اقتحموا، ليلا، مبنى سرايا غزة حيث يحتجز أربعة من أعضاء (المقاومة الشعبية) المتهمين بتفجير سيارة أمريكية..
وقال أبو عبير المتحدث باسم لجان المقاومة: إن المقاومة اقتحمت، ليلة الأربعاء، سجن غزة المركزي- السرايا- واخرجوا ثلاثة أفراد من المقاومة الشعبية إلى جهة آمنة فيما بقي الآخر محتجزاً في السجن الفلسطيني..
وأضاف أبو عبير، قائلا: انهم لم يتمكنوا من إخراج الشخص الرابع لانه كان في غرفة حجز انفرادي، مشيرا إلى أن لجان المقاومة الشعبية طبقت القانون ولم ترتكب أي جريمة بإخراج عناصرها من السجن، موضحا أن هناك حكماً من المحكمة الفلسطينية بإخراجهم من السجن حيث انه لم تثبت عليهم أي تهمة..
وكانت المحكمة الفلسطينية العليا قد حكمت ببراءة المتهمين الأربعة إلا أن قرار المحكمة لم يطبق حتى هذه اللحظة..
وقد اتهم الأربعة بقتل ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين خلال تفجير سيارة كانوا يستقلونها بالقرب من بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، في شهر نوفمبر - تشرين الثاني من العام الماضي.
وأكد أبو عبير انه جرت اتصالات حثيثة بين لجان المقاومة والسلطة من اجل تنفيذ القرار، وأرادت لجان المقاومة دفع الغرامة التي كانت قيمتها 50 ألف شيكل إلا ان القرار لم ينفذ وبناء عليه قررنا تنفيذ القانون فقط، مؤكدا أنه لم تقع أية اشتباكات خلال عملية الاقتحام، موضحا أن إطلاق نار حدث في نهاية عملية الاقتحام إلا أن أحدا لم يصب بأذى، وأشار أبو عبير إلى أن هناك مساعي لاخراج الشخص الرابع من السجن..
وأفاد شهود عيان كانوا متواجدين في المكان ساعة الاقتحام أن ثلاث سيارات يستقلها مجموعة من المسلحين اقتحمت مقر السجن في الجهة الشرقية سرايا غزة حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء (7:30 بتوقيت جرينتش) هاجمت سرايا غزة وأطلقت زخات من الرصاص في الهواء وحررت ثلاثة من أعضائها كانوا معتقلين سويا ولم تجد الرابع على ما يبدو..
وقال الشهود إن عناصر من الأمن الفلسطيني من مختلف الأجهزة وصلت إلى مكان الحادث، وأطلقت النار بكثافة في الهواء و شرعت بالتحقيق في الحادث الأول من نوعه فلسطينيا.
|