* جنيف - الخرطوم - الوكالات:
أكدت الحكومة السودانية مجدداً انه ليس هناك أي ممارسات لما يسمى التطهير العرقي في إقليم دارفور الذي تدور فيه منذ عام اشتباكات بين القوات الحكومية ومتمردين، في وقت انتقدت فيه منظمة دولية عدم إدانة السودان في اجتماع للأمم المتحدة. فقد انتقدت منظمة هيومن رايتس واتش يوم الجمعة الاتحاد الأوروبي الذي سمح للمجموعة الافريقية بعرقلة قرار يدين السودان في اليوم الأخير من اجتماع لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وقد تبنت الدورة الستون للجنة الأمم المتحدة لحقوق الانسان إعلاناً ملطفاً في شأن ما يقال انه تجاوزات في اقليم دارفور بغرب السودان، حيث يقوم عناصر ميليشيا موالية للحكومة بما وصفه مسؤول في الامم المتحدة بأنه تطهير عرقي. وعلى رغم الضغوط الكثيفة التي مارستها الولايات المتحدة، لم تطرح لجنة الأمم المتحدة لحقوق الانسان نصاً أول للتصويت يتميز بنبرته الحازمة، على اثر التوصل إلى تسوية بين اعضاء أوروبيين وأفارقة في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وذكرت هيومن رايتس واتش في بيان (صدمنا لعدم توصل الاتحاد الأوروبي وبلدان مثل البرازيل والأرجنتين الى اتفاق على التصدي لمثل تلك الاعمال التي تستهدف إلغاء النقاش حول أزمة بحجم وكبر أزمة دارفور).
وأشارت الى ان (إعلان الرئيس) اكتفى بالطلب من الخرطوم التعهد بتحييد عناصر الميليشيا المسلحين، من دون ان يذكر صراحة الميليشيات العربية التي قال انها تهاجم السكان من أصل أفريقي. وقد نفت الحكومة السودانية وجود أي ممارسات من قبلها للتطهير العرقي في اقليم دارفور وذلك على لسان وزير الخارجية السوداني مصطفي عثمان إسماعيل الذي كان يتحدث في برنامج (في الواجهة) التلفزيوني الأسبوعي يوم الجمعة، وقال إن ما يدور في الإقليم عبارة (حرب أهلية) بين قبائل المنطقة والمتمردين على القانون.
|