Saturday 24th April,200411531العددالسبت 5 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

22-8-1391هـ الموافق 12-10-1971م العدد 364 22-8-1391هـ الموافق 12-10-1971م العدد 364
العناصر المنشقة تقف وراء محاولة اغتيال زعيم منظمة التحرير الفلسطينية

* بيروت - القاهرة - بلغراد - الوكالات:
اوردت وكالة الانباء اليوغسلافية - تانيوغ - نبأ محاولة مسلحة قد جرت لاغتيال السيد ياسر عرفات زعيم منظمة فتح ورئيس اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية وذلك عندما كان يتفقد القطاعات العسكرية للمقاومة في قرية (ديرة) داخل سوريا والقريبة من الحدود الاردنية.
وذكرت الوكالة اليوغسلافية ان نيران الاسلحة الرشاشة التي وجهت الى ابوعمار قد اصابت سائقه فمات فورا.
واشارت وكالة الاسوشيتدبرس التي اوردت النبأ منسوبا الى مصدر فتح في بيروت بأن السلطات السورية قد اعتقلت عدة اشخاص مشتبه بهم وان التحقيق مستمر مع هذه العناصر التي وصفتها الانباء بأنها كوادر من حركة فتح نفسها تعمل في الجولان ممن تضاعف سخطهم بسبب الاحوال المتدهورة داخل التنظيم.
وقالت صحيفة الاهرام القاهرية ان قصة المحاولة بدأت حينما ضلت في الاراضي السورية سيارتان من قافلة تموين قادمة من الكويت الى مركز التموين الرئيسي التابع لحركة المقاومة ثم وصلت السيارتان الى قاعدة للمقاومة يقودها حسين هيبة الذي كان من اوائل الذين انتسبوا الى حركة (فتح) وافهم رجال القاعدة رجال السيارتين انها المركز المقصود وعلى ذلك افرغت السيارتان حمولتهما هناك واستأنفتا السير حتى وصلتا الى دمشق.
وذكرت الاسوشيتدبرس ان السيارات كانت محملة بالاسلحة.
واضافت الصحيفة قائلة ان قيادة (فتح) العسكرية ما كادت تعلم بذلك حتى قررت اجراء تحقيق عاجل مع المسئولين في تلك القاعدة بتهمة اغتصاب حمولة السيارتين خاصة وانه سبق لحسين هيبة ان ارتكب اعمالا تتسم بالفردية وعدم الالتزام بالنظام.وعلى الفور توجهت اليها اربع سيارات تتقدمها سيارة السيد ياسر عرفات البيضاء المزودة بجهاز لاسلكي للارسال وهي معروفة لرجال المقاومة ولم يكن فيها غير بعض حراسه والثانية فيها ابو صالح عضو القيادة العامة والثالثة فيها ياسر عرفات وابو ماهر والرابعة سيارة لاندروفر تحمل عددا آخر من الحراس.
وقبل وصول سيارة القيادة كان حسين هيبة قد علم بقدومها فخشي عواقب التحقيق معه فاصدر امره باعداد كمينين من 20 فردا لاطلاق النار على السيارات الاربع على اعتبار انها قادمة لمهاجمة القاعدة وانطلق الرصاص عند ظهور اول سيارة ولكن ما ان شاهد رجال الكمين الاول السيارة حتى عرفوا انها سيارة ياسر عرفات ولم يصدقوا انفسهم ووقع انقسام بين رجال الكمينين ادى الى تبادل النار فيما بينهما واصيب عدد منهم بينهم حسين هيبة وفي الوقت نفسه تدخل حراس القيادة العامة في الاشتباك الذي انتهى باعتقال المتمردين من افراد الكمينين وبينهم هيبة نفسه.
واضافت المصادر ان ياسر عرفات اتصل بوكالة انباء رويتر بدمشق بنفسه ليؤكد انه لم يصب في المحاولة التي جرت لاغتياله اثناء تفقده لمواقع الفدائيين في الجولان عند خط وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل.
وقال السيد عرفات لرويتر بالهاتف (اني بحالة جيدة) وكان السيد كمال عدوان عضو اللجنة التنفيذية قد اكد لرويتر ردا على سؤال ان السيد ياسر عرفات لم يصب وقال ان السيد عرفات كان في ذلك الحين يترأس اجتماعا لقادة المقاومة وانه يعتذر لذلك عن عدم تمكنه من التحدث الى مراسل رويتر لكنه طلب الى السيد العدوان ان ينوب عنه.
واضاف السيد عدوان يقول ان الذين قاموا بمحاولة اغتيال السيد عرفات هم (من جماعة المقاومة المنشقة) ولم يذكر اية تفصيلات اخرى عن هوية هؤلاء (المنشقين) الا ان مصادر مقربة من حركة المقاومة ذكرت ان المهاجمين هم من جماعة منشقة عن منظمة فتح.
ومن جهة اخرى فقد علم مكتب الرأي العام الكويتية في بيروت ان مسؤولا في حركة (فتح) صرح بأن وراء محاولة اغتيال السيد عرفات (عناصر تخريبية وغريبة عن الثورة الفلسطينية وترتبط بالمخابرات الامريكية وعملاء الثورة المضادة وسوف تكشف حركة فتح الاسباب والدوافع وكل الخيوط الكامنة وراء هذا العمل الاجرامي الذي كان يستهدف رمز الثورة الفلسطينية الاخ ابو عمار ونقطة الارتكاز لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح العمود الفقري للثورة السياسية والعسكرية لتحقيق الانتصار).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved