في حاضري ابني الغدا
وتخذته لي موعدا
وذكرت ايامي واح
لامي التي ذهبت سدى
ونفضت آلامي تؤر
قني وضقت بها يدا
ومللتها ومللت كل
حديثها لي والصدى
وغدي - وليس الأمس - كا
ن - كما أرى - لي مولدا
واها لأمس مبددا
واها لأمس مشردا
ما أمس من عمر الزما
ن ولم يدع عندي يدا
لِمَ لَمْ أعش في عصر أج
دادي القدامى سرمدا؟
لم لم أعش في دار آ
بائي لأمطرها ندى؟
جئت الزمان مولياً
هرماً وقد بلغ المدى
جئت الحياة ووجهها
امسى كثيبا أربدا
وكأمس يومي عشته
عشت الزمان الأنكدا
فاليوم كالامس الغري
ب وعشت فيه مفردا
انا عشت الاثنين الحزين
الساهم المتمردا
لولا الغد المرموق سر
ت كمن يسير الى الردى
لولاه عشت على الاسى
أسف الفؤاد مسهدا
جمع الزمان فكان كا
ن غدا وما احلى غدا
للدين للإسلام سو
ف يجيء يقبل للهدى
للمجد للحلم الكبير
وما أجل وأحمدا
للنصر للآمال اح
يا فيه احيا مسعدا
لحياتنا المثلى - يجيء
غد ويخطر سؤددا
وتكاد تندى ارضنا
منه وتنبت عسجدا
اأعلامنا تخذت به
فوق الكواكب مقعدا
وتكاد تورق منه أز
هار الربيع زبرجدا
يعنو له وجه الجلا
ل وهام دهري سجدا
ونصوغ فيه لديننا
عقد الفخار منضدا
ويعود فيه المجد بال
همم الكبار مخلدا
كرم الغد المأمول نح
ياه وما احلى الغدا
المسلمون به يطو
لون السها والفرقدا
وبه ينالون الفخا
ر طريفه والمتلدا
فيه وفي أبراده
نسمو ونكرم محتدا
نختال فيه وفي ضحا
ه على الخطوب على العدا
لا نرهب الموت الرهي
ب ولا نخاف به الردى
ونمد فيه نمد أي
دينا نصافح أحمدا
ونقول عاد لنا الزما
ن وما أعز وأمجدا !
سيجىء للبعث العظي
م غد ويوقظ رقَّدا
يمشى سعيدا بيننا
ويطيب فينا موردا
ويروح يغدو في روا
بينا جليلا سيدا
ويجيء للزحف الكبي
ر وللرجاء مؤكدا
ويجيء للأمل النبي
ل وللسلام مؤيدا
ويجيء للعز التلي
د وللبناء موطدا
لفضائل الإسلام لل
خلق الزكيِّ ممجدا
وثنية العصر الذي
نحياه يصرعها الردى
ولكل بهتان ومس
وأة يجيء مشردا
يبني له القرآن مج
دا بالقديم مشيَّدا
وله له عزماتنا
تبني وترفع أعمدا
هذا سناه وذاك مش
رقه يجيء مجددا
هذى رؤاه وذاك مو
كبه يسير لقد بدا
كرم الغد المأمول نح
ياه وما أحلى الغدا!
ونمدُّ فيه نمدُّ أي
دينا تصافح أحمدا
إن قيل: من لمآثر ال
الإسلام ؟قال :محمدا |
|