Saturday 24th April,200411531العددالسبت 5 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اختتام مؤتمر باندونج اختتام مؤتمر باندونج

في مثل هذا اليوم 24 ابريل من عام 1955، اُختُتمت أعمال المؤتمر الأفرو- أسيوي المعروف باسم (مؤتمر باندونج) لانعقاده هناك باندونيسيا، وأثناء المؤتمر التقى ممثلو 29 دولة من دول عدم الانحياز في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط لإدانة الاستعمار وشجب العنصرية والإعراب عن تحفظاتهم حول تصاعد الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
وجاء مؤتمر باندونج نتيجة للشعور المتزايد بالإحباط والعُزلة لدى الدول التي تُسمى بدول عدم الانحياز في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
وكانت تلك الدول تُفضّل أن تبقى على الحياد إبّان الحرب الباردة اعتقاداً بأن مصالحها لن تتحقق في حالة التحالف مع الولايات المتحدة أو الاتحاد السوفيتي.
وفي 24 أبريل من عام 1955، اجتمع ممثلو الـ29 دولة من بينها مصر بزعامة جمال عبدالناصر، واندونيسيا بزعامة سوكارنو، والهند بزعامة نهرو، والعراق والصين لبحث القضايا التي يرونها أكثر إلحاحاً.
وأدانت العديد من الخطابات والقرارات الحركة الاستعمارية والإمبريالية ونادت بحرية جميع الشعوب المستعبدة. كما تم أيضاً انتقاد العنصرية بجميع صورها، وتعرّض التمييز العنصري في جنوب أفريقيا على وجه الخصوص إلى انتقادات شديدة. كما طالبت أيضاً الدول المجتمعة بإنهاء سباق الأسلحة النووية، والتخلص من الأسلحة الذرية.
وكانت الرسالة الأساسية للعديد من الجلسات هي نفس الشيء مفادها: أن صراع الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لا تعني الكثير بالنسبة للدول التي تصارع من أجل التنمية الاقتصادية وتحسين الصحة وتحقيق إنتاجية أعلى للمحاصيل والحرب ضد قوى الاستعمار والعنصرية.
هذا وقد أقلق مؤتمر باندونج الحكومة الأمريكية، وعلى الرغم من دعوتها لحضور المؤتمر إلا أنها رفضت إرسال مراقب لحضور الاجتماعات، وكان وزير الخارجية جون فوستر دوليس يرى أن الموقف الحيادي من الشيوعية بمثابة خطيئة عظيمة، وبالنسبة للولايات المتحدة، كانت القضية لها جانب أبيض وجانب أسود: الانضمام إلى أمريكا في محاربة الشيوعية أو المخاطرة لكونها العدو المحتمل، وللأسف تسببت هذه السياسة في الزج بالولايات المتحدة في الكثير من الصراعات مع دول العالم الثالث التي كانت تحاول جاهدة أن تجد لها طريقاً وسطاً في صراع الحرب الباردة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved