* حوار - وسيلة محمود الحلبي :
ضيفنا في هذا الصباح الدكتور عبد الله الربيعة نائب المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، مواطن سعودي من مواليد 1954م هو إنسان قبل أن يصبح طبيبا مشهورا، وحنون وهادئ ومتعاون مع الجميع ويكن محبة خاصة للأطفال. يحاول دائما الابتعاد عن الغضب ومؤمن بأن الحياة مليئة بالمشاكل، ولكنها تحل بالموضوعية والتفاهم دون اللجوء إلى القسوة والعنف. وهو طبيب جراحة أطفال اختار هذا التخصص بمحض إرادته لأنه يميل للجراحة وللأطفال. وقد وجد في هذا التخصص ما يجمع بين الرغبة بمساعدة أبنائه الأطفال وحل مشاكلهم الجراحية، وهو مؤمن بأن كل طفل من المرضى هو واحد من أبنائه أو بناته، وهذا هو مبدؤه في الحياة منذ بدايتها إلى الآن ولديه قاعدة أساسية هي (الأمانة والصدق والمصارحة مع المريض هي سر النجاح). التقينا الدكتور الربيعة فكان هذا الحوار:
مع الأسرة
* حدثنا عن مراحل دراستك ومَنْ ساهم في نجاحك العلمي؟
- موضحة في السيرة الذاتية ويكمن وراء نجاحي والدتي وزوجتي ومن تكرموا فهيأوا لي فرص خدمة وطني وإخواني من المواطنين وغيرهم.
*حدثنا عن الدكتور عبد الله الربيعة (الأب) و(الزوج)؟
- أنا أب لثمانية أطفال أكبرهم (خالد) يدرس في كلية الطب وآخرهم توأم. وأعامل أبنائي وبناتي كأصدقاء، أعطيهم حنان الأب بكل ما يحمله من معنى وأمازحهم وأنزل لمستواهم.. وأحزم في الأمور المناسبة التي تحتاج ذلك كما أني أنا الزوج المحب، المتفاهم للحياة الزوجية والزوج المخلص والوفي بإذن الله.
* هل تتدخل في تحديد مستقبل أبنائك أم أنهم يختارونه؟
- لا أتدخل وعن تجربة واضحة أمامي هي ابني خالد الذي يدرس في الجامعة فأنا أترك لهم حرية الاختيار، ودوري الإجابة عن أسئلتهم فأنا بالنسبة لهم مرجع مفيد بإذن الله.
* ما دور زوجتك في حياتك؟
- دورها مهم جدا فالمرأة نصف حياة الرجل والنصف المكمل له وهي مسؤولة عن أبنائي مسؤولية كاملة بما فيها التربية والدراسة والمتابعة لأنها تعلم أنه ليس لديَّ وقت لذلك. ولكنني أقوم بالدور المساند بالمنزل، وهي تشاركني همومي، وفرحي، وتساعدني على اتخاذ قراراتي.
* إلى مَنْ يعود الفضل في نجاحك العلمي، العملي، الحياتي وما دور والديك فيه؟
- دور والديّ مهم جدا فوالدي كان حريصاً على دخولي المجال الطبي منذ المرحلة المتوسطة وبدأ يوَّلِد فكرة الطب في مخيلتي. ووالدتي رحمها الله كانت حنونة جدا فحملت الكثير من همومي قبل الزواج وكان لها الدور الكبير في الأمور التي واجهتني في حياتي الجامعية.
* أين تقضي عطلة نهاية الأسبوع؟
- أنا أجزئ نهاية الأسبوع إلى جزأين. فليلة لأصدقائي أخرج معهم إلى الاستراحات أو إلى الخارج وجزء للأسرة حيث نخرج خارج المدينة لقطع الروتين إضافة إلى الزيارات الاجتماعية والأسرية.
أفتخر بالوسام الكريم
* حصلت مؤخرا على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى لجهودكم في عملية فصل التوأمين السياميين.. ما شعوركم؟
- إن تكريمي من قبل خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز مفخرة لكل من ينتمي للطب وجراحة الأطفال وخاصة كلمات صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله فقد كانت خارجة من القلب وشجعتني وزملائي الفريق الطبي الجراحي.. وإن صدى الوسام كبير جداً في الأوساط الطبية حيث انعكس ذلك على اهتمام الدولة بكل إنجاز علمي أو طبي يرفع من شأن الوطن.
نظرة سياحية
* ما رأيك في السياحة الداخلية وماذا ينقصها؟
- في ظل الظروف الراهنة فإن السياحة الداخلية مهمة جدا ولكن متى تصل السياحة الداخلية إلى مستوى يرقى لتطلعات السائحين؟ أما ماذا ينقصها فالكثير: لابد أن يكون هناك نظام وتخطيط للسياحة ووجود منتجعات بمستوى يرقى لرغبة السائحين ووجود أماكن لإشباع رغبات الأطفال وأهمها: يجب أن تكون في السياحة أماكن لاجتماع العائلات حيث إن معظم الأماكن تفصل بين العائلات.. فنحن نريدها لاجتماع العائلات في حدود الإطار الديني.
صيادية ومانجو
* هل تساعد زوجتك في المطبخ؟ وما أحب الأكلات إلى نفسك؟ وما هو مشروبك المفضل؟
- لا أساعد زوجتي في المطبخ ليس لأنني لا أريد ذلك ولكن لأنه لا وقت لديَّ لذلك.. أما في الرحلات فإنني اطبخ لهم الرز بالسمك (صيادية). ومشروبي البارد المفضل عسير المانجو الطازجة. أما الساخن فهو الشاهي بالنعناع.
* هل تتابع دروس أبنائك؟
- بعض المواد التي يحتاجون إليّ فيها.. والمواد النادرة وفي نهاية الأسبوع فقط أما 90% من المتابعة فهي اختصاص زوجتي.
* ما أحب البلاد إليك؟
- طبعا بلدي الحبيب المملكة العربية السعودية وأحب السفر إلى مصر.
* بيت شعر تردده؟
ومَنْ يتهيب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر
* حكمة تعجبك؟
- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.
* منهجك في الحياة؟
- جد، اجتهاد، صدق، أمانة، عدل.
* ماذا تقول للفضائيات العربية؟
- أقول متى نكون جادين ولدينا تخطيط في فضائياتنا؟
* وللمفحطين من الشباب؟
- أما آن الأوان لأن تصحوا من الغفوة؟
* ولطالبات الجامعة؟
- أنتن بنات المستقبل فتحمّلن المسؤولية.
* للممرضة السعودية؟
- عليك أمل كبير لسد الفجوة الكبيرة في كوادر التمريض.
*وللمسؤولين خلف مكاتبهم؟
- يجب ألا يكون المنصب غايتكم، وراعوا الأمانة التي استؤمنتم عليها.
* وللأمهات والآباء؟
- أجيال المستقبل تحتاج إلى قيادتكم وتوجيهكم.
* ما آخر كتاب قرأته؟
- كتاب الإدارة للدكتور غازي القصيبي.
* جريمة يرفضها المجتمع ما هي؟
- المخدرات أم الجرائم.
* أدب الرسائل لماذا اختفى من حياتنا رغم أنه شكل في السابق رافدا مهماً في تراثنا الأدبي؟
- لأن الهاتف استولى على وسيلة الرسائل بشكل عام وجاء الجوال وأتم ما نقص.
معايير النجاح
* للنجاح معايير.. ما هي معايير نجاحك في حياتك العامة والخاصة؟
- معايير النجاح أهمها: ألا يعتقد الإنسان أنه وصل إلى القمة؛ لأن ذلك بداية النهاية، ومعيار النجاح هو الوصول إلى الهدف والاستمرار فيه وأن يكون لخدمة المجتمع والوطن.
* أوجز لنا بعض الطرق لتفادي الشجار مع شريكة الحياة؟
- تكمن في الاختيار الصحيح والمتجانس، والتضحية من الطرفين وتحمل الأخطاء، وإذا حصل شجار أن يخرج أحدهما من المكان لفترة وجيزة وإذا حصل الشجار يجب أن نتذكر اللحظات السعيدة وننسى حمى الشجار.
* يقال: البكتيريا مثل النساء تحت الأظافر الطويلة والمصبوغة. ماذا تقول أنت!!
- أنا مخالف لهذا الرأي فالمرأة دورها في الحياة هرمون فاعل لإكمال حياة الرجل ولا يمكن لأي مجتمع أن ينجح برجلٍ واحدة.
ثقافة صحية
* ما رأيك بإدخال مواد عن الثقافة الصحية في مناهج التعليم؟
- إدخالها مهم جدا ليس في التعليم فقط بل في التعليم والإعلام.
* مَنْ يكمن وراء:
* هروب الخادمات من المنازل؟
- الأسرة جميعها؛ ولذلك أسباب: أولها التوقعات الكبيرة من الخادمات وتحميلها أكثر من عبئها، وقلة أوقات الراحة لها، وعدم تفهم المشاكل النفسية للتربية بالنسبة لها.
* دخول المرأة العيادة النفسية؟
- (الرجل).
* ابتعاد الفتاة السعودية عن دراسة التمريض؟
- الأسرة والمجتمع.
مقاهٍ ومدارس
* هناك مقاه صنعت أدباء، وهناك أدباء صنعوا مقاهي وكانت محور إبداعاتهم. ما رأيك في ولوج الشباب إلى المقاهي وهروبهم من المدارس؟
- أنا ضد هروب الطلبة من المدارس إلى المقاهي لأن مقاهي الماضي مختلفة فهي مجالس الأدباء والعلماء. والآن هي مقاهٍ لإضاعة الوقت أو لاستخدام الإنترنت بصفتها السيئة.
* الانتحار نذير بتحول فكري خطير غير معهود كثر في الآونة الأخيرة. ترى ما هي أسبابه؟ وكيف نعالجه خاصة وأننا مسلمون؟
- إن أهم أسباب الانتحار انتشار المخدرات والتفكك الأسري واختلال المستويات الاجتماعية وضعف الوازع الديني والعلاج يكمن في محاولة معالجة مشاكل المخدرات والتخلص منها ودعم برامج إعادة ربط الأسرة ووجود نظام تكامل اجتماعي يعيد التوازن لمستوى الدخل بين الأسرة.
* في رأيك هل الابتسامة لها تأثير على الناس الميالين للنكد؟
- الابتسامة قد تحرج الشخص النكدي وتجعله يشتعل من الداخل.
* وكيف يواجه العالم مشكلة الانفجار السكاني القادم؟
- الانفجار السكاني مشكلة متركزة في مناطق عن أخرى وحلها في الآتي:
- وجود برامج مشروعة ومنظمة لتنظيم الأسرة.
- وجود برنامج غذائي عالمي ودعم برامج الزراعة العالمية.
- يجب أن تكون هناك إعادة دراسة المعونات الدولية وألا تتأثر بالأهواء السياسية.
* ما رأيك في لعبة الشطرنج حيث يقال إنها معركة الانتصار للعقل دون دماء؟
- الشطرنج أحترمها ولكن لا أهواها لأنها تأخذ من الإنسان وقتاً طويلاً وأنا لا أجد ذلك الوقت.
توائم
* عملية فصل التوأمين السياميين (أحمد ومحمد) حققتم فيها إنجازا كبيرا نفتخر به ونعتز. ما شعورك وأنت رئيس الفريق الطبي بعد نجاح العملية؟ وكم كانت تكلفتها؟ وكم استغرقت؟ وما هو عدد الفريق الطبي الذي أجراها في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني؟
- إنه شعور الفرحة والسعادة لإنهاء هذا الإنجاز والنجاح تعدى النجاح الشخصي ونجاح المركز إلى الوطن والعالم الإسلامي، والعملية استغرقت (23) ساعة ونصف الساعة، وعدد الفريق الطبي والجراحي هو (41) شخصا وكانت التكلفة التقديرية لها (مليون ونصف المليون ريال سعودي).
أخطاء طبية
* الأخطاء الطبية هل يمكن تفاديها ومنع حدوثها؟ وأيهما أكثر نسبة التشخيص الخاطئ أم الجرعات الدوائية خاصة أنها بلغت (1476) قضية عام 1420هـ أمام اللجان الطبية الشرعية؟
- الأخطاء الطبية منعها مستحيل لأنها تحدث في كل العالم ولكن يجب أن نفرق بين الأخطاء الطبية المتوقعة والأخطاء الطبية الناتجة عن الإهمال وعدم المتابعة. وعلينا تقليلها بما يلي:
- وجود لجان متابعة الأخطاء الطبية في كافة المستشفيات.
- التركيز على برامج الجودة النوعية في القطاعات الصحية.
- وجود برامج التعليم الطبي المستمر.
- محاسبة المخطئين حسب الأنظمة الصحية الحديثة.
* هل تحمي عقوبات الأخطاء الطبية حقوق المرضى؟ وهل يحمي التأمين الأطباء؟
- لا شك أن عقوبات الأخطاء الطبية تقلل من الأخطاء، ولكن يجب أن تكون برامج العقوبات مقرونة ببرامج التعليم الطبي المستمر والجودة النوعية الحديثة، لكيلا يتكرر الخطأ الطبي. وبالنسبة للتأمين أقول: نعم يحمي التأمين الأطباء من الناحية المالية فقط.
* ارتفعت الإصابة بداء السكري إلى أكثر من (15%) من إجمالي السكان، ما السبب في ذلك؟ وهل المشكلة الأساسية لهذا المرض تكمن في مضاعفاته؟
- إن ارتفاع الإصابة بداء السكري يعود لعدة أسباب، أهمها: العوامل الوراثية، النظام الغذائي السيئ الذي تزامن مع الطفرة الاقتصادية، ونمط الحياة والركود الفيزيائي للجسد، وانتشار السمنة. وحقيقة فإن المشكلة الأساسية لهذا المرض تكمن في مضاعفاته على الكلى والقلب والأطراف السفلية والعيون.
* تبذل وزارة الصحة جهودا مميزة في محاربة التدخين. في رأيك هل تدخين الأمهات يزيد من احتمالات الوفاة للأطفال حديثي الولادة؟ وما مدى تأثيره على الجنين؟
- إن انتشار التدخين لدى الأمهات بحد ذاته مشكلة اجتماعية سيئة لها أثرها على الحمل واحتمال الإسقاط له أثر على الجنين لإحداث بعض التشوهات الخلقية وربما بعض الأمراض التي تصيب المواليد.
ونصيحة للأمهات باجتناب آفة التدخين وكل ما يؤثر على صحتها وصحة جنينها فهي مؤتمنة على نفسها وعلى جنينها أثناء حمله وبعد ولادته، فيجب أن تكون محلاً للمسؤولية، وإن غابت المسؤولية عن الأم فأين يمكن أن نبحث عنها؟
* منظمة الصحة العالمية تحذر من أنه في عام 2020 م سيموت 9 ملايين مدخن وقالت: (سندفع الثمن غاليا إن لم نقم بأي عمل). ما الجهود التي تقوم بها المملكة لمكافحة التدخين؟
- الأفضل أن تُسأل الوزارة هذا السؤال ولكن سأجيب حسب معلوماتي فالجهود من وزارة الصحة، ووزارة التجارة؛ بالنسبة لوزارة الصحة لابد من دعم برامج الثقافة الصحية لمنع التدخين وضرورة انتشار عيادات مكافحة التدخين واستخدام وسائل الإعلام لنشر الثقافة الصحية عن مساوئ التدخين.
كذلك وزارة التجارة فالجهود التي تقوم بها وإن كنت غير راض عنها فهي: رفع الرسوم على الدخان، ووضع إشارة بسيطة على علبة السجائر بأنها مضرة بالصحة. آمل من وزارة التجارة أن تكون جهودها أكبر من ذلك بالتعاون مع وزارة الصحة لتقليل نسبة المدخنين في المملكة وخاصة فئة الشباب عماد المستقبل.
زراعة الأعضاء
* الأعضاء المزروعة لماذا ترفض أجسامنا؟
- لأن لكل جسم صفاته الوراثية الخاصة التي تولد مناعته الذاتية ضد كل شيء غريب بما في ذلك الأعضاء المزروعة.
* نعلم أن (40) مليون ريال شهريا تكلفة غسل الكلى لـ(8000) مريض في السعودية؟ ما هي المشكلة الأساسية والرئيسية التي تواجهكم في أقسام الكلى؟ وما الحل في نظرك؟
- إن المشكلة الأساسية والرئيسية التي تواجهنا هي أن عدد المرضى أكثر من استيعاب وحدات غسل الكلى سواء في الحرس الوطني أو على مستوى المملكة.
أما طرق الحل فتمكن في تلقائية زيادة عدد وحدات غسل الكلى وهناك حل دائم وهو دعم برامج زراعة الكلى عن طريق الوعي الصحي ودعم مركز الأعضاء، ووجود برامج تنسيق كبرى لبرامج الأعضاء في المستشفيات.
* التهاب الكبد الوبائي (ج) في العالم (170) إصابة أكثرهم في العالم الثالث وعلاجه يتطلب مبالغ طائلة جداً. ما نسبة هذا المرض في المملكة؟ وهل هناك لقاح ضد هذا الفيروس في المملكة؟
- فعلا النسبة عالية ومرتفعة وتصل إلى (15%) لهذا المرض بكافة أنواعه. أما اللقاح فلا يوجد ونتوقع في القريب العاجل أن يتم تصنيع لقاح له علما أنه على مستوى العالم لا يوجد هذا اللقاح أيضاً.
* حدثنا عن زراعة الأعضاء في مستشفى الحرس الوطني ومدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني؟
- عن زراعة الأعضاء فإنه في الواقع لدينا برنامج يضم زراعة الكلى وزراعة الكبد للبالغين، وزراعة الكبد للأطفال، وقد بدأنا منذ فترة نقل جزء من الكبد من متبرع حي إلى مريض، ونأمل أن تكتمل برامج زراعة الأعضاء بزراعة القلب والبنكرياس والأمعاء.
* هل ما زال البتر هو الطريق الوحيد للغرغرينا، أم أن هناك زراعة متقدمة تودع البتر؟
- لا توجد برامج أو نجاح في زراعة الأطراف السفلية لمرضى (الغرغرينا) ولكن توجد برامج للعناية بالمرضى الذين يعانون من مشاكل السكري بالاهتمام بالأطراف السفلية والقدم ودعم المناعة لحدوث جروح أو (غرغرينا)، (وطب القدم) اسم هذه البرامج.
الفحص للمتزوجين
* هشاشة العظام (اللص الصامت) - كما يقولون - الذي يهدد النساء. أين يكمن خطره؟ وبمَ تنصح المرأة لتجنبه؟
- يكمن الخطر بهذا المرض في أنه يصيب العظام المهمة في الجسد خصوصا عظمة الفخذ والظهر مما يؤدي إلا آلام أو إلى كسور. وأنصح المرأة بالحماية منذ وقت مبكر، بتناول كميات وافية وكافية من الكالسيوم ومزاولة النشاط الرياضي خصوصاً أثناء الحمل.
* الفحص الطبي قبل الزواج يعني ذرية بلا تشوهات. وما أريك؟
- نعم.. ولا..
نعم؛ لأن الفحص الطبي قبل الزواج يساعد في منع بعض المشاكل الصحية للأطفال بما في ذلك بعض التشوهات الخلقية.
ولا؛ لأن هناك أمراضاً كثيرة قد لا يكشفها الفحص الطبي وربما أن التكلفة للفحص الطبي قد تتعدى الفائدة المرجوة منه.
* هل يشيخ دماغ الإنسان، أم أن الروتين والانطوائية هما العدوان المخيفان لخلايانا الدماغية؟! ثم ما رأيك في إدخال التحدي والإثارة في حياتنا وأن ندعو للحب ليملأ القلوب ويستفز الذهن وينشطه؟
- نعم يشيخ دماغ الإنسان وهو ظاهرة علمية ولكن نسبة حدوث الشيخوخة مرتبطة بمدى نشاط مخ الإنسان فكلما كان الإنسان في مرونة ذهنية تقل نسبة الشيخوخة لديه.
وفعلاً إن إدخال التحدي في حياة الإنسان هو ظاهرة طيبة لأنه لابد أن يبحث عن الصعوبات ويتغلب عليها وهي (تمارين للمخ) وأؤيدها. ولكن الحب كلمة مطاطة.. فهو مهم في حياتنا مثل حب الذات، حب الإنجاز، حب الأسرة، المجتمع، أما الحب العاطفي فأثره عكسي وليس إيجابيا على الشباب.
* هل ساهمت مراكز البحوث العلمية في إيجاد العديد من الحلول للمشاكل المطروحة على الصعيد الطبي؟
- إن مراكز البحوث نظريا وعلميا تساعد على إيجاد حلول. وبالنسبة لنا على المستوى الطبي فإننا مازلنا نعاني وبشدة من قلة الموارد وعدم الاهتمام بمراكز البحوث العلمية ونحتاج إلى سنوات عديدة للوصول إلى ما نصبو إليه من مستوى بحثي يفيد المجتمع.
* الجميع يحذر من مخاطر المبيدات ومياه الصرف الصحي المستخدمة في الزراعة فأصبح الموت (بطعم الفاكهة والخضار). ماذا تقول في ذلك؟
- إنها ظاهرة خطيرة؛ لعدم وجود أنظمة صارمة في استخدام المبيدات (الهرمونات) والمنشطات الزراعية، وكذلك برامج وشبكة حديثة للصرف الصحي.
والأخطار التي سوف تحدث من هذه المشاكل حتماً ستؤثر على الصحة وعلى الأجيال القادمة. فأنا أناشد بلفتة لحل هذه المشاكل وضرورة وجود أنظمة مستقبلية لها.
الاستغناء عن الأنسولين
* هل زرع الخلايا الطبيعية التي تقوم بإفراز هرمونات الأنسولين الطبيعي تغني عن حقن الأنسولين؟
- من الناحية البحثية فإن آخر بحوث خرجت من جامعة (البيرتا) مشجعة جدا لمرضى السكري حيث إن التجارب أظهرت نجاحاً في عملية زرع خلايا البنكرياس لمرضى السكري وأتوقع إن شاء الله خلال ال (5) سنوات القادمة أن نرى حلاً شبه كامل لمشكلة تعاطي الأنسولين عند مرضى السكري.
* هناك أكثر من (12) ألف حالة سرطانية تسجل في السعودية سنوياً.. سرطان الثدي 14%، سرطان الدم 9.6%، سرطان البروستات 3.4% ما هو الحل في نظرك؟
- إن مرض السرطان أسبابه غير معروفة ولكن هنالك نظريات تربط بعض أنواع السرطان بأسباب غير مؤكدة سواء وراثية أو بيئية.
والحل هو الكشف المبكر على السرطان ليسهل علاجه نهائياً خاصة مرضى سرطان الثدي، لذلك أناشد كافة النساء خصوصا بعد سن 35 سنة بإجراء الفحص الذاتي للثدي.
إنجازات طبية
* حدثنا بإيجاز عن إنجازات مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني وعن أبرز العمليات في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني.
- إن الإنجازات كثيرة، منها: إنشاء اكبر وحدة طوارئ على مستوى الشرق الأوسط، إنشاء مركز القلب والكبد، إنشاء أحدث وحدة عناية مركزة للبالغين والأطفال، إنشاء برنامج وطني من النفايات الطبية، إنشاء كلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة.
أما أبرز العمليات فأوجزها في: زراعة الكبد للبالغين والأطفال وخصوصا التبرع من حي لمريض، جراحة القلب المفتوح والمعدة للأطفال، عمليات الرئة باستخدام المنظار، فصل التوائم السيامية.
|