للمجد قافيةٌ ألوانُها القممُ
كأنها الدهرُ قلبٌ خافقٌ وفمُ
شاقت فؤادي إلى البيت الحرام هدى
وأيّ شوق حداهُ الحبُ والقيمُ
أرتادُ أرضًا وبي من عشقها ألقٌ
صلى على تربها التاريخُ والأممُ
عبدالعزيز بنى للدين مملكة
الحق فيها مع الإسلام يلتحِمُ
ما ضاق ذرعاً بأيام نبت فمضى
وعاد منتصراً والأرضُ تبتسمُ
هذي الذرا لأذان الله هامتها
طابتْ لها ولأهليها الأولى النعمُ
وفوق رايتها الرحمنُ وحدها
ملوكُ عز بهم ترقى بنا الهِممُ
والسيفُ يرفعهُ الجندي في شرفٍ
ليُحكِم العدل في رفّاتِه العلمُ
آل السعود مناراتٌ وجيشهمُ
زنودُ فتح بآي الله تعتصِمُ
يقودهم ملكٌ كالطودِ مُؤتمنٌ
لأنه برضا الرحمن يحتكِمُ
والجيش خلف خطاهُ الله يحرسُه
والنورُ موكبُهُ إن تحكم الظلم
فيه الأمير رضاب الشمس طلعته
سلطانُ خير أبيّ دونه الهرمُ
يرعى (بحملته) الأبناء مقتدراً
وليس بعد شفاء الأنفس السقمُ
للجيش والشعبِ أعلت كفهُ مُدنا
تسابق العصرَ حتى يخجل الحلمُ
طوبى لقومي أميرُ الخير مفخرةٌ
تراه مبتهلا من كفه الديمُ
لم يبقَ طفلٌ معوقٌ بعد (حملته)
إلا أتاه العطاءُ الطب يُبتسم
وللمسنِّ بيوتُ الخير يفتحُها
بوركت خيراً بكف الخير يُقتسمُ
يُعطي ليرضى بحب الله لا مِنن
ويفخرُ البر في كفيهِ والكرمُ
المجدُ طلعة آل الخير يا وطني
وكلُّهم بهُدى القرآن مُعتصمُ