الرد العاجل

بعد يوم واحد فقط، جاء الرد على الفئة الإرهابية الضالة الباغية التي تمارس الإرهاب تحت ستار الإسلام متسببة في إرهاق أرواح أبرياء معصومين من رجال الأمن والمارة والمجاورين، ونشر الرعب في أوساط المجتمع السعودي كما حدث في تفجير مبنى الإدارة العامة للمرور في الرياض.
بعد يوم واحد جاء الرد مظهراً تلاحم المجتمع السعودي الذي كان -ولله الحمد- دائماً صلباً ومتماسكاً في الضراء والسراء، فقد أسفر تعاون المواطنين ورجال الأمن، الذين هم أبناء الوطن الغيورون، عن تحقيق إنجاز وطني باهر بالقضاء على إحدى الخلايا الإرهابية من الفئة الضالة في عملية مطاردة تواصلت من مساء يوم الخميس حتى قرابة ظهر يوم الجمعة، ليتم بعدها تخليص الوطن والمواطنين من شرور خمسة إرهابيين والقبض على سادس من الذين باعوا عقولهم وضمائرهم للشيطان، واستجابوا للإملاءات المبلغة لهم من خارج الحدود لإيذاء إخوانهم المواطنين، وتخريب أمن وطنهم الذين تربَّوا في كنفه، ونهلوا من خيراته، وبدلاً من أن يساهموا في تنمية الوطن وتطويره ورفع مستوى أبنائه ينخرطوا في الأعمال الإرهابية الإجرامية التي أرهقت فيها أرواح الأبرياء من رجال الأمن الذين يؤدون واجبهم في الحفاظ على أمن البلاد والعباد، والمواطنين الآخرين من المارة أو من الذين يقيمون بالقرب من المواقع المستهدفة التي أقيمت أصلاً لتقديم الخدمات لأبناء المجتمع السعودي.
والإنجاز الأمني السعودي المؤزر بالتعاون والتكاتف الذي أبداه المواطنون كافة يؤكد من جديد بأن جميع السعوديين متحدون ومتكاتفون جميعاً لمواجهة الإرهابيين واستئصالهم من المجتمع، وبتر جذورهم التي نمت وتربَّت في الجحور والظلام، والتي بدأت تسقط الواحدة تلو الأخرى تحت وطء ضربات التلاحم السعودي الذي يظهر وبصورة رائعة تضامن وتكاتف رجل الأمن والمواطن العادي، فكلاهما مستهدف، وكلاهما يدافع عن الوطن وأبناء الوطن.