* الرياض - محمد العيدروس:
شبه سفير المملكة المتحدة لدى الرياض شيرارد كوبر ما تتعرض له المملكة من بعض الأعمال الإرهابية، بما سبق وشهدته العاصمة البريطانية في السبعينيات على يد الجيش الإيرلندي. إلا أنه أكد أن الفارق هو الوضع الأمني هنا في الرياض فهو أفضل بمراحل بما تعرضت له لندن انذاك.
وأكد السفير البريطاني في حديث ل(الجزيرة) أن رجال المباحث والاستخبارات السعودية يبذلون جهوداً متميزة وحققوا نتائج مذهلة في متابعة فلول الارهابيين والقضاء عليهم.
وقال: لقد اطلعت على تقارير الخدمات البريطانية الخاصة من لندن حيث اكدت ان رجال الأمن السعوديين محترفون ومهنيون ويقدمون قصارى جهدهم وهذا هو التقييم الحقيقي في رأيي.
وأوضح السفير شيرارد كوبر ان الارهاب ظاهرة تتعرض لها أغلبية دول العالم وتعاني منه. مشيراً الى انه في كل بلد هناك مشاكل داخلية سواء ما تتعلق بالارهاب او العناصر المتطرفة داخل مجتمعاتها.
نافياً في هذا الصدد الصاق تهمة الارهاب او متطرفو القاعدة بالمملكة فقط. وقال: في رأيي الشخصي ورأي الحكومة البريطانية ان هناك شيئاً يتعلق بالمملكة فقط، ولو نظرنا للعام الماضي فقط لوجدنا ان الارهاب كان موجوداً في 60 دولة في العالم.
وبيّن في هذا الصدد أن هناك تعاونا سعوديا بريطانيا في المجال الأمني، وتعتمد بريطانيا بشكل كبير على معلومات قيمة تقدمها المملكة نحو بعض المشبوهين والارهابيين داخل بريطانيا مشيراً الى ان البلدين يترابطان أمنياً بشكل مميز.
وأكد السفير البريطاني في معرض حديثه ل(الجزيرة) متانة علاقة الصداقة بين المملكتين السعودية والبريطانية. وقال: نحن متفائلون للغاية بمستقبل هذه العلاقة المتينة والصداقة بيننا.
وأشار الى ان الشعب البريطاني متفهم ومدرك للأوضاع في العالم العربي.
وشدد السفير شيرارد على استقرار الوضع الأمني في العاصمة الرياض، واعتبره ممتازاً. وقال: نحن نأخذ بعين الاعتبار نصيحة حكومتنا لمواطنينا وأمنياتنا ان نرى تقدماً أمنياً أكثر.
|