أكد الدكتور سعود بن صالح المصيبيح المستشار الأمني ومدير عام العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية بأن ما تقوم به هذه الفئة الباغية من عمليات إرهابية بحق الأبرياء بأنه عملٌ جبانٌ لن يثني رجال الأمن إن شاء الله عن أداء واجبهم بتطهير هذه البلد المباركة الطاهرة من دنسهم، وقال الدكتور المصيبيح: ليس بغريب فهذه الفئة الباغية وأعضاؤها الدمويون يواصلون إجرامهم وخستهم وقلة عقولهم فيفجرون مبنى الأمن العام في (العاصمة) الرياض.
المدينة الآمنة المسالمة وقت خروج الطلبة والطالبات من مدارسهم ووقت الموظفين الذي يمارسون فيه أعمالهم اليومية في أمان واطمئنان، ساعة الازدحام في المبنى بالمراجعين وذلك لإحداث أكبر قدر ممكن من القتل والتدمير والإصابات بين الأبرياء والأطفال والنساء وكبار السن. في موقع مأهول بالسكان من سعوديين ومقيمين آمنين في بلد الأمان وقت ترقب عودة رب الأسرة إلى المنزل والأبناء بعد عناء الدوام.. يوم اعتيادي في حياة مدينة كالرياض ومدن المملكة.. هل يسمى هذا جهاداً؟!
وأضاف د. المصيبيح: لقد تحدث سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية - حفظه الله - أن ما تم ضبطه ومنعه من الحدوث يعد كبيراً جداً ومهولاً إذا قيس بما حدث في مبنى الأمن العام يوم الأربعاء. وأن هذه الفئة الخارجة عن كل القيم والأعراف متعطشون للدماء باسم الدين والإسلام منهم بريء ومن تصرفاتهم.
وقال: إنهم الخوارج وفكرهم المريض الذي يستهدف هذا البلد أمنه واستقراره عن طريق مواصلة تشريك السيارات المفخخة وتجميع الأسلحة وتجنيد صغار السن والجهلة في العلم الشرعي ووعدهم بالحور العين في الجنة على أساس أنهم جهاديون (يجاهدون) وأن جزاءهم الجنة على جهادهم. كما يعدونهم بعدم الإحساس بالموت لأن التفجير من قوته يفقد الإنسان الإحساس بالألم، بل إن الموقت وليد لحظة لن يشعر (المجاهد) بأي ألم وستكون روحه في عليين في جنان عرضها السماوات والأرض (كما يُخيل لهم) ويرونه شيوخهم الضالين المضلين.
أي تدين لديهم وهم يسيئون إلى الإسلام دين السلام والأمان والخير والاطمئنان! وأي صلاة يؤدونها وهم يخططون ويختبئون في الخفاء مثل خفافيش الظلام، ثم يخرجون ليدمروا ويفجروا محاولين إحداث أكبر قدر ممكن من الضرر والتدمير.
|