* الرياض - أحمد القرني - صالح العيد:
قام المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة الرياض الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد بعد ظهر أمس الأول الخميس بزيارة للوقوف على المساجد والجوامع المحيطة بموقع الإدارة العامة للمرور الذي تعرض لانفجار ظهر يوم الأربعاء بأيدي الفئة الضالة ووقف فضيلته على مسجد الإدارة العامة للمرور وقد تعرض هذا المسجد للتدمير الكامل جراء الانفجار.وقال فضيلته: إن بيوت الله لم تسلم من هذا العمل الإجرامي المشين فقد تعرض أحد بيوت الله الذي يؤمه المسلمون في صلاتهم وقيامهم إلى التدمير والهدم والخراب، ثم قام فضيلته بالتوجه إلى مسجد الراجحي القريب من الموقع وقد تضرر زجاجه وتكسر إثر صوت الانفجار، كما وقف فضيلته على جامع الراجحي القريب من الموقع وقد تضرر جراء هذا الانفجار الآثم وتهشم زجاجه.
وأوضح فضيلته في تصريح قال فيه: إن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن محمد آل الشيخ قد وجّه بالبدء فوراً بإجراء الإصلاحات اللازمة لهذه الجوامع والمساجد.
وأضاف الشيخ آل حامد في تصريحه مستشهداً بقول الله تعالى:{الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (27) سورة البقرة وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (29) سورة النساء وقال صلى الله عليه وسلم: (ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة).ووصف فضيلته ما حصل من تفجيرات في بلاد الحرمين مهبط الوحي ومهوى الأفئدة من حوادث تفجير وقتل للأنفس البريئة والمعصومة بأنه نوع من أنواع الظلم وضرب من ضروب الإفساد في الأرض.وأضاف: ولي في هذه المناسبة المؤلمة وقفات:الوقفة الأولى: أن ما حصل أمر قدره الله وهو نوع من أنواع الابتلاءات التي يصيب بها الله عباده وكما قال ولاة الأمر إنهم لن يتزعزعوا مهما حدث وسوف يستمرون في الذب عن هذه العقيدة وحماية الوطن والمواطن فنحمد الله على ذلك..الوقفة الثانية: أن هذه البلاد هي البلد الوحيد في الدنيا التي قامت على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم وحكمتهما في جميع شؤونها، فلو تأمل العقلاء لوجدوا أن الدنيا في هذه البلاد تقف لأداء الصلوات الخمس فتقفل المحلات التجارية ويتوقف النشاط لأن لا شأن يعلوا شأن الصلاة في حياة المسلم، وكذلك خصصت مصلحة للزكاة لتطبيق الركن الثالث من أركان الإسلام، ولا يشعر المسلم بروحانية رمضان وأثره في نفوس الناس إلا في هذه البلاد من خلال مظاهر الصوم واحياء بيوت الله بالصلاة والقيام، ثم إن الدولة تعلن النفير عند حلول موسم الحج فتجند جميع أجهزتها لخدمة بيوت الله.
|