الداخلية تعلن تفاصيل أحداث «جدة» الارهابية
مقتل المطلوبين الفضلي والقرشي ومباركي وعنبر

* الرياض - الجزيرة - واس:
تكشفت حقائق جديدة يوم أمس حول المحاولات الإرهابية التي جاهد العابثون من الفئات الضالة القيام بها في محافظة جدة. حيث أوضح مصدر مسئول بوزارة الداخلية أن المتابعة الأمنية للمنتمين للفئة الضالة قد وفرت معلومات موثقة عن تحضيرهم لعملية إجرامية في محافظة جدة بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الاعتداءات الغادرة على رجال الأمن وقد أمكن بفضل الله رصد تواجد لهم في شقة سكنية داخل حي الصفا بمحافظة جدة، حيث تم على الفور تطويق المنطقة وإخلاؤها من المواطنين ودعوة هؤلاء المطلوبين إلى تسليم أنفسهم ولكنهم بادروا بإطلاق النار من أسلحة مختلفة، فردت قوات الأمن وفقاً لما يقتضيه الموقف وقد نتج عن الحادث مقتل ثلاثة منهم وإلقاء القبض على أحدهم وإصابة رجل أمن بإصابة خفيفة وفي غضون ذلك تعرضت قوات الأمن إلى إطلاق نار من مجهولين قدموا إلى الحي أثناء عملية التطويق وقد تولت قوات الأمن متابعتهم وتبادل إطلاق النار معهم مما دفعهم إلى الاعتداء على أحد المواطنين بإطلاق النار على سيارته بقصد سلبها وحيث لم تنجح هذه المحاولة فقد أطلقوا النار على مواطن آخر وتمكنوا من إصابته والاستيلاء على سيارته وقد تم إسعافه على الفور ونقله إلى المستشفى ومن ثم تولت الفرق الأمنية مطاردتهم إلى أن تمكنت من عزلهم وإعطاب السيارة التي يستقلونها فلجأوا إلى أحد المباني داخل أحد الأحياء جنوبي مدينة جدة وتم تبادل إطلاق النار معهم فقتل أحدهم وقام الآخر بالانتحار عن طريق تفجير نفسه.
وأضاف المصدر أنه قد تم في إطار هذه العملية ضبط العديد من المقتنيات المهمة التي شملت كميات من الأسلحة والمتفجرات المتنوعة والمشركة بالإضافة إلى سيارتين استخدمتا في إطلاق النار غدراً على رجلي أمن وقتلهما في حادثتين منفصلتين بمحافظة جدة بتاريخ 15-2- 1425ه وتاريخ 19-2- 1425ه، كما تم التعرف على أربعة من الذين قتلوا في هذه العملية وهم أحمد بن عبدالرحمن بن صقر الفضلي وخالد بن مبارك بن حبيب الله القرشي ومصطفى بن إبراهيم بن محمد مباركي وطلال بن عنبر بن أحمد العنبري وهؤلاء جميعاً من المطلوبين الذين سبق الاعلان عنهم ولا تزال الإجراءات قائمة للتعرف على هوية الشخص الخامس وتستدعي مصلحة التحقيق عدم الافصاح عن هوية الشخص الذي ألقى القبض عليه وآخرين تم القبض عليهم في إطار هذه العملية وسوف يوضح المزيد من التفصيل لاحقاً والله ولي التوفيق.
******
مشاهدات من موقع الحدث بجدة
* في التاسعة تماماً من مساء الخميس تم اغلاق مداخل ومخارج حي الشعلة المجاور لحي الصفا بجدة بواسطة سيارات الدوريات الأمنية والمرور حيث كان يجري التعامل مع الموقف داخل الحي بهدوء وترو من قبل قوات الطوارئ الخاصة قبل أن يبادر المطلوبون باطلاق النار من الأسلحة التي يحملونها من داخل احد المباني (تحت الإنشاء) بعد عملية المحاصرة بدقائق.
* المنطقة القريبة من موقع الحدث اخليت تماماً من المارة واغلقت المحلات التجارية أبوابها حفاظاً على أرواح المواطنين.
* رجال الأمن تعاملوا مع الموقف بحنكة حيث لم يبادروا الى اطلاق النار بل تم في البدء النداء عبر مكبرات الصوت على المطلوبين لتسليم أنفسهم.
* اطلاق النار تم أولاً من قبل المطلوبين وبطريقة عشوائية فبادر رجال الأمن الى الرد عليهم على الفور.
* العمارة التي اختبأ فيها المطلوبون تقع بجوار عمائر سكنية سارع سكانها الى مغادرتها خوفاً على حياتهم.
* المواطنون تجمهروا على بعد كيلو من الاتجاهات الاربع للموقع.
* كانت كل طلقة من قبل رجال الأمن تقابل بتصفيق كبير من الجمهور الحاضر، وكان ذلك دليلاً واضحاً على ان الجميع ضد أفكار وأعمال هذه الفئة الضالة.
* مواطنون في الموقع هتفوا ضد الارهاب وطالبوا باستئصال هذه الفئة من جحورها.
* في الساعة الثالثة والنصف من صباح الجمعة فتحت المنطقة فسارع أهالي جدة الى الموقع وشهد الحي ازدحاماً كبيراً استمر حتى ساعات الصباح الأولى.
* صباح أمس الجمعة كان الاقبال كبيراً على الصحف اليومية حتى نفدت أغلب الصحف في وقت مبكر.