* جدة - علي العمري - أحمد العمري - خالد الفاضلي - صلاح مخارش:
حاصرت دوريات ورجال الأمن عدداً من الفئة الضالة في حي النزلة، حيث تمت مطاردتهم الى الساعة التاسعة صباحاً، وذلك من السادسة فجراً.. ويروي شهود عيان وهم أحمد محمد الحسني وعوض أحمد المجارش ومحمود سعيد خليفة وابوبكر محمد ادريس ومحمد يوسف: انهم شاهدوا ثلاثة من المطلوبين وهم يركضون هرباً من الدوريات ومواصفات أحدهم اسمر البشرة ويترتدي ثوباً أبيض وشماغاً أحمر قام بلفها على وجهه ولكنهم تأكدوا من شخصيته وهو طلال أحمد العنبري أحد المطلوبين ومعه شخص آخر يرتدي بنطلون جينز وقميصاً أحمر وشخص آخر يرتدي ثوباً أبيض وشماغاً أحمر وقاموا بالهرب بين البيوت وبيد العنبري كوع ماسورة عبارة عن قنبلة متفجرة، فقاموا بإبلاغ الدوريات وتمت محاصرتهم بعد ان سطوا على احد المباني وقاموا بدخولها وكسر باب إحدى الشقق محاولين أخذ رهائن ولكنهم فشلوا في ذلك حيث تم قتل احدهم، وقام الآخر وهو طلال العنبري بتفجير نفسه من سطح المبنى مما ادى الى تطاير اشلائه الى الشارع المجاور للمبنى، وقد استمرت هذه العملية قرابة الساعة ونصف الساعة حتى استطاع رجال الأمن من انهاء هذه العملية بأمان.. وقد حاول احد المطلوبين من بين هؤلاء الثلاثة الهرب إلا ان رجال الأمن قاموا بمطاردته والقاء القبض عليه حياً.. ولكن شخصية المقبوض وشخصية المقتول الآخر على أيدي رجال الأمن لم تتضحا بعد.
ويضيف شهود العيان: لقد لاحظنا تجمع رجال الأمن من بعد صلاة الفجر وحركة الدوريات داخل الحي، ولم نكن نعرف ما هو السبب، ولكننا بعد أن رأينا هؤلاء الفارين أبلغنا عنهم وكنا سعيدين بهذا العمل.. وقد سمع سكان الحي اطلاق نار كثيفاً على مدار أكثر من ساعة في نفس موقع هذا المبنى، وقد شاهد الحضور من المتجمهرين اشلاء العنبري بعد أن فجر نفسه وتطايرت من اعلى المبنى الى الشوارع المحيطة بالمبنى.
ومن ناحية أخرى مازالت القوات الأمنية تحاصر المبنى ومنعت الدخول اليه لاحتياطات أمنية، إلا انه يتم السماح للجهات الإعلامية.. وقد بدأ حي النزلة بعد انتهاء الحدث وكأن شيئاً لم يكن، ولم يظل سوى تجمع الأهالي والسكان يروون لبعضهم ما حدث مستنكرين ومستغربين هذه الحادثة غير المتوقعة لديهم.
والجدير بالذكر ان هذا الحي يكتظ بالسكان من السعوديين وشتى الجنسيات وهو حي شعبي ليس به شوارع منظمة مما يعيق الحركة داخل هذه الممرات، كما يعوق إتمام المهامات الأمنية بصورة سريعة.
|