Saturday 24th April,200411531العددالسبت 5 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الخلايا النائمة تكمل نومها في القبور أو السجون الخلايا النائمة تكمل نومها في القبور أو السجون
مقتل 4 مطلوبين والقبض على« 1 » وجدة تعود للنوم بهدوء
النزلة والصفا تفضحان المندسين ..وسعوديون بجلابيب باكستانية يعكرون صفو جدة

* جدة - خالد الفاضلي- علي العمري- أحمد العمري- صلاح مخارش:
من الساعة التاسعة مساء إلى التاسعة من صباح يوم أمس الجمعة داهمت وطارت قوات أمن جدة قرابة عشرة مطلوبين فقد 4 منهم حياته برصاص الأمن أو برشاشات رفاقه بينما ووقع الخامس في قبضة رجال الأمن في حين تم القبض صباح الجمعة على اثنين آخرين وكان مسرح العمليات يتوزع بين حي الصفا (شرق جدة) وحي النزلة (جنوباً).
ففي تمام الساعة التاسعة، أطبقت قوات انتشار سريع من أمن جدة على منطقة تحيط بعمارة سكنية بحي الصفا (شارع أم القرى) أتضح لاحقاً أن مجموعة من المطلوبين يقطنون إحدى شققها منذ 8 أيام وقبل أن يتكامل الطوق الأمني انهمر من إحدى نوافذها رصاص أكد أن الشكوك الأمنية في محلها مما استوجب تدخل فاعل نتج عنه مقتل اثنين من المتواجدين في الشقة والقبض على ثالث، وتحريز أسلحة وجوازات سفر باكستانية مزورة ومبالغ مالية عالية إضافة إلى بطاقات أحوال مدنية مزورة.
وعلى بعد 12 ساعة من الزمن وتقريباً 12 كيلو متر من الأرض فجر مطلوب نفسه حينما حشرت قوات الأمن 3 مطلوبين في عمارة سكنية دخلوها عنوة خلف مسجد زيني في حي النزلة بعد مطاردة صباحية شاركت فيها مروحية بين أركان مثلث حساس يشمل مقر شرطة المنطقة (تلفزيون جدة) والبنك الإسلامي، فيما مات المطلوب الثاني بطلقات نارية بينما لم تتأكد (الجزيرة) من نهاية مصير المطلوب الثالث.
أسبوع جدة الأخير
تأتي ليلة الجمعة الماضية بعد أسبوع فقط من مداهمة أمنية خاطفة في شارع التحلية بجدة نتج عنه القبض على مطلوب أمني يقطن شقة مفروشة يدعى سعود سعد ويرافقه اثنان إضافة إلى نشاط أمني ملحوظ.
بعد أسبوع من القبض على (سعود سعد) وعلى ناصية شارع أم القرى المتفرع من شارع التحلية (يبعد 2كم من شقة سعود) أحرقت قوات الأمن خلية نائمة متنكرة بجوازات وملابس باكستانية كانت تتوارى في شقة سكنية استأجروها قبل 8 أيام إلى أن كشفتهم شكوك الجيران، ومعلومات أمنية متحدرة من تحقيقات سابقة - بحسب تصريحات وزارة الداخلية.
انتهت شقة شارع أم القرى بمقتل اثنين من المطلوبين والقبض على ثالث إضافة إلى تحريز أشخاص تواجدوا في مسرح العمليات بهيئة استثارت شكوك رجال الأمن لدرجة التحفظ عليهم فيما كانت الشقة زاخرة بأصناف متعددة من الأسلحة الخفيفة، جوازات باكستانية وبطاقات أحوال سعودية (مزورة) كذلك وكما هي حال جميع الأوكار السابقة عثر الأمن على أكوام أوراق نقدية وصفتها بمبالغ نقدية كثيرة.
بعض المطلوبين هربوا على الأقدام شاهرين أسلحتهم
حال مداهمة شقة شارع أم القرى ذكر سكان حي الشعلة الواقع تماما خلف الشقة رؤيتهم لرجلين أحدهما قصير القامة يرتديان زيا سعوديا يحملان أسلحة رشاشة ويهرولان بين شوارع الحي بينما ذكر ل(الجزيرة) عبدالله علي العماري أنه كان يجلس في سيارته وبجواره ابنه الصغير عندما ظهر أمامه رجل مسلح برشاش يرافقه شخص آخر وطلب منه بصوت عال الترجل من السيارة وقال العماري: انصعت لامرهما فقط كنت أريد أن أخرج ابني من السيارة لكنهما اطلقا رصاصتين اتجاهي احدهما اصابت الكبوت والثانية اخترقت الزجاج الأمامي.
ذكر العماوي وشهود آخرون أن الرجل القصير توغل في ظلمات عمارة تحت الإنشاء تبعد أمتارا فقط من محاولتهم الفاشلة لاختطاف السيارة ثم حظرت (الجزيرة) ووجدت سكان الحي يتجمهرون نتيجة سماعهم الطلقتين اللتين اطلقهما الرجل القصير على سيارة العماري، ثم عندما وصلت السيارات الأمنية إلى العمارة المظلمة انهمرت من إحدى زواياها طلقات نارية رشاشة نحونا بما فينا رجال أمن ثم انقطع الرش وبعدها بربع ساعة عاد ثم انقطع وعاد وانقطع بشكل نهائي عندما تكثف التواجد الأمني واقتحم العمارة رجال أمن لم يعثروا على الرجل القصير.
مطاردة صباح الجمعة
ذكر شهود أن حي النزلة جنوب جدة وتحديداً خلف مبنى التلفزيون بالقرب من مسجد زيني تحول إلى ساحة طارد فيها رجال الأمن 4 سعوديين مدججين بأسلحة يتحركون على الأقدام، ثم (اندسوا) في عمارة سكنية عند الساعة السادسة صباحاً، إلى أن اقتحمت قوات خاصة المبنى وقتلت اثنين من الأربعة فيما فر اثنان إلى شوارع قريبة، ووقعا في قبضة رجال الأمن قبل بلوغهم شارع التلفزيون المجاور، وأعلنت الجهات الأمنية أن المنطقة باتت آمنة عند الساعة التاسعة صباحاً، في حين قال مواطنون :إن رجلي أمن جرحا في مطاردة النزلة.
قائمة الـ26
اختلطت التصريحات بالشائعات والتخمينات، فيما يقترب من اليقين خسارة قائمة الـ26 لطلال عنبر (في حي النزلة - صباح الجمعة) كذلك أحمد صقر الفضلي، ومصطفى إبراهيم مباركي (في حي الشعلة شارع أم القرى- مساء الخميس).
تجربة خاصة
وجد مراسل (الجزيرة) خالد الفاضلي نفسه على بعد أمتار من رصاص يطلقه أحد المطلوبين المختبئ في بناية (دوران تحت الانشاء) في حي الشعلة، انه أمسى في مسرح عمليات تبادل اطلاق نار بين المطلوب ورجال أمن يملكون قدرة عالية على تنظيم أنفسهم، وأعصابهم حديد ولديهم وعي كامل بخطورة مجاراة المطلوب بإطلاق النار داخل حي سكني مكتظ بالاطفال والنساء وتلك السيارات المتورطة بالاقتراب من منطقة الخطر دون علم قائدها بخطورة المرور في تلك الساعة فيما تكرر اطلاق النار 3 مرات بينها فترات هدوء تتراوح ما بين 15 دقيقة ونصف ساعة إلى حين أتى رجال اقتحموا المبنى وطهروه.
السعوديون يعشقون الفرجة
استخدم رجال الأمن حناجرهم ومكبرات الصوت لنصيحة ومنع المواطنين من التجمهر في منطقة اطلاق النار ويأتي الرد دوما (يا أخي بدنا نتفرج) بينما كانت كل الظروف تشير إلى أن الطلق الطائش (يدوش) ويصيب أيضا.
أغلقت الدوريات شارع أم القرى بجوار دوار الشاكرين فترك الناس سياراتهم ورفعوا ثيابهم ودفعوا بأجسادهم إلى الأزقة والممرات حتى وقفوا على بعد عشرات الامتار من شقة يتحصن فيها مطلوبون ويطلقون النار على رجال الأمن ثم جلسوا كما يفعل جمهور المسرحيات (ها!!!تك فرجة) ونقل تفاصيل بالجوال.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved