* الرياض - أحمد القرني - فهد الغريري- عبدالله العماري:
اندلع حريق عند الساعة (11.16) من صباح أمس (الجمعة) في جناح (16) غرفة (4) في سجن إصلاحية الحاير، وأكد اللواء الدكتور علي الحارثي مدير الإدارة العامة للسجون بالمملكة عدم وجود أي وفيات في الحريق مشيراً إلى وجود عدد من الإصابات التي لايعرف عددها تاركاً الأمر للجهات المختصة بالشؤون الصحية.
وعن ملابسات الحادث أرجأ الحارثي الأمر حتى ظهور نتائج التحقيقات الأولية وصرح بأن الحريق وقع في جناح (16) غرفة (4) المخصص لصغار السن بين 18-25 سنة.
وقال الحارثي في لقائه مع الصحفيين بعد إخلاء الجرحى والتأكد من السيطرة على الأوضاع إن إدارة السجون لا تألو جهداً في القيام بواجباتها مشيراً إلى جهود القائمين والعاملين في السجون وتحملهم لكل ما يواجههم من ضغوط في سبيل أداء الواجب.
مشيراً إلى إمكانية وقوع الخطأ في أي عمل قائلاً (ولا نزكي على الله أحداً).
وفي سؤال ل(الجزيرة) حول حدوث الحريق رغم أنه تم تغيير مدير السجن بعد الحريق الأول وأن الخطأ ربما يكون في الأداء والنظام الداخلي للسجن قال الحارثي: لانريد أن نربط الأحداث ببعضها وإلا لما خرجنا بنتيجة، حدث حريق في السابق وكنا هنا، والآن نحن هنا، يجب أن نلقي اللوم على المدير أو نتوقع أن تنتهي الأخطاء بتغييره نحن نحاول تأدية واجبنا بقدر ما نستطيع والأمور بيد الله عز وجل.
وحول احتمالية كون الحريق بفعل فاعل كنوع من التعبير العنيف عن المشاكل التي يعيشونها قال الحارثي: القائمون على السجون والعاملون فيها كلهم يضعون نصب أعينهم التوجيهات العليا بعدم التعرض للمساجين بأي شكل من أشكال العنف فهذا أمر مرفوض بتاتاً حتى لو خالف المساجين الأنظمة وهذا ما يحدث دائماً بل أن سبب الحريق ربما نوع من هذه المخالفات والعبث ومع ذلك ممنوع بتاتاً اللجوء للعنف بأي شكل من الأشكال.
وسألت (الجزيرة) هل تم بعد الحريق الأول متابعة لحالة المساجين صغار السن ومحاولة معرفة مشكلاتهم وحلها؟ فيجيب الحارثي: المتابعة موجودة دائماً وهذا هو عملنا فالسجن هو للإصلاح والتهذيب بالدرجة الأولى لأن قيادتنا الرشيدة لا تريد أن يكون هناك سجون ولكن وجودها مهم لخدمة وحماية المجتمع.
هذا وقد وجه الحارثي الشكر إلى القائمين على السجن لحسن تصرفهم وتمكنهم من السيطرة على الحريق بسرعة قياسية كما أشار إلى أن هناك مساجين ساعدوا في الإطفاء وإخلاء الجرحى والمصابين من زملائهم المساجين من الدخان المنبعث من الحريق.
من جانبه أوضح مدير عام فرع جمعية الهلال الأحمر السعودي أحمد السلامة أنه فور تلقي غرفة عمليات الهلال البلاغ تم التعامل معه بسرعة وتوجهت (9) فرق إسعاف تواجدت في موقع الحادث في وقت وجيز بالإضافة إلى التنسيق الذي تم مع عمليات الشؤون الصحية بمنطقة الرياض التي تعاملت مع الحدث بسرعة وتوجيههم لعدد (7) فرق إسعاف لموقع الحادث. وأشار السلامة إلى أنه قد تم التعامل مع المصابين بسرعة ونقلهم إلى المستشفيات القريبة للموقع وذلك بسبب الدخان الذي أصابهم بحالات اختناق من جراء الحريق. مشيداً بدور المسعفين في تعاملهم السريع مع الحالات المصابة وجهود رجال الدفاع المدني والأجهزة الأمنية في السيطرة على الحريق في وقت قياسي وطمأن بأن الحالات التي تم نقلها بسبب الاختناق لا تشكل خطراً على صحتهم. وبين بأن سيارات الإسعاف قد استهلكت جميع أنابيب الأكسجين في الموقع..
وقد باشر الدفاع المدني الحادثة بكامل تجهيزاته من سيارات الإنقاذ والإطفاء والسلالم ومراوح شفط الدخان بالإضافة إلى وحدة الإطفاء بإصلاحية الحاير الذين تعاملوا مع الحادثة على قدر المسؤولية.
ومن جانبها قامت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض برئاسة المدير العام د. عبدالعزيز الدخيل وحضور المساعد للرعاية الصحية الأولية د.منصور اليوسف ومدير إدارة الطوارئ د. مصعب السعدون. وذلك بتهيئة المستشفيات لاستقبال الحالات وتوجيه الفرق الإسعافية لموقع الحدث بطواقمها الطبية والفنية للتعامل مع المصابين وخفق حالاتهم الصحية. وتواجد رئيس الفرق الطبية الميدانية أنور العفنان بموقع الحادث لعملية تنسيق إحالات المصابين للمستشفيات وتقييم وضع المصابين لتهيئة أقسام الاسعاف والطوارئ لاستقبالهم بالإضافة إلى تواجد موظفي غرفة العمليات والطوارئ ورئيس التنسيق الطبي.
وأشار د. الدخيّل إلى أن إسعاف مجمع الرياض الطبي استقبل (6) حالات ومستشفى الإيمان (8) حالات من المصابين بالاختناق من الدخان. مؤكداً أن جميع الحالات المصابة بسيطة وقدم لهم الإسعافات اللازمة وخرج معظمهم من المستشفيات لتحسن حالتهم الصحية. وفيما حالات البقية في تحسن مستمر.. ومن جهة أخرى حصلت (الجزيرة) على أسماء المصابين الذين تم معالجتهم في مجمع الرياض الطبي وهم: سداح شباب السبيعي عريف بسجن الحاير اختناق من الدخان وتم خروجه من المستشفى، علي محمد العميري جندي بسجن الحاير اختناق تم خروجه من المستشفى، فهد أحمد سجين مازال تحت الملاحظة الطبية وقريباً خروجه، محمد فهد صديق سجين لازال في الملاحظة الطبية وقريباً خروجه، فهد القحطاني سجين تم خروجه من المستشفى، سليمان عبدالعزيز سجين في الملاحظة الطبية وخروجه قريباً، وجميعهم بصحة جيدة. وأما البقية لم نستطع الحصول عليها من مصادرها.
مشاهدات:
* تواجد عدد كبير من سيارات الإطفاء والإسعاف والقطاعات الأمنية المختلفة.
* ذكر بعد المتواجدين أن الإصابات قد تتجاوز الخمس عشرة حالة بينها حالتان من العساكر.
* حدث الحريق في جناح (16) غرفة (4) وتم إخلاء الجناح مع جناح (17) الواقع فوقه احتياطا وتحسباً لاتساع رقعة الحريق.
|