* الرياض - أحمد القرني:
ألقى سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بعد ظهر الاثنين الماضي محاضرة توجيهية للعاملين في المجال الطبي والصحي وذلك في قاعة المحاضرات بمستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالرياض وبحضور مدير عام الشئون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن عبدالمحسن الدخيل وعدد من الأطباء والطبيبات والفنيين والممرضين التابعين لمستشفيات الرياض.وأوضح سماحته في مستهل محاضرته أن المرض في الدنيا مرضان وهما مرض القلوب ومرض الأبدان ، فالأول يضعف الإيمان ويطفئه مطالباً بالتقرب إلى الله بالعبادة والطاعات والبعد عما حرم الله لعلاج ذلك الداء.وأشار سماحته إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هي العلاج الحقيقي لأمراض القلوب لقوله تعالى: {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌٍ} مبيّناً أن الله قد وصف المنافقين في الكتاب والسنة بالمرض في القلوب.
وأكد سماحته على أن الشريعة الإسلامية جاءت بما يحقق للعبد السعادة والعلاج والتداوي والأخذ بالأسباب والوقاية من الأمراض لقوله صلى الله عليه وسلم (ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء علم من علم وجهل ذلك من جهل).وحذر سماحته من خلو الرجل بالمرأة مهما كان الأمر داعياً الجنسين إلى الارتقاء بمهنة الطب والتطبيب والحرص على الابتكار والإبداع لتسجيل السبق في هذا الميدان ليعلم العالم بعلو الإسلام والدين ولا يتم ذلك من غير الإبداع في هذا العمل داعياً جميع المتعاملين مع المرضى بحسن التعامل وتحلي الصبر والرفق به والتعامل معه بكل صدق مع مرضه.
واستغرب سماحته قيام بعض الأطباء بالغرب من استخدام ما يسمونه بقتل (الرحمة) للمرضى الذين يئسوا من علاجهم ويستخدمون هذه الطريقة دائماً عند فئة الفقراء من المرضى الذين لا يستطيعون دفع تكاليف إقامتهم في المستشفى مطالباً سماحته الأطباء بحسن التعامل مع زملائهم من غير المسلمين من أجل دعوتهم للإسلام مبدياً سعادته بإسلام 1300 شخص من منسوبي المستشفيات خلال الفترة الماضية. وأكد سماحته على الحرص في فصل مستشفيات النساء عن الرجال إلا عند الضرورة وعدم الاستطاعة.
ومن جهة أخرى قام سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مساء يوم أمس بزيارة المصابين في الاعتداء الآثم على الإدارة العامة للمرور بالرياض من قبل الإرهابيين.
وقد بدأ سماحته زيارته لمستشفى الملك فيصل التخصصي ثم مستشفى قوى الأمن للاطمئنان على صحة المصابين والدعاء لهم، مستنكراً سماحته هذه الأعمال الإجرامية التي لا تنتمي للإسلام ولا المسلمين، مشيراً سماحته الى أن هؤلاء الإرهابيين فئة ضالة عن الدين الحنيف. وفي ختام جولته دعا لهم بالصحة والعافية مشددا على أهمية الدور الأمني الذي يقومون به في حفظ أمن وأمان هذا الوطن وشعبه والمقيمين على أرضه للاستقرار في راحتهم ومعيشتهم، وحياتهم اليومية.
هذا وقد رافق سماحته في مستشفى الملك فيصل التخصصي المستشار المشرف العام على أعمال الإدارة المدير العام التنفيذي بالمستشفى د. أنور الجبرتي وفي مستشفى قوى الأمن مدير عام المستشفى د. محمد مفتي.
|