* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
تأرجحت التعاملات أثناء أسبوعها الماضي ما بين صعود قوي وانخفاض حاد شهدتها السوق منذ تداولات اليوم الأول حينما بلغ 5525 نقطة مدعوماً بتحريك شبه كلي لمعظم أسهم السوق، ثم مني بهزة سعرية خلال يوم الأحد عزاها المتعاملون إلى عملية تصحيح تحتاجها آلية السوق بعد مشوار طويل من الصعود خلال الفترة الماضية ولكن قوة الشراء التي حصلت في وقت متأخر آنذاك طمأنة المتعاملين بعدما فقد المؤشر قرابة 80 نقطة واقتنص صناع السوق أسعار الهبوط لتعاود تحسنها وتحصر تراجع المؤشر في 22 نقطة فقط.
كما قيدت السوق أسعار بمستويات جديدة لتعامل الاثنين بفضل إعلان وزير المالية عن قرب تدشين سوق المال المنتظر الذي يتوقع قبل نهاية الربع الثاني من العام الحالي ويرى بعض المستثمرين احتمالية التجزئة للأسهم والسماح بدخول الأجانب مباشرة في السوق بعد تحديد ضوابط لحفظ الحقوق، مما دفع المؤشر 68 نقطة.
وأخذ طريق القفزات مستمراً حتى الثلاثاء بدعم الطلبات الفورية من المضاربين مع تحقق أهدافهم الربحية السريعة دون تفكير مع الأنباء والنتائج الجيدة والمطمئنة لمعظم الشركات واكتسح أداء السوق في بداية تعاملات الأربعاء عمليات بيع قوية مؤدياً إلى تقليص الأداء العام في فترة الصباح من ذلك اليوم 139 نقطة خسرتها السوق بعروض قيادية واستمرت الضغوط باندفاع ملحوظ مع تأثر نفسية المتداولين بنبأ العمل الغاشم الذي ارتكبه أحد المجرمين مما خلّف حاجزاً نفسياً لرغبة الشراء تدنى على إثرها المؤشر أكثر من 200 نقطة ولكن بفضل الله تمت السيطرة مع وجود وسائل التطمين الكافية التي أنعشت محرك الطلب لتدنى معه قوة الهبوط وينحصر بانخفاض 2.85% بمقدار 160 نقطة، كما استوعب محرك التداول الانخفاض بالكامل ليتقدم بها مؤشر الخميس 106 نقطة مدور بتفاعل الصناعيات بشكل ملحوظ كذلك سيطرت الكهرباء المدعومة سعرياً على نشاط السوق وساهمت الاتصالات وقطاع البنوك مما صعد بالمستوى الكلي مع إقفال نهاية الأسبوع على 5563 نقطة ويبقى على معياره القياسي الأعلى 54 نقطة ينظرها رواد السوق خلال الأسبوع القادم.
هذا وقد سجل معيار الأداء تغيراً أسبوعياً 1.89% بما يعادل 103 نقطة.
وقادت الاحساء للتنمية قائمة الارتفاع بمعدل 54.7 بكمية تنفيذ 2.7 مليون سهم واقفلت على 231.25 ريالاً، فيما تقدم فتيحي انخفاض السوق بنسبة 12.7% إلى 166.25 ريالاً، كما سيطرت المواشي على النشاط الكمي بحجم 73.7 مليون سهم صعدت بها 37.5% إلى 79.75 ريالاً، وقادت الكهرباء نشاط القيمة ب6.673 مليون ريال تحسنت معها 5.9% لتصل 116.5 ريالاً.
من ناحية أخرى يجب على المضاربين والمتداولين معرفة طبيعة استمرارية الارتفاع فهو يعد أمراً ليس بغريب مع قوة السيولة التي اكتسبها خلال هذه السنة خلاف السائل الذي كان يدور في السنوات السابقة حيث بلغت قيمة ما تم تنفيذه خلال الأسبوع الماضي فقط 49.337 مليون ريال حركت 353.9 مليون سهم موزعة على 312 ألف صفقة.
|