Saturday 24th April,200411531العددالسبت 5 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

توأمة بين سجني قدوميم اليهودي وغوانتانامو الأمريكي توأمة بين سجني قدوميم اليهودي وغوانتانامو الأمريكي
لا يسمح للمعتقلين الفلسطينيين بقضاء حاجاتهم إلا مرتين في اليوم

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أفادت تقارير حقوقية صادرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن أن اكثر من 31 فلسطينيا معتقلين في سجن أقامته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في (مستوطنة قدوميم اليهودية) منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر - أيلول عام 2000، يعانون ظروفا حياتية قاسية لا تطاق..
وحسب التقارير الصادرة عن مراكز حقوقية تعنى بشؤون الأسرى في فلسطين المحتلة، وصلت الجزيرة نسخ منها: أقيمت المستوطنة المذكورة على أراضي بلدتي (كفر قدوم وجيت الفلسطينيتين) الواقعتين ضمن حدود مدينة قلقيلية الفلسطينية..
هذه المستوطنة أقيمت كأول نواة استيطانية في الضفة الغربية وقطاع وغزة، وسعت إدارة المستوطنة اليهودية لأن تكون محصنة، فأقامت معسكراً للجيش فيها وحقلاً كبيراً لتدريب الجيش على الرماية والتصويب والقنص..
وحسب التقارير الحقوقية: يتعرض المعتقلون الفلسطينيون هناك إلى اضطهاد ما يجعل (سجن قدوميم اليهودي) في حالة توأمة قمعية مع (سجن غوانتانامو الأمريكي) الواقع شرق كوبا..
وجاء في التقارير أنه حتى بمجرد طلب المعتقل الفلسطيني الذهاب إلى الحمام، فإن السجان اليهودي يتدخل ليخضع المعتقل لشروط قاسية، حيث لا يسمح للمعتقلين بقضاء حاجاتهم إلا مرتين في اليوم، وقد يضطر المعتقلون إلى قضاء حاجاتهم في غرفهم إذا كان مزاج الجندي متعكراً..
وفي سياق الانتهاكات الصهيونية بحق أسرى فلسطيني، والذين زاد عددهم على (7700 أسير ومعتقل)، قال هشام عبد الرازق، وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين ل(مراسل الجزيرة): إن الأسرى في السجون الاسرائيلية يتعرضون لأبشع ألوان التعذيب من قبل إدارة السجون، حيث يعتدون عليهم بالضرب المبرح والإهانة والشتم، كما يجبرونهم على التعري بشكل مهين ومذل باستمرار ومن دون أي مبرر.
مضيفا: ان إدارة السجون الاسرائيلية تقوم بتضييق الخناق على الأسرى، وفرض العقوبات الجماعية والفردية عليهم، وزج بعضهم في الحبس الانفرادي، إلى جانب مداهمة غرف الأسرى والزنازين وإجراء عمليات تفتيش مشددة في أمتعة الأسرى، ومصادرة الكثير من ممتلكاتهم ومنعهم من الجلوس في جماعات..
وأشار الوزير الفلسطيني إلى المعاناة التي يكابدها أسرى (سجن شطة اليهودي) الواقع في غور بيسان جنوبي بحيرة طبريا، حيث الحرارة المرتفعة والتي تصل في فصل الصيف لأكثر من (40 درجة مئوية)، كما يحيط بالسجن جدار عال من الإسمنت المسلح، إلى جانب الغرف الصغيرة تنتشر الزنازين الانفرادية التي يزج بها المعتقلون الفلسطينيون، ويحتجز في السجن حالياً نحو أكثر من 380 أسيراً.
وناشد الوزير الفلسطيني عبر الجزيرة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر التدخل السريع والفوري من أجل الحد من الانتهاكات التي ترتكبها حكومة إسرائيل بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved