*واشنطن -كوبنهاغن- كربلاء - الكوفة -الوكالات:
هدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس الجمعة بشن (عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال) في حال دخولها المدن الشيعية.
وقال الصدر خلال خطبة الجمعة (هناك الكثير من المؤمنين على استعداد لتنفيذ عمليات فدائية إلا أنني أرفض، لكن إذا اضطررنا للدفاع عن مدننا بهذا الأسلوب، فسوف نكون قنابل موقوتة في وجوههم).
من جهة أخرى وقع تبادل لإطلاق النار أمس الجمعة في كربلاء وسط العراق بين قوات التحالف ومسلحين من أنصار مقتدى الصدر وخلا وسط المدينة تماماً من المارة مع بدء إطلاق النار بعيد الساعة12.00بالتوقيت المحلي (الثامنة ت. غ.). وبعد نصف ساعة توقف إطلاق النار وكان المسلحون الذين أكدوا أنهم صدوا هجوماً لجنود الائتلاف، لا يزالون في محيط مكتب مؤسسة الصدر.
وبدأ إطلاق النار قبل صلاة الجمعة التي يشارك فيها عادة آلاف الأشخاص، وذكر مراسل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلاً عن مصدر في شرطة كربلاء (طلب عدم ذكر اسمه) أن آليتين بولنديتين قد أعطبتا وسط المدينة.
وأشار مراسل الوكالة إلى أنه شاهد جثة لجندي بولندي برزت منها أحشاؤه ونقل في الوقت نفسه عن مصادر في جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر القول: (لقد قتلنا اثنين من البولنديين فيما لاذ آخرون بالفرار).
وقال المراسل: إن عدداً كبيراً من المدنيين العراقيين سقطوا جرحى ونقل عن مصادر في المستشفى الحسيني أن من المحتمل وجود قتلى بين ضحايا الاشتباكات التي مازالت مستمرة بين القوات الأمريكية وقوات جيش المهدي حتى قبل صلاة الجمعة.
ورصد المراسل انتشاراً كبيراً لمسلحي جيش المهدي في شوارع كربلاء يكشف عن سيطرتهم التامة على المدينة. وينتشر في كربلاء إلى جانب القوات البولندية جنود بلغار وليتوانيون، وألقت طائرات تابعة لقوة التحالف التي تحتل العراق بقيادة الولايات المتحدة منشورات يومي الأربعاء والخميس فوق كربلاء الواقعة على بعد 110 كيلومترات جنوب بغداد داعية المسلحين الشيعة إلى تسليم أسلحتهم والانسحاب من المباني العامة. وجاء في المنشورات أن (العراقيين يستحقون السلام والاستقرار وليس العنف والهمجية).
ودعت أنصار مقتدى الصدر إلى (إعادة المواد المسروقة وتسليم الأسلحة والانسحاب الفوري من الأماكن العائدة للدولة العراقية والمجتمع العراقي). وعلى الصعيد نفسه حذّر المتحدث الرسمي باسم آية الله العظمى الشيخ بشير حسن النجفي قوات الاحتلال من التعرض لمدينتي كربلاء والنجف (لخصوصيتهما الروحية والدينية في نفوس المسلمين وعدم جعلهما ساحة لتكريس المظاهر المسلحة وميادين القتال وإزهاق الأرواح وجعل الأمور أكثر تعقيداً).
وقد أعلن مسؤول كبير في البرلمان البلغاري أمس الجمعة وفاة جندي بلغاري متأثرا باصابته في رأسه في كمين في مدينة كربلاء الشيعية العراقية. سياسياً استقال وزير الدفاع الدانماركي سفيند ايغي جنسبي أمس الجمعة بعد ان تعرض لانتقادات شديدة بسبب تقارير حكومية حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق ، وقال جنسبي في بيان له: (لقد طلبت من رئيس الوزراء انديرز فوغ راسموسين اعفائي من مسؤولياتي).
وكانت حكومة يمين الوسط الدانماركية من اشد المؤيدين للحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق واتهمت بغداد بامتلاك أسلحة دمار شامل.
الى ذلك أكدت وزارة الدفاع الأمريكية امس الجمعة ان الجندي الأمريكي كيث موبين الذي أعلن عن اختفائه منذ التاسع من نيسان - أبريل وبثت قناة الجزيرة الفضائية القطرية صورا عن اعتقاله الأسبوع الماضي، رهينة في أيدي عراقيين.
وقد أعلن عن اختفاء موبين (20 عاما) إثر هجوم على قافلة تموين غرب بغداد. كما أعلن عن اختفاء جندي آخر هو السيرجنت المر كروز (40 ما) بعد الهجوم نفسه.
وكيث موبين هو الجندي الأمريكي الأول الذي يحتجز رهينة منذ انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في العراق، والأمريكي الثاني الذي يعتقله مقاتلون بعد سائق الشاحنة توماس هاميل (43 عاما) الموظف في شركة (كي بي آر) (فرع من هاليبرتون) الذي فقد بعد هذا الهجوم.
|