* واشنطن - لندن - الوكالات:
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن الشكل المقترح للحكومة العراقية المقبلة التي يفترض أن تتسلم زمام السلطة في 30 حزيران - يونيو المقبل، مشيرة إلى أنها لن تضم أي نواب إلى حين انعقاد الانتخابات رغم أنها (ستمثل كل التنويعات الموجودة في العراق).
وأورد موقع شبكة (سي إن. إن) الإخبارية الأمريكية على الإنترنت قول مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية مارك جروسمان: (لا نعتقد أن الفترة الزمنية بين الأول من تموز - يوليو ونهاية كانون الأول - ديسمبر المقبل يجب أن تكون زمناً لوضع أي قوانين جديدة).
وأوضح المسؤول الأمريكي أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أن (هيكل الحكومة يجب أن يكون فعالاً وبسيطاً ولا تكون تشكيلاتها موسعة لتجنب الإخفاق في التوصل إلى أي اتفاق).
وقال جروسمان: إن الخطة وضعت من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق الأخضر الإبراهيمي، حيث ستنفذ من قبل رئيس (دولة) ونائبي رئيس ورئيس للوزراء.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الخطة تقضي كذلك بوجود مجلس للوزراء للعمل مع رئيس الوزراء ومجلس استشاري يجري اختياره من قبل المؤتمر الوطني.
وأكد جروسمان أن لديه (ثقة بدرجة عالية) من أن الحكومة الجديدة ستقبل بالدستور المؤقت الذي وضعه مجلس الحكم العراقي المعين من قبل الولايات المتحدة.
ووفقاً لجروسمان فإن الحكومة التي ستشكل يجب أن تحظى بكل السلطات اللازمة لاحتياجاتها في قيادة العراق داخل مؤسسات المجتمع الدولي وستناط بها خصوصاً مهمة عقد الاتفاقيات المتعلقة بإعادة الاعمار الاقتصادي للبلاد والتحضير للانتخابات.
من جهة أخرى دعا أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس جورج بوش إلى الكشف عن خطتها لنقل السلطة إلى العراقيين في 30 حزيران - يونيو المقبل.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية السناتور الجمهوري ريتشارد لوغار (مع الخسائر في الأرواح وانفاق مليارات الدولارات في العراق، يجب أن يتأكد الشعب الأمريكي من أننا خططنا بعناية لسياسة في العراق ستتكلل بالنجاح).
وأضاف في اليوم الثالث والأخير من جلسات الاستماع المخصصة لخطط الولايات المتحدة بالنسبة لعراق ما بعد الحرب (أن خطة مفصلة أمر ضروري لكي نثبت لحلفائنا والعراقيين أن لدينا استراتيجية نلتزم بإنجاحها).
وحذّر لوغار من أنه (إذا لم يكن لدينا مثل هذا الوضوح، فسنغامر بخسارة تأييد الشعب الأمريكي والمساهمات المحتملة من الحلفاء، فضلاً عن ايهام العراقيين).
وقدم مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية مارك غروسمان بضع تفاصيل خلال جلسة الاستماع.
وقال: إن الاكلاف الدبلوماسية للعملية في العراق تتراوح بين 1.1 و1.5مليار دولار إضافة إلى كلفة السفارة الجديدة وذلك خلال السنتين الماليتين الحالية والمقبلة.
وتتوقع الإدارة أن يضم طاقم السفارة الأمريكية في العراق حوالي ألف امريكي و700 عراقي حسب غروسمان الذي أعاد النظر في التقديرات الأولية التي أكدت أن العدد الإجمالي سيكون ثلاثة آلاف موظف.
وفي لندن قال أول ممثل بريطاني في العراق جيريمي غرينستوك مساء الخميس: إن إعادة السلام إلى العراق ستكون سهلة لو أرسلت قوات إضافية إليه.
وأوضح غرينستوك المنتهية ولايته في مقابلة مع (بي. بي. سي) أن إعادة الوضع إلى طبيعته سيستغرق (سنوات) مشيراً إلى (ارتكاب بعض الأخطاء).
وأوضح أن (تحليل ما كان سيحصل بعد النزاع لم يكن دقيقاً أما التحاليل الصحيحة فلم تستخدم).
وقال: إن التحاليل الدقيقة توقعت (أعمال عنف ضد الائتلاف وأنه في حال انتهاء مرحلة النزاع بشكل سريع ستبقى بعض الأمور في النظام لتسمم المراحل المقبلة ويجب معالجتها بسرعة).
وتابع غرينستوك يقول: (الحدود بقيت مفتوحة وكان هناك تدفق للأسلحة في العراق من دون مراقبة. ومع البعد كان من الخطأ عدم التركيز على هذه الأمور).
|