* بغداد - د.حميد عبدالله - الفلوجة - الوكالات:
أعلن وزير الصحة العراقي خضير عباس أمس الجمعة أن 271 عراقياً قتلوا و793 جرحوا في المعارك التي دارت في الفلوجة منذ الخامس من الشهر الحالي.
وقال الوزير: إنه (حسب الأرقام الرسمية لوزارة الصحة فإن 271 شخصاً استشهدوا في الفلوجة بينما أصيب 793 آخرون بجروح منذ الخامس من الشهر الحالي وحتى الساعة 09.00 بالتوقيت المحلي (05.00 ت غ) من يوم الخميس).
وأوضح أن (هذه الأرقام أخذت من البعثات الصحية والمستشفيات والمراكز الصحية والأطباء التابعين للوزارة). وأضاف عباس أنه (فيما يتعلق ببقية الأماكن الأخرى من العراق التي حصلت فيها مواجهات بما فيها مدينة الصدر في بغداد فإن الأرقام تشير إلى سقوط 305 شهداء و1261 جريحاً).
وأكد الوزير العراقي أن (هذه الأرقام تابعة للوزارة من مصادرها الرسمية وأن لا علاقة لها بالحلفاء أو أية جهة أخرى غير رسمية).
وعن تضارب هذه الإحصائيات مع أخرى أشارت إلى سقوط عدد أكبر من هذا الرقم قال الوزير العراقي: إن (هذه الأرقام هي أرقام رسمية للوزارة وان أي أخرى مغايرة يجب التحقق من مصدرها).
من جهة أخرى أعرب الجنرال جيمس كونواي قائد قوات المارينز في العراق عن اعتقاده أن رجال المقاومة العراقية الذين يسيطرون على غرب مدينة الفلوجة لن يستسلموا لقوات التحالف. ونقلت شبكة بي بي سي الإخبارية البريطانية أمس (الجمعة) عن كونواي قوله: إنه طبقاً لاتفاق الهدنة فقد بقي لهؤلاء المقاتلين عدة أيام لتسليم أسلحتهم وإلا ستشن القوات الأمريكية هجماتها على المدينة.
وأكد كونواي أن قواته تحاصر من أسماهم بالمقاتلين الأجانب الذين زعم أن عددهم يصل إلى مائتي مقاتل وتمنعهم من الهرب. وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن 500 من جنود المارينز يحاصرون مدينة الفلوجة بينما يتحرك نحو ألف جندي أمريكي آخرين صوب المدينة لتعزيز القوات الأمريكية هناك.
من ناحية أخرى ذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن شهود عيان أن عدداً من الجنود الأمريكيين سقطوا بين قتيل وجريح في هجمات في محيط مدينة الكرمة الواقعة على بعد 18 كيلومتراً شمال شرق الفلوجة ليل الخميس - الجمعة.
وأضاف مراسل الألمانية أن مدرعة أمريكية دمرت أيضاً خلال هجوم في محيط المدينة. كما أفاد شهود عيان أن ثلاثة من سكان الكرمة أصيبوا إثر سقوط قذيفة دبابة على أحد المنازل ومن بين المصابين طفل. ومع هدوء نسبي للمدافع في الفلوجة بدأ الناس يبحثون عن جثث القتلى وسط أنقاض البيوت المهدمة وعاد مدنيون نازحون إلى المدينة أمس الجمعة رغم تحذيرات أمريكية بأن الهدنة مع المقاومين السنّة لن تستمر طويلاً.
وفتش نحو 20 متطوعاً الأنقاض باستخدام المعاول والفئوس لإخراج الجثث من منازل سوت بالأرض في قتال شرس بين مشاة البحرية الأمريكية ومقاومين في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال شهود عيان: إنه تم انتشال ثلاث جثث من منطقة الجولان في المدينة. وعثر على سبع جثث أمس الأول.
وعاد حفنة من آلاف من سكان المدينة الذين غادروها هرباً من المعارك بعد أن تم تفتيشهم عند نقاط أمريكية في الضواحي الصحراوية. وتقع الفلوجة غربي بغداد. وتماسكت هدنة هشة تخللتها اشتباكات لكن جنرالاً أمريكياً قال: إن المقاومين (أمامهم أيام وليس أسابيع) لتسليم أسلحتهم الثقيلة وفقاً لاتفاق سلام تم التوصل إليه مع الزعماء المدنيين للفلوجة والا استأنفت القوات الأمريكية الهجوم.
وقال علي صالح وهو أحد سكان المدينة: (نحن لا نثق في الأمريكيين. ونخشى من انتهاكاتهم لوقف إطلاق النار).
وأضاف (إذا كان المحتلون يريدون الاستقرار فإن عليهم أن يبقوا خارج المدينة).
|