* كربلاء -الكوفة -الوكالات:
هدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس الجمعة بشن (عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال) في حال دخولها المدن الشيعية.
وقال الصدر خلال خطبة الجمعة (هناك الكثير من المؤمنين على استعداد لتنفيذ عمليات فدائية إلا أنني أرفض، لكن إذا اضطررنا للدفاع عن مدننا بهذا الأسلوب، فسوف نكون قنابل موقوتة في وجوههم).
من جهة أخرى وقع تبادل لإطلاق النار أمس الجمعة في كربلاء وسط العراق بين قوات التحالف ومسلحين من أنصار مقتدى الصدر وخلا وسط المدينة تماماً من المارة مع بدء إطلاق النار بعيد الساعة12.00بالتوقيت المحلي (الثامنة ت. غ.). وبعد نصف ساعة توقف إطلاق النار وكان المسلحون الذين أكدوا أنهم صدوا هجوماً لجنود الائتلاف، لا يزالون في محيط مكتب مؤسسة الصدر.
وبدأ إطلاق النار قبل صلاة الجمعة التي يشارك فيها عادة آلاف الأشخاص، وذكر مراسل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلاً عن مصدر في شرطة كربلاء (طلب عدم ذكر اسمه) أن آليتين بولنديتين قد أعطبتا وسط المدينة.
وأشار مراسل الوكالة إلى أنه شاهد جثة لجندي بولندي برزت منها أحشاؤه ونقل في الوقت نفسه عن مصادر في جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر القول: (لقد قتلنا اثنين من البولنديين فيما لاذ آخرون بالفرار).
وقال المراسل: إن عدداً كبيراً من المدنيين العراقيين سقطوا جرحى ونقل عن مصادر في المستشفى الحسيني أن من المحتمل وجود قتلى بين ضحايا الاشتباكات التي مازالت مستمرة بين القوات الأمريكية وقوات جيش المهدي حتى قبل صلاة الجمعة.
ورصد المراسل انتشاراً كبيراً لمسلحي جيش المهدي في شوارع كربلاء يكشف عن سيطرتهم التامة على المدينة. وينتشر في كربلاء إلى جانب القوات البولندية جنود بلغار وليتوانيون، وألقت طائرات تابعة لقوة التحالف التي تحتل العراق بقيادة الولايات المتحدة منشورات يومي الأربعاء والخميس فوق كربلاء الواقعة على بعد 110 كيلومترات جنوب بغداد داعية المسلحين الشيعة إلى تسليم أسلحتهم والانسحاب من المباني العامة.
وجاء في المنشورات أن (العراقيين يستحقون السلام والاستقرار وليس العنف والهمجية).
ودعت أنصار مقتدى الصدر إلى (إعادة المواد المسروقة وتسليم الأسلحة والانسحاب الفوري من الأماكن العائدة للدولة العراقية والمجتمع العراقي). وعلى الصعيد نفسه حذّر المتحدث الرسمي باسم آية الله العظمى الشيخ بشير حسن النجفي قوات الاحتلال من التعرض لمدينتي كربلاء والنجف (لخصوصيتهما الروحية والدينية في نفوس المسلمين وعدم جعلهما ساحة لتكريس المظاهر المسلحة وميادين القتال وإزهاق الأرواح وجعل الأمور أكثر تعقيداً).
وقال المتحدث باسم النجفي وهو ثاني شخصية دينية بعد الزعيم الشيعي البارز آية الله العظمى السيستاني في النجف في تصريح: إن (الحلول السلمية هي الأساس في إعادة الهدوء والقانون في مدن العراق ولدفع العملية السلمية إلى الأمام وصولاً لإنهاء الاحتلال وعدم سفك الدماء)، موضحاً أن (بقاء الاحتلال بعد 30 من حزيران- يونيو المقبل سيؤدي إلى إشعال فتنة كبيرة داخل المجتمع العراقي وهذا (ما لا نتمناه ولا نريده).
على صعيد متصل تعرضت قافلة أمريكية لهجوم بواسطة دراجة مفخخة صباح أمس بمنطقة الحصوة بمدينة الحلة على بعد 50 كيلومتراً جنوب العاصمة العراقية بغداد.
وذكر مدير شرطة الحصوة النقيب سعود جابر أن مجهولاً وضع الدراجة في الجزيرة الوسطى المحاذية للطريق العام حصوة- كربلاء، وانفجرت الدراجة أثناء مرور القافلة دون إلحاق خسائر ولكنها أحدثت دوياً هائلاً في أرجاء المدينة.
|