* بغداد (د ب أ):
أعلن قيادي كردي عراقي أمس أن المحكمة العراقية الخاصة التي تشكّلت في البلاد للنظر في جرائم النظام السابق ستبدأ أولاً بمحاكمة رموز الحكم ومن ثم الرئيس المخلوع صدام حسين.
وقال عادل مراد العضو المناوب في مجلس الحكم الانتقالي عن الزعيم الكردي جلال الطالباني في تصريح لمراسل وكالة الانباء الالمانية (د. ب. أ) في بغداد (ستتم محاكمة رموز النظام السابق اولا ويبقى صدام الى النهاية).
وتوقع مراد أن يكون علي حسن المجيد الشهير بعلي كيماوي (أول قيادي عراقي سابق يمثل أمام المحكمة العراقية الخاصة)، وقال (نحن في الاتحاد الوطني الكردستاني نفضل ان يحاكم كل مسؤول عراقي سابق مرشح للمحاكمة في المكان الذي ارتكب فيه جرائمه ضد العراقيين).
وأكد مراد أن الاجراءات مازالت جارية لتسمية رئيس المحكمة والقضاة الذين سيتولون النظر في (جرائم صدام واعوانه)، مضيفا (في كل الاحوال سيكون رئيس المحكمة والقضاة عراقيين).
ونفى المسؤول الكردي ما أعلنه المتحدث باسم المؤتمر الوطني العراقي انتفاض قنبر عن تعيين المحامي سالم الجلبي رئيسا للمحكمة العراقية الخاصة برموز النظام السابق، وأوضح مراد أن (الجلبي عين بمنصب مدير الشؤون الادارية وليس رئيسا للمحكمة).
وكان الجلبي قد صرح أمس الاول بأن مجلس الحكم الانتقالي خصص للمحكمة العراقية الخاصة مبلغ 75 مليون دولار للعامين الحالي والمقبل كما سيتم تعيين 250 قاضيا ومدعيا عاما ومحققا ومحللا وفتح ستة مكاتب في مدن إربيل وكركوك وسامراء والبصرة والحلة لتسلّم شكاوى الموطنين، وأبلغ عضو مجلس الحكم الانتقالي يونادم كنا وكالة الانباء الالمانية في وقت سابق بأن (اجراء محاكمة علنية للرئيس العراقي السابق صدام حسين سوف لن تتم إلا في ظل حكومة عراقية ذات سيادة).
وقال (يجري حاليا وضع الترتيبات لمحاكمة صدام ورموز النظام السابق لكن هذه المحاكمات لن تجرى إلا بعد تسلم العراقيين السلطة).
وكان عضو مجلس الحكم الانتقالي أحمد شياع البراك قد صرح للصحفيين مؤخرا بأن (قوات التحالف اكملت التحقيقات مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين ومن المتوقع ان تجرى محاكمته بعد شهر تموز- يوليو المقبل).
يذكر أن مجلس الحكم شكّل في كانون الاول - ديسمبر الماضي محكمة للتحقيق في الجرائم المنسوبة إلى صدام تتكون من عشر محاكم تحقيق وأربع محاكم جنايات وعشرين مدعياً وستين قاضياً، ويوجد صدام منذ 13 كانون الاول - ديسمبر الماضي في الحجز لدى قوات التحالف بعد أن ألقت القوات الامريكية القبض عليه في مكان قريب من مسقط رأسه في تكريت، وأعلنت وزارة الدفاع الامريكية أنها تعتبر صدام حسين أسير حرب.
|