* الدمام - خالد المرشود:
يعاني العديد من أولياء الأمور من الآباء والأمهات على حد سواء من كثرة طلبات ابنائهم من الجنسين الذكور والإناث وخصوصا طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في المباهاة مع اقرانهم .. وتكمن الخطورة عندما يكون الاب من ذوي الدخل المحدود فهنا تتفاقم الطلبات وتزداد سواء في محاولة مجاراة الزملاء والاصحاب داخل اروقة المدرسة والتي تبدأ بالاكسوارات الشخصية كجهاز الجوال وتم تجاوز هذه المرحلة باختيار الرقم المميز والجهاز ذي النوعية الفاخرة والجيدة والموديل الحديث الى المسبحة الفخارية والابواك الملكية إضافة إلى اختيار الشماغ الملكي والطاقية الغالية (والكبكات) الذهبية او الفضية الراقية والميدالية ذات الالوان البهية وهكذا في سلسلة الألبسة وبعض الألعاب الاحترافية سهلة الحمل للمدرسة لاطلاع الزملاء. هذا لدى طلاب المرحلة المتوسطة اما بالنسبة للطلاب المرحلة الثانوية فحدث ولا حرج فالمباهاة تجاوزت الى اختيار السيارة بأحدث الموديلات الشبابية وان امكن التميز في السيارة فهو الغاية والهدف المنشود فالقصد هو البحث عن الذات!! كذلك الحديث عن احدث ما نزل بالسوق من الافلام والالعاب.. اما الطالبات فهن لا يختلفن كثيرا عن الطلاب في الاهتمامات ولكنهن وفق الانوثة رغم تشديد تعليم البنات على كافة الطالبات من ناحية توحيد الزي لكل مرحلة دراسية وعدم اصطحاب اكسوارات الذهب المحلق وغيره وفور تخرج الفتاة من مرحلة الثانوية العامة والتحاقها بالمرحلة الجامعية هنا تتغير نمطيا وشكليا الاهتمامات بشكل جلي الا ما رحم وذلك كنوع من المباهاة او التجديد في الحياة او لتغير الصداقة او لفت الانظار والانتباه من قبل الغير.
وفي كل ما سبق الضحية الأول هو ولي الامر الذي يثقل كاهله بديون ومصاريف لا قبل له بها بل خضوعا ومجاراة للواقع المؤلم لابنهم او ابنتهم.. وفي هذا الصدد ينبغي امور من اهمها: التوعية المستمرة للجنسين من خلال مقاعد الدراسة انه من احترام الوالدين عدم اثقال كاهلهما بكثرة الطلبات التي لا داعي لها ويمكن الاستغناء عنها قدر المستطاع ، كذلك من الامور التشديد على الطلاب في المدارس في التقيد بالزي العربي السعودي بشكل دائم ومستمر والابتعاد عن الاكسوارات الشخصية بعيدا عن المدرسة وذلك اسوة بتعليم البنات الى جانب الاهتمام بتربية الأبناء شخصيته العصامية وتربيته تربويا ونفسيا بتقبل وضعه العام واخراجه مكامن الرجولة في الأبناء.
|