Saturday 24th April,200411531العددالسبت 5 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جداول جداول
الإرهابيون: وإذا أراد الله هلاك النملة أنبت لها جناحين
حمد بن عبد الله القاضي

كنت لحظة سماعي خبر الانفجار بالرياض أستمع إلي المؤذن يرفع النداء الخالد (الله أكبر) ووجدتني - لا شعورياً - أقول:(الله أكبر).!
أجل الله أكبر من كيد كل الكائدين لهذا الوطن عقيدةً وقيادةً ووطناً وإنساناً.
الله أكبر من كل من يتربص بهذه الديار شراً، وبكل الساكنين على أرضها من مواطنين ووافدين.
الله أكبر وهذا الوطن، هو مهبط الوحي، وناشر العقيدة، وناشر القرآن، ووطن المؤمنين، وسوف يظل - بحول الله - ملاذاً آمنا لكل من يعيش على أرضه.
الله أكبر يا وطني: يا حبة القلب، وبؤبؤ العين.!
الله أكبر فماذا يريد هؤلاء المخربون من جرائمهم؟!
لقد سقطت كل حججهم، وعلينا أن نقف صفاً واحداً في مواجهتهم، فقد أرادوا سماحة الإسلام، ووحدة هذا الوطن، ولكنهم خاسرون منهزمون.إن موطني هو لكل العرب والمسلمين.. وطن لا يعرف إلا نثر الخير، وزرع السلام.!
إنكم - أيها المجرمون - سوف تبوءون - بحول الله - بالخسران، وما أعمالكم الإجرامية الأخيرة إلا بداية نهايتكم، فقد خرجتم من جحوركم تنشرون الدمار والهلاك، (وإذا أراد الله هلاك النملة أنبت لها جناحين) كما يقول المثل الحكيم من أجل أن تطير للحظات ثم تسقط وتهلك.!حمى الله هذا الوطن من شرور وإجرام وعقوق بعض أبنائه، ومن كيد أعدائه.
***
تحية للإخبارية فقد أغنتنا عن غيرها
** استطاعت الإخبارية أن تلوي أعناقنا وأسماعنا وتغنينا عن التنقل بين القنوات الأخرى، فقد كانت متواجدة عند (تفجير الأربعاء الماضي) في موقع الحدث، وفي مستشفى التخصصي، وفي الاستديو، واستطاع الإخوة والأخوات فيها أن يجعلونا نعيش الحدث كما هو على الواقع وبكل موضوعية، وبعيداً عن أية طروحات يشوبها الهوى أو الغيظ عندما يقدمها كثير من القنوات، وحسبها شهادة سمو الأمير نايف حول تغطيتها ومتابعتها.!
إننا بمثل هذا الإعلام الحي الصادق (شاشة وصحافة وإذاعة) نستطيع أن نشد المتابع إلى وسائلنا الإعلامية.
تحية للزملاء في (الإخبارية) وعلى رأسهم مديرها النشط د. (محمد باريان). وتحية لمسئولي وزارة الثقافة والإعلام وفي مقدمتهم وزيرها الذين هيأوا كل الإمكانات، وتابعوا التغطية حتى تحقق هذا النقل الحي لحظة بلحظة. حفظ الله بلادنا من كل مكروه.
***
وطننا أولى بالدعاء
** أن ندعو من أجل إخواننا المسلمين فهو أمر مشروع من أجل نصرتهم ولو بالدعاء..!
ولكن الغريب أن يدعو ويقنت بعض أئمة المساجد للبلدان الأخرى وينسون الدعاء لوطنهم، الذي هو أحوج ما يكون إلى الدعاء - في هذه الظروف - للانتصار وهزيمة هذه الفئات الباغية المجرمة التي انزرعت لتنشر الخوف والقتل بين أرجاء هذا الوطن حماه الله..!
ما أجمل تشبيه الكاتبة الكريمة جهير المساعد التي تشعر بحسها الوطني في كل (حرف) تكتبه وفي كل (ورقة ود) تنشرها.. ما أجمل تشبيها لها في مقالتها بصحيفة (عكاظ) عندما قالت (عندما تشب النار في بيتك هل تهب إلى بيت جارك لتطفئ النار فيه، أم تفزع لإطفاء النار في بيتك..!).ونحن نطلب من أئمة مساجدنا كما يدعون لأوطان المسلمين أن يبدءوا بالدعاء لوطنهم من منطلق (ابدأ بمن تعول) فوطننا حرسه الله أظمأ ما يكون إلى كل دعوة صادقة، إن وطننا هو حصن الإسلام إذا أتاه مكروه طال المكروه كل أقطار الإسلام.
اللهم احفظ وطننا،.. اللهم من أرادنا بسوء فاجعل كيده في نحره.. اللهم اجعل تدبير هذه الفئات الضالة وقنابلهم وأسلحتهم تفنيهم ولا تبقي منهم أحداً، ليعود إلى وطننا أمنه وإلى قلوب الأمهات، سكينتها وإلى أبناء هذا الوطن ما اعتادوا عليه من أمان.
{رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا.}
***
ماذا تريدون من بلد يحكم بما أُنزل!
** تبّاً لكم.. ماذا تريدون من وطن هو الوحيد الذي يحكم بما أنزل الله، ويطبق الإسلام في كل شأن من شؤونه، وتسري تعاليمه على كل فرد، ولا يمكن أن تقر قيادته ولا أهله أمراً يخالف الإسلام في أي شيء؟لكن عزاءنا أننا نطبق الإسلام أيها المرجفون الإرهابيون المهزومون ليس من أجل عيونكم ولكن استجابة لنداء ربنا: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ}(49) سورة المائدة.
***
أصدق الكلام
** (إذا مر أحدكم في مسجدنا أو سوقنا بنبل فليمسك على أنصالها، لا يصيب أحداً من المسلمين أذى) - حديث صحيح رواه البخاري ومسلم.

فاكس 014766464


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved