في مثل هذا اليوم 23 أبريل من عام 1998، توفي جيمس إيرل راي المتهم بقتل زعيم الحقوق المدنية الأمريكية للسود مارتن لوثر كينج عن عُمر يناهز الـ70 عاما وهو مازال يدافع عن براءته.
وقال المسئولون في إدارة سجن تنيس أن جيمس إيرل توفي بالمستشفى أثناء علاجه من مرض الكبد الذي أصابه في آخر حياته وأنه تمت معالجته عدة مرات بالمستشفى في خلال الـ15 شهراً الماضية.
لقي الدكتور كينج مصرعه بطلقة واحدة أثناء وقوفه بشُرفة فندق لورين في ميمفيس في 4 أبريل 1968. وعقب عملية الاغتيال اندلعت أعمال العنف في أكثر من 100 مدينة وانطلقت أكبر عملية لمطاردة منظمة لمتهم في التاريخ الأمريكي.
وقد أُلقي القبض على المتهم الهارب في لندن بعد مرور أكثر من عام على الحادث. وتم توجيه الاتهام له بالقتل، وحُكم عليه بالسجن لمد 99 عاماً على جريمته التي ارتكبها ليهرب من حكم الإعدام بالكرسي الكهربائي، بيد أنه تراجع عن اعترافه بعد بدء تنفيذ فترة الحكم بالسجن بثلاثة أيام.
شغلت القضية عائلة كينج التي طالبت بإجراء تحقيقات جديدة في عملية الاغتيال اعتقاداً بأنه من الوارد أن يكون وراء عملية اغتيال كينج مسئولون كبار بالحكومة الأمريكية. وأصدرت عائلة كينج بياناً أعربت فيه عن حزنها لوفاة راي وجددت طلبها بإجراء تحقيق جديد.
وخلال الاحتفالات بذكرى اغتيال كينج في ممفيس في الشهر الذي سبق، سيطرت فكرة مناقشة صحة الادعاءات القائلة بتوافر أدلة جديدة حول ضلوع الحكومة في مؤامرة كبيرة لقتله. واعتبر بعض الزعماء الزنوج أن الحملة القائمة من أجل عمل تحقيقات جديدة الغرض منها صرف نظر العامة عن البحث في أراء وأفكار مارتن لوثر كينج.
وكان راي معروفاً بكراهيته المتعصبة للزنوج. وحتى وهو يقضي فترة الحكم بالسجن في ميسوري، رفض راي الانتقال إلى سجن مزرعة مفتوحة حيث كانت الظروف هناك أفضل على أساس أنه لم يكن بوسعه العيش مع نزلاء السجن من الزنوج.
|