في مثل هذا اليوم 23 ابريل من عام 1942، وانتقاماً للغارة البريطانية على لوبك، شنت القاذفات الألمانية هجوماً على إكستر، باث، نورويك، يورك ومراكز المدينة الأخرى التي تعود إلى القرون الوسطى. ولقي زهاء 1000 مدني إنجليزي مصرعهم في هجمات القصف التي أُطلق عليها (غارات بيدكر).
في 28 مارس من نفس العام، قامت القاذفات البريطانية بقصف ميناء لوبك الألماني وهي مدينة صناعية ذات أهمية متوسطة. وجاء الأمر بالهجوم (وفقاً للسير أرثر هاريس رئيس قيادة القاذفات البريطانية) رفعاً للروح المعنوية للطيارين البريطانيين ليس إلا، بيد أن الدمار الذي خلّفه الهجوم كان كبيراً: فقد دُمّر ألفي مبنى وقُتل 312 مدنياً ألمانياً وأصبح 15000 من الألمان مشردين.
وكنوع من الانتقام، هاجمت ألمانيا المدن الكاتدرائية ذات الأهمية التاريخية الكبيرة. فقد دُمرت، على سبيل المثال، جيلدهوول التي تعود إلى القرن الخامس عشر في يورك. وأطلق الألمان على هجماتهم الجوية (غارات بيدكر) على اسم شركة النشر الألمانية المشهورة بنشر كتيبات السائحين. هذا وقد تعهدت القوات الجوية الألمانية بقصف كل بناية في بريطانيا والتي منحها دليل بيدكر «ثلاثة نجوم».
|