* القريات - سلامة الحريّص:
للمنتزهات يد طولى في مسألة الترويح عن النفس بعد عناء العمل ومشاق الحياة اليومية، والقريات كمدينة مثلها مثل أي مدينة تكتظ بالسكان وكونها تفتقر لكثير من المنتزهات الداخلية كالحدائق العامة والاستراحات العائلية من أجل قضاء عطلة آخر الأسبوع فمن البديهي أو من الطبيعي أن تحظى (النزهة إلى البر) بجل اهتمام أغلب ساكنيها.. وتعد (الرشراشية) من أكثر الأماكن التي يرتادها الأهالي للتنزه بحكم قربها من المدينة ولأنها أيضاً تلبس ثوب النضارة في فصل الربيع وتكتسي بالخضرة والتي دوما ما تدعم مكوث الأهالي فيها من فترة الصباح وحتى ان تغيب الشمس.. ولكن تبقى السفلتة للطريق المؤدي إليها معضلة تمنع البعض من الوصول إليها وهذا ما جعلهم يتذمرون ويطالبون بسفلتة هذا الطريق.. وكان ل(الجزيرة) حضورها مع الأهالي حيث التقت بهم ونقلت أمانيهم كما هي للمسؤولين:
السفلتة أمر مُلح
المواطن علي صالح الندى يقول: لم يتبق لنا الا الرشراشية من بعد أن أوصدوا جميع الجهات أمامنا إلا الرشراشية كمنتزه وحيد فمن محمية الحرّة من الشمال إلى حرم الحدود في الغرب إلى المزارع في الجنوب والشرق إلى لجنة التعديات والتي تمنعنا دوما من إقامة الاستراحات في الأراضي الحكومية.. والطريق الذي يوصلنا وعوائلنا للرشراشية دوما ما يكبد وسائل نقلنا الخراب فالمعروف عن هذا الطريق انه (بطناج) وهو ما يحدث خللاً بعجلات السيارة ويؤدي للكثير من المتاعب وسفلتته أمر بات ضروريا خاصة وان المنتزهات للعوائل نفتقر لها في هذه المحافظة ولا أعتقد أن سفلتة هذا الطريق تبدو مشكلة عويصة بالنسبة للمعنيين في البلدية.
المنتزه واهتمام البلدية
ومن جهته أبدى المواطن دخيل محمد الجباب أمله في المسؤولين ان يراعوا خطر هذا الطريق على المتنزهين والذين لا يجدون مسلكاً آخر غيره للوصول (للرشراشية) أكثر راحة وأمنا، وبحكم انه المنتزه الوحيد للأهالي بالقريات ما المانع لو يحظى هذا المنتزه باهتمام البلدية من حيث تعبيد الطريق الموصل إليه وسفلتته، وليس هنالك من شيء آخر يدعونا نطالب به سوى اننا نود أن نرى منتزهنا الوحيد لنا ولعوائلنا يحظى بالاهتمام المطلوب مقارنة بمثيلاته التي نراها في مدن ومناطق المملكة الأخرى.
أما المواطن محمد سعد الدوسري فيقول: كثيراً ما أوقعت سيارتي (بالأعطال) بسبب تصدع هذا الطريق والذي كنت ارتاده يوميا مع العائلة احيانا وفي احايين كثيرة مع الأصدقاء ولا أرى في مسألة سفلتة هذا الطريق أي مشكلة للبلدية طالما ان سفلتته كخدمة تقدم للأهالي وسعي لراحتهم خاصة وان حكومتنا الرشيدة بذلت الغالي والنفيس من أجل راحة المواطن في شتى الأمور ولم تأل جهدا في بذل كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن ومشاريع السفلتة التي شهدتها المحافظة هي أكبر دليل على ذلك.. وكل ما أتمناه أن يحظى موضوع سفلتة هذا الطريق بشيء من تلك المشاريع والتي وفرتها مشكورة حكومة خادم الحرمين الشريفين- وفقها الله -.
منتزه وحيد
المواطن موسى كاسب العنزي قال: طالما اننا نفتقر كمواطنين بهذه المحافظة للكثير من الأماكن الترويحية كالمنتزهات وغيرها ولا نجد أمامنا سوى (الرشراشية) كمنتزه وُجد من القلة دون أن يكون كذلك.. فما العائق من اسهام البلدية بأمر أراه بات ملحاً وهو سفلتة الطريق المؤدي للرشراشية (منتزهنا الوحيد)..
وقال المواطن زايد مرّان الكويكبي: اناشد المعنيين بهذا الشأن الوقوف على ما نعانيه ونتكبده جراء هذا الطريق ولا أطالبهم بالبحث عن حلول لهذه المعضلة كونها تقتصر على حل واحد وهو القيام بسفلتة هذا الطريق المحفوف بكثير من المخاطر والتي يشكلها الازدحام من قبل المتنزهين يومياً ويشتد خلال إجازة آخر الأسبوع كونهم لا يسلكون إلا طريقاً واحداً.. وكثيراً ما واجهتنا صعوبات للوصول لتلك المنطقة (الرشراشية) بدءاً من أرضية الطريق والتي عصفت بها عوامل التعرية وعوامل أخرى تسببت بتصدع أرضيته وأصبح من الصعب السير فيه دون الإحساس بالتعب.. واستغرب اهمال البلدية لهذه المنطقة وعدم اكتراثها بالخطر الذي يهدد مرتادي هذا الطريق!!
اما المواطن عبدالله حمدان الشراري فقد تحدث قائلاً: دوما ما أذهب للتنزه دون عائلتي وذلك بسبب افتقارنا في هذه المحافظة للحدائق العامة والمنتزهات الترفيهية للعوائل ودوما ما أواجه حرجا شديدا من قبل عائلتي والتي تطالبني بالذهاب في نزهة برية ولا أجد بداً من الذهاب (للرشراشية) تلك المنطقة والتي بحكم الظروف أصبحت لنا متنزها وحيدا من خلاله نستطيع التنفيس عن أبنائنا وعوائلنا.. ومسألة تعبيد الطريق وسفلتته باتت أمرا ملحا، ليسهل على الكثيرين ممن يعانون مشقته الوصول من خلاله إلى منتزهنا الأوحد والتمتع بأجوائه ومناظره الخلابة.
السقيا من أنابيب حصيدة
ويقول مصلح مصيول الرويلي: من الواجب أن نرى منتزهنا الوحيد يجد العناية والاهتمام من قبل المعنيين بأمر كهذا ومحاولة المحافظة على جمالياته المكتسبة وذلك من خلال مد (أنابيب) للمياه من سد شعيب حصيدة الغربية (لفيضة الرشراشية) ليتم (سقي الأشجار) ولمرة واحدة في الأسبوع حتى يمنح الاخضرار في هذه الأرض عمراً أطول، كما أناشد البلدية بالنظر في موضوع الطريق من حيث سفلتته وذلك تسهيلاً على الأهالي الذين يحرمهم الطريق احيانا من قضاء بعض الوقت للتنزه والتمتع بجمال الطبيعة.
| 
