* تبوك - عبد الرحمن العطوي:
استنكر الشيخ سالم بن عيد بن حرب الحادث الإجرامي الشنيع الذي استهدف مبنى الأمن العام في الرياض وأوقع عددا من القتلى والجرحى من أبناء الوطن وقال في حديثه ل (الجزيرة): لقد انكشف زيف وكذب هؤلاء الفئة الضالة المنحرفة وتعرت أمام الجميع واتضحت نواياهم الخبيثة إنه عمل جبان يستهدف الأبرياء فما ذنب الذين قتلوا وأزهقت أرواحهم دون ذنب؟! والله إن جميع الأديان السماوية تنبذ هذا العمل الإجرامي فاستهداف مبنى يرتاده رجال أخلصوا لله ثم للوطن رجال يشهدون أن لا إله إلا الله محمداً رسول الله، إن هذا الاستهداف من الفئة الضالة هؤلاء الخوارج القتلة لهو من الأعمال التي تتصف بالخسة والدناءة فقتل الأنفس المعصومة وإراقة دماء المسلمين بهذا الشكل الإجرامي لهو من أعمال الكفر.. أين هؤلاء الجبناء من قول الله عز وجل {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.
أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن ينتقم من هؤلاء القتلة وكل من يقف معهم عاجلاً لا أجلاً وأن يرينا فيهم عجائب قدرته ونحمد الله أن علم الناس في مشارق الأرض ومغاربها أن هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الفئة الضالة هم من اناس لا ينتمون للدين الإسلامي والدين منهم براءة ونحمد الله أن هيأ لهذه البلاد رجالا مخلصين رافعين راية التوحيد حماة الوطن والمواطن والمقيم رجالاً يطبقون شرع الله فهذه البلاد ستبقى إلى يوم القيامة واحة للأمن والأمان، إن دماء الشهداء ومن سقط معهم بيد الغدر والخيانة من الخوارج العابثين بأمن البلد ستبقى دماءً زكية فهم ماتوا وهم شهداء بإذن الله وكلنا نعلم أن أبناء وذوي أسر هؤلاء الشهداء فخورون كما نحن فخورون بهؤلاء أبناء الوطن المخلصين الذين استشهدوا في سبيل الله وهم مرابطون يحمون ممتلكات وأمن المواطن والمقيم ولعل انجازات رجال الأمن ومتابعتهم لجحور هؤلاء الجرذان واقتلاعهم منها الواحد تلو الآخر وإحباط الأطنان من المتفجرات التي كان هؤلاء الإرهابيون ينوون القيام بها ضد الجميع لا يفرقون بين طفل ورجل بين ذكر وأنثى بين مسجد ومسكن هدفهم التفجير وقتل الأبرياء واستهداف رجال الأمن فمن هم رجال الأمن؟
إنهم أبناؤنا وإخواننا قد ارتدوا الملابس العسكرية بعد أن أدوا يمين القسم على كتاب الله بالإخلاص لله ثم الوطن هم رجال يرتادون بيوت الله، فياويل هؤلاء القتلة وما جنت أيديهم القذرة فسنرى فيهم عجائب قدرته.
فسنرى حكم الله في هؤلاء القتلة وليعلم هؤلاء الفسقة أنهم حثالة الكون وشرذمة منحطة وليعلموا أن أبناء المملكة من شمالها لجنوبها ومن غربها لشرقها يد واحدة وقد أثبتت هذه الأحداث الإرهابية قوة وتماسك أبناء هذا الوطن فالمواطن رجل أمن قبل كل شيء
وكم من مواطن مخلص أبلغ الجهات الأمنية عن هؤلاء الإرهابيين فما هذه الأحداث إلى زيادة للتماسك وقوة ضاربة للجبهة الداخلية للمواطن السعودي فلم يجد هذا الإرهابي أي إنسان حتى المقيم في هذه البلاد وهم من المخلصين لهذا الوطن.
|