صاحب المعالي الشيخ العلامة صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ
وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ... حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...أما بعد:
فإن للعلم بهاءً وجمالاً ومما يزيده حسناً وجمالاً شخصية العالم وأسلوب تناوله وبلاغة بيانه ووضوح عباراته وقوة حجته وسعة علمه وتنوع معارفه وامتلاكه لأدوات التأثير والإقناع, وإن الله - جل وعلا - قد جعل لمعاليكم من ذلك حظاً وافراً في أحاديثكم ودروسكم ومحاضراتكم وكلماتكم ، لكم طريقة جذابة وعبارة رشيقة تهتز لها القلوب وتشنف لها الأسماع وتتحرك لها الألسن بالتبريك والدعاء بالتوفيق لمعاليكم.
والذي يعرفه الكثير من طلاب العلم أن لمعاليكم شروحاً لمتون علمية وهي غاية في التأصيل العلمي والإحكام المنهجي وكذلك محاضرات كثيرة في موضوعات شتى تعالج قضايا متعددة لها أثرها في واقع اليوم.
والكل يتساءل أين تلك الشروح وتلك المحاضرات ألا يمكن أن يكلف فريق علمي بتفريغها وترتيبها وتهذيبها وتنقيحها وإخراجها في كتب مقروءة يستفيد منها الجميع الشباب والباحثون وطلاب العلم تزيد بها حسنات معاليكم وتبقى لكم ذخراً ونهراً جارياً بعظيم الأجر .. نتمنى أن تحمل أعداد (الجزيرة) القادمة بشرى يسر بها طلاب العلم ولمعاليكم كل التقدير والاحترام بمزيد التوفيق والتأييد.
ابن الوطن |