إننا نعاني في كل صباح ومساء من شباب متهور لا يعرف للنظام قيمة ولا قدرا، نعاني من فئة مجنونة متهورة تخيفنا، لا تحسب للأمور حسابا ولا العواقب تلقي لها بالا، كم رأينا من متهورين يتجاوزوننا ذات اليمين وذات الشمال بسرعة أقرب للجنون والتخلف العقلي منهما للتروي والتأني والتعقل، لا
يكترثون بأرواحهم ولا بأرواح غيرهم من قائدي السيارات، المهم أن يصلوا بسرعة البرق إلى مقاصدهم، كأنهم في مضمار يتسابقون من يصل أولا. لا يعرفون للطريق حقا وكأنه وجد لهم، لا يعترفون بالأنظمة والقوانين المرورية.
رجال المرور، وما أدراك ما رجال المرور، إنهم في غفلتهم ساهون، وعن الطرق السريعة غائبون، إننا لا نغفل دورهم الكبير وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تنظيم المرور عموما، لكن أين رجال المرور عن الطريق الدائري الشمالي، والذي نعاني منه يوميا، إننا لا نرى إلا لوحات تقول الطريق مراقب بالرادار!! لكن التطبيق لهذه اللوحة معدوم وكأنها وضعت للزينة، وإذا لم تر دورية مرور فالسرعة مسموح بها، ونشاهد هؤلاء الشباب على سياراتهم تطير مسرعة كأنها على الأكفان تسير الى حتفها وهلاكها، إذا لم يكن لدى هؤلاء المتهورين رادع من دين أو أخلاق فيجب أن تردعهم الأنظمة والقوانين الصارمة وتضع لهم حدا مثل حد السيف.
نرجو ونأمل من المرور أن يضع حدا لهؤلاء المتهورين على الطريق الدائري الشمالي ولن نكون في مصاف الدول الحضارية إلا بتطبيق القوانين والأنظمة بحرفية شديدة، وبعيدا عن الواسطة القاتلة التي تهدر حقوق الناس وتضيع أموالهم. وأخيرا نأمل أن يصل صوتنا ولو كان ذا بحة إلى المسؤولين.
والله من وراء القصد.
فيصل متعب السريحي |