* مرات - متابعة إبراهيم الدهيش:
على تلك الأكمة وقف الشاعر ابن زيدون يلقي قصائده.
وداخل تلك الخيمة العتيقة أخذ الشاعر زهير بن ابي سلمى يسمع جلساءه آخر نظمه.
وهناك وقف الخطيب المفوه قس بن ساعدة يلقي احدى خطبه العصماء.
وعلى مرمى حجر يقع (سوق عكاظ) ذلك السوق المكتظ بالباعة والمشترين وبأنواع البضائع من الأقمشة والأغذية والصناعات التقليدية.
- ومن بين تلك اللوحات او المشاهد الحية يخرج صعاليك ذاك الزمن ليتلمسوا رزقهم بطريقتهم الخاصة!
وعلى جانب السوق يقف المسجد بمأذنته شامخاً في إشارة لظهور الإسلام.
وبعده اقيم (ديوان الخليفة) كرمز للدولة الإسلامية.
- يليه (الصناع) في النسيج والحدادة والنجارة.
- بعدهم ينتصب بيت الشعر ترافقه بئر الماء وتتجول حوله قطعان الماشية.
- وهناك (جلسة) مسامرة القمر والاصطلاء على النار وتجاذب اطراف ( القصيد) كلوحة تحكي فترة ما قبل التوطين!
- بعدها تبرز لوحة (الكتاتيب) ومعلم الصبيان وحياة القرية وتختتم تلك المشاهد بانتقال العصر والواقع الى عصر وواقع آخر جديد متجدد حينما تعددت مصادر تلقي الانسان سواء الثقافي منها او الاقتصادي او التجاري وتبرز من ذلك لوحة الأمسية الثقافية كأحد مصادر ثقافة إنسان هذا اليوم.
ما تقدم لم يكن عرضاً لفيلم سينمائي او سهرة تلفزيونية او وصفاً لأحداث شريط فيديو وانما لاحداث مهرجان ثقافي اقيم بحضور عدد من رجالات التربية والتعليم يمثلون عددا من المحافظات التعليمية لعدد من المناطق في المملكة ووفد رسمي من الأمانة العامة بوزارة التربية والتعليم وجمع من رؤساء الدوائر الحكومية والقطاعات الأهلية في مدرسة عبدالله بن مسعود بمرات حين ابدع طلابها وعلى مساحة تزيد على (800) متر مربع من محاكاة الأمس والتدرج الزمني حتى اليوم من خلال مهرجان ( من عكاظ الى الانترنت) بفكرة من المعلم المبدع عبدالقادر المجلي واخراج رائد النشاط المميز سليمان الحمداني وفريق العمل المساعد فهد السفاعي ومحمد الدعيج وعبدالرحمن عبدالله الدايل.
|