* باريس - باريس - لندن - الوكالات:
جددت الولايات المتحدة تشكيكها في البرنامج النووي ملمحة بشدة إلى امكانية احتوائه أسلحة ومشيرة إلى انها لا تحتمل وجود اسلحة نووية في إيران، في وقت اكدت فيها طهران سعيها إلى تقديم تقرير جديد إلى الوكالة الدولية للطاقة النووية حول هذا البرنامج.
فقد أعلن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي خلال زيارة لفرنسا عن أن إيران ستقدم تقريرا جديدا عن استخدامها للتكنولوجيا النووية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة منتصف شهر آيار- مايو المقبل.
وتعهد خرازي بأن تتعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكانت إيران قدمت هذا التقرير في تشرين الأول- أكتوبر.. إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت لاحق اتهمت إيران بعدم الكشف عن معلومات عن إنتاجها لاجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم، وتعتزم الوكالة تقييم التقرير الجديد لطهران في منتصف حزيران- يونيو.
وفي محادثاته مع خرازي، دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك إيران إلى السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش على منشآتها النووية في أي وقت.. مضيفاً أن تعاونها مع الوكالة يجب أن يستمر.
وأدى البرنامج النووي الإيراني إلى قرع أجراس الانذار في المجتمع الدولي الذي يخشى أنها ربما تنتج أسلحة نووية، ولكن حكومتها قالت إن برنامجها النووي قاصر على إنتاج الطاقة.
إلا أن تأكيدات الحكومة الإيرانية فشلت في تهدئة مخاوف الولايات المتحدة حيث حث الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الاربعاء المجتمع الدولي على مواصلة الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي.
وأشاد الرئيس الأمريكي بالجهود الدبلوماسية الهادفة إلى اقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي لكنه حذر من ان الولايات المتحدة لن تتحمل امتلاك إيران سلاحاً نووياً.
وقال بوش خلال الحفل السنوي لجمعية الصحف الأمريكية انه أمر لا يمكن تحمله من أجل السلام والاستقرار في الشرق الاوسط في حال امتلاكهم سلاحا نوويا، خصوصا وان هدفهم المعلن هو تدمير إسرائيل، على حد قوله.
وأضاف ان وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا تدخلوا باسم العالم المتحضر للتحدث بصراحة إلى الإيرانيين.
وتابع: من واجبي التأكد من انهم تحدثوا بأقصى صراحة ممكنة مع الإيرانيين وأبلغوهم بشكل جلي وواضح ان تطوير اسلحة نووية في إيران أمر لا يمكن تحمله.
وتبدي واشنطن شكوكا قوية ازاء تعهدات طهران باظهار المزيد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة.
وفي كانون الأول- ديسمبر الماضي، خضعت إيران للضغوط الدولية ووقعت ملحقا إضافيا في معاهدة منع الانتشار النووي يسمح لمفتشي الوكالة بالقيام بعمليات تفتيش مباغتة.. وأمس الخميس بدأ وزير خارجية بريطانيا جاك سترو محادثات مع نظيره الإيراني كمال خرازي في لندن حول البرنامج النووي الإيراني ومسائل أخرى.
|