* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
كشفت مصادر محلية في قرية بدو الفلسطينية، الواقعة جنوب مدينة رام الله الاثنين الموافق 19 - 4 - 2004 عن شروع موظفي سلطة الآثار في دولة الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا وبحماية قوات الاحتلال في أعمال تنقيب وبحث في آثار فلسطينية في وضح النهار، تعود هذه الآثار للعهد البيزنطي، مؤكدين أنهم قاموا بسرقة قطع فخار وحجارة تعود للعهد البيزنطي، خصوصا في منطقة تجريف الأراضي لإقامة جدار الفصل العنصري..
وكشفت مصادر فلسطينية تعمل في اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري في شمال غرب القدس النقاب ل(الجزيرة) عن شروع سلطة الآثار الاسرائيلية بسرقة آثار تاريخية في البلدة تحت حراسة عسكرية مشددة.. مشيرة إلى أن المنطقة تزخر بالآثار القديمة التي تعود إلى العهد البيزنطي، وأن سلطات الاحتلال لا تكتفي بسرقة الأراضي، بل تسرق آثار المنطقة وتنقلها إلى داخل إسرائيل..
وأكد أهالي القرية الفلسطينية في أحاديث متفرقة مع مراسل الجزيرة في فلسطين هذه الرواية، قائلين: إنهم شاهدوا عمالاً إسرائيليين يقومون بأعمال بحث وتنقيب باستخدام أجهزة دقيقة وصغيرة في عدد من الكهوف والخرب القريبة من البلدة والتي شرعت قوات الاحتلال في تدميرها تمهيدا لإقامة جدار الفصل العنصري..
من جهة أخرى وسعت قوات الاحتلال من أعمال التجريف التي تنفذها في محيط القرية والقرى المجاورة لتصل انطلاقا من قرى بدو إلى قريتي بيت أكسا جنوبا وبيت إجزا شمالا، وكذلك قرية بيت سوريك المحاذية لقرية بدو التي يستهدفها الجدار العنصري أيضا..
وفي سياق متصل بجرائم الحرب الاسرائيلية بحق هذه القرية الفلسطينية (بدو) التي يصادر الجدار معظم أراضيها، أمّ بيت الشهيد ضياء عبد الكريم أبو عيد 24 عاماً، في قرية بدو العشرات من ممثلي القوى والمؤسسات الوطنية، وآلاف الفلسطينيين لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة..
وكان الشهيد أبو عيد سقط متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها القرية مع قوات الاحتلال تنديدا واستنكارا لجريمة اغتيال زعيم حماس في قطاع غزة الدكتور عبد العزيزالرنتيسي.
يذكر أن بلدة بدو تشهد بشكل شبه يومي مسيرات واحتجاجات على إقامة الجدار الفاصل والذي سيعزلها عن مدينتي القدس ورام الله كل على حدة، وسقط مؤخرا ثلاثة شهداء على أراضي القرية.
وكانت لجنة مقاومة الجدار العنصري في المنطقة قد دعت إلى المشاركة الواسعة في التشييع حيث من المتوقع أن تتجدد الصدامات في أراضي المنطقة التي تعمل سلطات الاحتلال وبأقصى طاقة إلى إنجاز المقطع من الجدار الذي يخترقها خاصة بين قريتي بيت دقو وبيت اجزا.
وحسب مصادر اللجنة فقد بدأت سلطات الاحتلال الصهيوني بزرع الأسلاك الشائكة مستخدمة عددا كبيرا من الآليات والعمال لإنجازه بأسرع وقت، وتسود المنطقة أجواء من التوتر والغضب الشديدين، وهي مرشحة للانفجار في كل لحظة.
|