* واشنطن - ستراسبورغ - أ ف ب:
طالبت دول الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء الإسرائيلي بضمانات بعدم تدمير ما ستقوم أوروبا باعماره بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، في وقت أبدت فيه الولايات المتحدة اندهاشها من عدم تأييد الأسرة الدولية لخطة شارون بالانسحاب من القطاع.
فقد أبدى الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الأربعاء استغرابه حيال عدم التأييد القوي من الأسرة الدولية لخطة رئيس وزراء إسرائيل ارييل شارون الانسحاب من قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية.
وقال بوش خلال الحفل السنوي لجمعية الصحف الأمريكية (جاء ارييل شارون إلى أمريكا ووقف إلى جانبي قائلاً: - سننسحب من غزة وأجزاء من الضفة الغربية - وبرأيي، كان يتعين على العالم بأسره القول - شكراً يا ارييل لدينا الآن فرصة للبدء في تشييد دولة فلسطينية مسالمة).
غير ان الرئيس الأمريكي تناسي عمداً ان شارون يسعى في مقابل الانسحاب من غزة الاحتفاظ بأراض تحتلها إسرائيل في الضفة الغربية وهذا يشكل مصدر معارضة العالم لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأضاف الرئيس الأمريكي (بدلا من ذلك، ساد الصمت لأن المسؤولية صعبة. ومن الصعب بمكان ان تكون مسؤولاً عن العمل من أجل الحرية والسلام عندما تكون معتاداً على أمور أخرى)، على حد تعبيره.
وختم الرئيس الأمريكي قائلاً (إن الاستراتيجية البعيدة المدى لهذه الحكومة هي نشر الحرية في العالم. أعتقد ان عراقاً حرّاً سيشكل عنصر تغير مهما من أجل سلام العالم، كما أعتقد أيضا ان دولة فلسطينية حرة ستشكل عنصر تغيير مهما من أجل سلام العالم).
إلى ذلك أعلن مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كريس باتن ان الاتحاد سيطالب الجيش الإسرائيلي بضمانات حول انسحابه من غزة قبل تمويل عملية إعادة إعمارالبنى التحتية هناك.
وقال أمام النواب الأوروبيين يوم الأربعاء (نحن على استعداد لدعم إعادة إعمار البنى التحتية حيث تنسحب إسرائيل لكنني أعتقد انه يجب علينا هذه المرة طلب ضمانات من قوات الدفاع الإسرائيلية بأنها لن تدمر ما سنشيده).
وأضاف (يتعين على إسرائيل ان تدرج الانسحاب ضمن إطار خارطة الطريق والعمل على تسهيل الحياة الاقتصادية في الأراضي التي ستغادرها).
وختم قائلاً ان (العقبة الكبرى التي تواجه نهوض الاقتصاد تكمن في غياب حرية الحركة للأشخاص والممتلكات. فالوصول إلى الخارج ضروري للاقتصاد الفلسطيني).
|