|
أيها المبغض لغيره، الظالم لنفسه، المنشغل بشأن سواه، كم أنت مسكين تحتاج إلى العطف، مريض تحتاج إلى الرعاية. أما علمت قول أحد الحكماء: ألزم الناس كآبة أربعة: رجل حديد، ورجل حسود، وخليط الأدباء وهو ليس بأديب، وحكيم محقَّرٌ لدى الأقوام. وأراك قد جمعتها إلا الرابعة، فهي منك براء. كنت الصديق قبل الفضل، الحاسد بعده، قال الله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ}، لقد كشّرت عن نابك بعد أن أسبغ الله علي من نعمه، ومنَّ علي بكرمه، فأجهدت نفسك في البحث عن مثالبي، فعندما لم تجد، أرخيت عنان خيالك ليفتري، ولسانك ليرتاب، وهيهات أن يضر السحاب نبح الكلاب. ولكني أعلم أنّ كل ذي نعمة محسود . قال الشاعر: |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |