في مثل هذا اليوم 22 ابريل من عام 1971، توفي حاكم هايتي بابا دوك دوفاليه في القصر الرئاسي في بورت أوو برينس، عن عمر يناهز 64 عاما، بعد أن أمضى 14 عاماً في الحكم، حيث أعلن نفسه (رئيساً مدى الحياة) في عام 1964، وكان دوفالير يعاني من أمراض خطيرة لبعض الوقت منها سرطان البروستاتا والأزمة القلبية ومرض السكر.
وقد نجا، أثناء فترة حكمه المطلق ل(هايتي) من ست محاولات اغتيال على الأقل، انتُخب فرانسو دوفالير، الذي كان يعمل طبيباً، بطريقة قانونية رئيساً للبلاد في عام 1956.
ثم بدأ تعزيز سلطته بوسائل القوة وباللعب على طبيعة العديد من أهالي هايتي التي كانت تتسم بالجدل والشعوذة، ودمّر دوفالير سلطة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بطرد الأساقفة في عام 1969 وتشجيع طائفة المشعوذين الوثنية.
وكانت تحميه فرقة من الميليشيا الشخصية كان يُطلق عليها بالعامية (البعبع)، وكان دوفالير متأكداً من أن تلك الميلشيا يفوق عددها بكثير عدد الجيش الهايتي، مما قلل من فرصة القيام بعمل أي انقلاب ناجح.
كان دوفالير مشعوذاً مثل العديد من الذين حكموا البلاد وفي السنوات الأخيرة كان يقوم بعمل مغامرات خارج قصره الرئاسي في اليوم الثاني والعشرين من كل شهر.
وكان يعتقد أن يوم الثاني والعشرين تحميه الأرواح المشعوذة ونظّم العديد من الأحداث الهامة لحياته في هذا الموعد.
وشعر دوفالير بالغبطة والسرور عندما اُغتيل الرئيس الأمريكي جون كينيدي في 22 نوفمبر عام 1963 الذي كان قد صب عليه اللعنات مما عزز هذا الأمر من سمعة قواه المزعومة بالشعوذة.
هذا ويُعتقد أن الرئيس دوفالير قد ترك أوامر بعد وفاته يتم إعلانها في يوم 22 من الشهر رُغم أنه يُعتقد أنه قد توفي منذ بضعة أيام مضت.
|