في مثل هذا اليوم 22 ابريل من عام 1997، وفي ليما ببيرو، أصدر رئيس بيرو ألبيرتو فوجيموري أوامر بشن غارة هجومية على منزل السفير الياباني أملاً في تحرير 72 رهينة تم احتجازها لأكثر من أربعة أشهر من قبل الأعضاء المسلحين لحركة الثوار الشمالية توباك أمارو.
ففي 16 ديسمبر عام 1996، تسلل 14 إرهابياً من حركة توباك أمارو متنكرين في صورة جرسونات ومتعهدين لتقديم الطعام إلى منزل السفير الياباني موريهيسا أوكي حيث كان يُعقد هناك حفل استقبال عيد ميلاد الإمبراطور الياباني. وأخذ الإرهابيون المسلحون 490 رهينة. وقامت الشرطة على الفور بتطويق المكان ووافق الثوار على إطلاق سراح 170 رهينة من النساء وكبار السن، لكنهم أعلنوا أنهم سيقتلون الـ220 رهينة الباقية في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. تم تأسيس الحركة الثورية توباك أمارو في عام 1984 كمنظمة شيوعية مسلحة في بيرو. وبعد بضعة أيام من أزمة الرهائن، أطلق الثوار سراح جميع الرهائن ماعدا 72 شخصاً وطالبوا بإطلاق سراح 400 عضو من أعضاء الحركة الثورية توباك أمارو القابعين في سجون بيرو. وكان من بين المسئولين المهمين المحتجزين كرهائن في كمنزل السفير الياباني أخو الرئيس فوجيموري، ووزير الخارجية فرانسيسكو توديلا، وقضاة المحكمة العليا، وأعضاء الحزب الحاكم، وعدد من السفراء الأجانب من اليابان وبلدان أخرى. هذا ولم يستجب الرئيس فوجيموري للنقاط الرئيسية لمطالب الثوار، وفي أبريل عام 1997 أمر بالهجوم على المُجمّع بـ140 فردا من القوات الخاصة. وبعد تحذير الرهائن سرياً قبل الهجوم بعشر دقائق، قامت القوات الخاصة بتفجير عبوة ناسفة داخل نفق أسفل المبنى مما فاجأ الثوار وقُتل ثمانية منهم على الفور. وهاجمت باقي القوات من عدة اتجاهات أخرى وقتلت جميع الإرهابيين الباقين. ولقي الثوار الـ 14 مصرعهم جميعاً في الهجوم. وقُتل في الهجوم رهينة واحدة فقط وهو قاضي المحكمة العليا كارلوس جيوستي، وأصيب العديد من الجنود أثناء عملية الإنقاذ.
|