قلة هم الذين يسيطرون على النجاح ويوظفونه لأنفسهم وقد تعودوا أن يحشروا عملهم في صالح مستقبلهم لا أن يصدِّروه كبيراً وضغطاً على غيرهم معتقدين أن التجربة تحتاج إلى صبر لا حد له.. والامتلاء لا بد من أن تحشد له تراكمات معرفية نافذة ومثقفة حتى ينضج عطاؤها كالذي ينثره عمل المسؤول الاتحادي مدلِّلاً بالمنطق الميداني صوب توجهه صافعاً تلك الفلسفة الهلالية - النصراوية ويبقيها تراوح مكانها لتستجدي هذا التسويد اليومي لتملأ فراغات البياض الصحفي الرياضي بطرح متهالك تالف كأمر التباكي لعدم سداد الشرفيين أو تداول علة بعض العواجيز في الفريق وحيرة هذه الإدارة - كيف توازن بينهم وبين قوى نفوذهم كالنموذج الهلالي الذي أشبعه الاتحاديون دروساً عملية متجاوزين مشهده ببسط هذه الكوكبة الناشئة بقيادة تكر ونور والمنتشري أما الحالة النصراوية فتظل شخصيتها مستقلة تحمل تبعات سرية تفسرها مزاجية القرار الأوحد الذي ما برح منشغلاً بالخارج الميداني وقد نجح في إدارة دفة ما قد يستحق - بنظر الإدارة - أن يطرح كقضية عريضة وهي حكاية الحكام وعمل لجنتها وافرادها.ديدن خالد لا يتغير رغم أنه متجاوز من زمان وقد أُشبع في فترته وبات من المخجل أن يطرح في هذا الحاضر الاحترافي ولكن الإدارة الصفراء تعشق هذا الأسلوب رغم أنه مترنح وغير مجدٍ لأنه يصرف الاهتمام عن مناقشة هذا الانقطاع البطولي منذ سبع سنوات عجاف.. فريق مهلهل يشكو من جفاف موهبي مع سوء في إشباع المحبين لهذا الفريق بالإقناع والعمل.
والنمطان الهلالي والنصراوي فشلا في الثبات أمام هذا الركض الاتحادي الذي أكل المجد وشربه وتمدد في كل المساحات يختصر الوقت ويحتوي العمل ويوظف المادة بفكر واثب ولا عزاء للمثرثرين.
عبدالعزيز حمد الفريخ |