*بعد سنوات عجاف طوال - بالمقياس الأزرق - عادت الأمور لطبيعتها وفاز ناشئو الهلال وشبابه ببطولتي المملكة للفرق الممتازة.. وحين أقول عادت الأمور لطبيعتها فإني أتحدث عن سنوات خلت كان الاستثناء فيها أن لا ينافس الهلال نفسه وأن يدخل فريق آخر لمنافسته على بطولات الفئات السنية فقد كانت القاعدة والتاريخ لا يكذبان أبداً أن الهلال بطل والبقية مجرد متفرجين إلا ما ندر!! في تلك السنوات كان ناشئو الهلال وشبابه خير رافد للفريق الأول الذي ظل حاضراً في القمة، والقارئ الحصيف للمسباقات السعودية يدرك أن الهلال هو الطرف الثابت في معادلة المنافسات السعودية فيما يتبدل المنافسون.. فمرة النصر وأخرى الشباب والأهلي ثم الاتحاد.. وهكذا!!
*هذا الحضور الأزرق كان ناتجاً طبييعاً للمدرسة الهلالية الشهيرة التي أسسها ورعاها وأشرف عليها سمو الأمير بندر بن محمد تلك المدرسة التي خرَّجت عشرات النجوم ووصل عطاؤها لأندية أخرى منافسة وهذه أمور معروف لا يمكن إنكاره وتجاهله أو تجاوزه!!
*بعد تلك المرحلة الذهبية سارت المراحل السنية في الهلال وفق قناعات جديدة.. وآليات مختلفة.. لا مجال هنا لمناقشتها أو إعادة الحديث عنها فقد رحلت لكن نتائج سياساتها ما زال قائماً..
*فالهلال لم يعد يملك الصف البديل الذي ينافس الأساسي في مستواه!!
*وأي إصابة أو غياب نجم بات يؤرق الهلاليين على وضع فريقهم وصار له تأثيره البالغ عليه!!
*والهلال الذي كان من كبار (المصدرين) للنجوم بات واحداً من أهم الموردين... والسبب ليس في الاحتراف وحده.. بل في غياب المواهب أيضاً!!
*واللاعب الشاب بات يصل للفريق الأول بلا طموح فقد تعلَّم أولاً أن البطولة ليست هدفاً رئيساً... كما كان يردد البعض!!
*في الموسم الحالي الذي يوشك على الانفراط والرحيل أدرك الأمير بندر بن محمد وهو الرجل الناجح، بل هو النجاح بعينه أن القاعدة الهلالية بحاجة إلى غربلة جديدة وبناء مختلف وأسلوب يحاكي الزمن الحديث... أسلوب يعيد صغار الهلال إلى الذهب.. ولا شك أنهم عندما يكبرون سوف يقودون فريقهم إليه!!
*تسلَّم سموه العمل وبدل الخيط والمخيط.. وعدَّل وبدَّل.. وأبعد وأحضر.. وسهر وخطط.. وغرس وأسقى.. فكان النتاج ذهباً.. اعتاده صغار الهلال.. وإن كان قد غاب عنهم بضع سنوات..!!!
العميد.. ريال مدريد
*أجزم أن أحداً لا يمكنه أن يقلِّل من المنجز الاتحادي هذا الموسم.. أو عدد النجوم الكبير في صفوفه.. أو حضور مدرب له شنة ورنة في عالم التدريب!!
*كما أجزم أن الاتحاد مرشح كبير لأي بطولة يشارك بها..
*لكن أن يتجاوز البعض الحقيقة وأن يروا أن الاتحاد بات مثل ريال مدريد.. وأن من حسن حظ الأخير أنه لم يواجه العميد.. فهذه لا يمكن تصديقها!!
*الواقع أن الاتحاد فريق كبير له شأنه واسمه خاصة في السنوات السبع الأخيرة التي عاد فيها للمنافسة بعد غياب طويل جداً جداً.. لكن أن يخدعه بعض الكتَّاب أو يخدعوا جماهيره فهذه لا محل لها ولا يمكن قبولها!!
*أخيراً.. أجزم أن مبالغة البعض في مدح الاتحاد والقول إنه الفريق الذي لا يهزم هو ما جعله يخسر لقاءين في ظرف أسبوع ويرمي به في قاع مجموعته في دوري أبطال العرب!!
انسحاب الأهلي
أياً كان العذر فإن من غير المقبول أن ينسحب الأهلي المصري من دوري أبطال العرب.. بعد أن وصل إلى دور الثمانية..
والأمل الآن أن يضع الاتحاد العربي حداً لمثل هذه التجاوزات التي لا معنى لها وأن يصدر القرار الذي يجعل الأهلي عبرة لغيره من الأندية العربية!!
فكل الأندية.. لديها إصابات.. ولدى بعض لاعبيها ارتباطات دولية.. ولديها تداخل في المسابقات وتريد تسجيل لاعبين جدد في البطولة.. لكن النظام واحد ومطبق عليها جميعاً فهل يريد الأهلي نظاماً خاصاً به أو استثناءات يستفيد منها دون غيره!!
*كم كنت أتمنى أن يحترم الفريق المسباقات العربية وأن يواصل المشاركة فيها كما غيره من الأندية المتنافسة.. لكن الأماني شيء.. والواقع الذي فرضه الأهلي شيء آخر ومختلف تماماً!!
مراحل.. مراحل
* مع نهاية دوري ممتاز الشباب ودوري ممتاز الناشئين أرى أنه لا بد من الإشادة بالزميل طارق العبودي الذي تابع المسابقتين لحظة بلحظة وكان مرجعاً دقيقاً لجميع المتابعين عندما يكون الأمر متعلقاً بهما!!
*أي مستقبل ينتظر الرائد وفريقه الشاب يستقبل خمسة عشر هدفاً مع الرأفة في شوط وبضع دقائق فقط!!
*وأي مستقبل ينتظر التعاون وبعض محبيه ومسؤوليه يقيمون الأفراح ويطلقون تصاريح البهجة لمجرد أن فريقهم قد نجا من السقوط إلى دوري الثانية في الرمق الأخير من دوري الأولى!!
*فرحتهم (بالنجاة) فاقت فرحة البطل ووصيفه!!
*فرحت.. وسعدت أيما فرحة بالقرار الذي نص على عدم التجديد لأي مدرب أمضى عشر سنوات في أي ناد.. فهناك مدربون أمضوا سنوات وسنوات في أندية الدرجة الثالثة.. والمشكلة أن البعض قد تولَّى تدريب أكثر من لعبة..
*نادي الرائد حطَّم الأرقام القياسية في تاريخ المسابقات الكروية عندما استقبل مرمى فريق شبابه لكرة القدم (100) هدف في 18 مباراة بمعدل (5.5) أهداف لكل مباراة!!
*لا جديد فيما فعله سامي الجار أمام الطلبة العراقي فهذا أسطورة الملاعب العربية وهذه عاداته!!
*يبدو أن المحلل في ART الزميل وليد الفراج قد شاهد مباراة أخرى مساء السبت غير تلك التي شاهدناها بين الهلال والطلبة!!
*النجم الشاب تركي الشايع رد على كل من حاول القضاء عليه وحاول تطفيشه من مزاولة الكرة بإعارته إلى أندية الظل.. وها هو يقدم مستويات رائعة استطاع من خلالها أن يثبت حضوره مع الفريق الهلالي..
*الرجل هو من يتحدث باسمه الصريح دون أن يمارس أسلوب الكتابة على الجدران الخلفية في الحارات المظلمة.. ولا يستطيع الظهور على الملأ بدون حجاب يستر عيوبه.. وهكذا للأسف هم (العابثون) في الشبكة العنكبوتية وما أكثرهم.. وما أقل فائدتهم!!
*(النصر أكبر المستفيدين من قرار اللجنة الفنية بتأجيل الدوري وكان من الأجدر إبلاغ الأندية بذلك ولاسيما أن الأندية تضررت من جراء هذا التأجيل وخصوصاً مع لاعبيه الأجانب الذين تنتهي عقودهم في نهاية الشهر الجاري كما هو محدد مسبقاً).
*ما سبق نقلته لكم بالنص من جريدة الحياة في عددها يوم الأحد الماضي.. ولا تعليق لي عليه.. وهو جزء من تصريح طويل لقائد فريق الاتفاق عبد العزيز الدوسري!!
|