تعليقاً على ما ينشر في صحيفة الجزيرة من مواضيع تربوية اقول: لقد دأبت وزارة التربية والتعليم في الآونة الأخيرة ممثلة في إدارات التعليم بدمج بعض ذوي الاحتياجات الخاصة ممن يعانون من بعض المشاكل الذهنية والعقلية في فصول مستقلة في بعض المدارس الابتدائية بجانب فصول الطلاب الأصحاء بحجة دمجهم وانا هنا اطرح هذه الرؤية على معالي وزير التربية والتعليم ومن واقع التجربة ومما شاهدته في مدرسة حي الروضة الابتدائية بالرياض حيث إن هناك مبنى مستقلا به خمسة فصول منها فصلان لذوي الاحتياجات الخاصة وثلاثة فصول للطلاب الاصحاء للصف الرابع ابتدائي هؤلاء الطلاب الصغار لم يعودوا يفكرون بالدرس بقدر التفكير بهذه الفئة خوفا منهم عندما يدخلون عليهم في الفصل ويفاجئونهم بحركات لا ارادية وغريبة، والبعض من هذه الفئة لديه حركات عدوانية.
كما أن هناك فصلين آخرين لذوي الاحتياجات الخاصة بجانب فصول الصف الأول ابتدائي ولكنهما قد يكونان اخف وطأة على الصغار لكونهما داخل فناء المدرسة وامام ناظري ادارتها وغرفة المدرسين ومع ذلك يجب أن نعترف بمعاناة الصغار من بعض الخوف الشديد.
معالي الوزير.. الاطفال الأصحاء اصبحوا يقلدون ذوي الاحتياجات الخاصة في حركاتهم ليتخلصوا من اعتداء بعضهم، كما أن هؤلاء الاطفال الأصحاء يرون كوابيس اثناء نومهم ويكرهون الذهاب إلى المدرسة.
معالي الوزير.. إن ذوي الاحتياجات الخاصة من هذه الفئة غالين على الجميع نتعاطف معهم ومع اهاليهم ونتمنى لهم التحسن المستمر ولكن يجب أن نفكر بعقولنا لا بعاطفتنا، لماذا لا نطرح الموضوع للنقاش مع علماء النفس قبل تطبيقه ونقول اننا نضع ذوي الاحتياجات الخاصة من هذه الفئة والذين اعمار اكثرهم تتجاوز خمس عشرة سنة مع اطفال اصحاء تتراوح اعمارهم بين ست وتسع سنوات.. أعلم يا معالي الوزير انه قد يكون لذلك بعض الايجابيات لهذه الفئة ولكني متأكد ان لذلك سلبيات على الاطفال الأصحاء.
معالي الوزير.. تحدثت مع مدير المدرسة والتوجيه وابدوا تفهما لكن يبدو أن الامر اتخذ من جهات اعلى منهم.معالي الوزير.. اسمحوا لي أن اخاطب الجهات المسئولة عن هذه الفئة واقول لهم اتقوا الله في انفسكم وفي ابنائنا فهم ليسوا بحقل تجارب وان كان ولابد من الاختلاط فلماذا لا يكون في مراحل اعلى من الابتدائي او وضعهم في مبنى مستقل لوحدهم داخل سور المدرسة بحيث يختلطون مع الطلاب في الفسحة المدرسية والطابور الصباحي.
عبدالرحمن السعيد
|