|
| ||||
بدعوة كريمة من رئيس نادي جازان الأدبي، في إطار نشاطه الثقافي والمعرفي لهذا العام 1424هـ بإحياء أمسية ثقافية في النادي، وحيث إن هذا النادي صاحب نشاطات حافلة من محاضرات وحوارات وأمسيات ماتعة وإصدارات نافعة وبحوث هادفة؛ فقد استجبت للدعوة، وجرى تحديد موعد المحاضرة يوم الأربعاء 19-1-1425هـ؛ حيث غادرتُ الرياض إلى جازان، وهي منطقة من مناطق بلادي الغالية -المملكة العربية السعودية- وتغطي هذه المنطقة مساحة كبيرة من المملكة، ومن أزخر مناطق المملكة قرى وسكَّاناً وعمراناً، ذات نهضة أدبية واجتماعية وزراعية وأصالة وتاريخ عريق. ولقد كان يطلق على هذه المنطقة قبل الإسلام وإلى القرن الرابع الهجري اسمان: مخلاف حكم ومخلاف عشر، حتى توحد المخلافان باسم المخلاف السليماني؛ نسبة الى موحده سليمان بن طرف الحكمي. والمخلاف كما كان يحدثنا صديقنا المرحوم الأديب محمد بن أحمد العقيلي مؤرخ جازان هو مصطلح جغرافي معروف متداول في الجزيرة العربية لا ينحصر في الجنوب وحده. وبعد رحلة من الرياض دامت ساعتين وصلنا جازان، وكان في الاستقبال مجموعة من الإخوان من النادي الأدبي. وبعد استراحة قصيرة دعونا إلى الذهاب هذه الليلة إلى حفل جائزة سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز. وتوجهنا إلى حفل جائزة التفوق العلمي، وقد دُعي لهذا الحفل عدد كبير من أدباء المملكة وشعرائها ورجال الأعمال؛ حيث كان هذا الحفل هو الحفل الأول لجائزة سموه للتفوق العلمي، واستمتعنا بالكلمات الهادفة والقصائد العذبة، ولا غرو فنحن في بلد الشعر ومواطن الشعراء والإبداع، وقد تشرَّفتُ بالسلام على سموه خلال دعوتي في الحفل لمنحي درع التفوق ضمن مجموعة من الإعلاميين والأدباء. والواقع أن جائزة التفوق العلمي تشكل منعطفاً جديداً في مجال العلم والثقافة، وهي كأول بادرة من نوعها تضيف إلى المسيرة العلمية والثقافية لمنطقة جازان زخماً جديداً يشجع السائرين في ركب العلم والمعرفة والثقافة على المضي قدماً، وخاصة الشباب، ودفع عجلة النمو في هذه المنطقة؛ لتتواكب النهضة الشاملة في بلادنا الزاهرة. ولكم سعدت وابتهجت خلال اللقاء بسمو أمير المنطقة ورجال جازان خلال الحفل الذي يدل على ما تشهده المنطقة من خطوات تنموية وتطويرية. كما أن هذه الجائزة تنطلق بسبعة حقول في حفظ كتاب الله والسنة النبوية والتفوق الدراسي وتشجيع المواهب الأدبية. ولا شك أن تكريم العاملين والمبرزين هو حفز للهمم والعطاء وبذل الجهد لما فيه مصلحة الوطن والتقدم نحو الأفضل. فتهنئة لسمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز على هذا الاهتمام بالتفوق العلمي والأداء المميز، كما أهنئ أبناءنا الشباب المتفوقين الذين شملتهم هذه الجائزة، راجياً للجميع دوام التقدم والتوفيق، وأن تكون عوناً للجميع على الاستمرار، وحافزاً على بذل المزيد لهذا الوطن الغالي. كما أحيي بهذه المناسبة كافة اللجان العاملة في هذه الجائزة على جهودهم وحفاوتهم بالمدعوين. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |