* الرياض - سعود الشيباني - سعود الهذلي - ياسر المعارك - فارس القحطاني : تصوير - فتحي كالي - حسين الدوسري - عبدالرحيم نعيم - محمد الشهري:
نقل الإرهابيون معركتهم الخاسرة نحو مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأمن في تطور خطير يعكس حجم ضلالهم وفكرهم المنحرف، ويكشف زيف ادعاءاتهم السابقة وان أعمالهم البشعة موجهة نحو الغربيين.
وبدا واضحاً من الحادث المروّع الذي استهدف مبنى الإدارة العامة للمرور بالوشم وسط العاصمة الرياض ظهر أمس وترك أكثر من 9 قتلى وعشرات المصابين امتلأت بهم المستشفيات أن تلك الفئات الضالة تحارب المجتمع بكافة شرائحه وتسعى لهدم مقوماته وتلغي وجوده.
وروَّع الانفجار الذي هز وسط العاصمة الرياض عند الساعة الواحدة من ظهر يوم أمس مبنى الأمن العام (سابقاً) بسيارة مفخخة، سكان الأحياء المجاورة الذين سمعوا دوي الانفجار الهائل . وترك الانفجار آثارا مدمرة في المبنى وحطم السيارات المتوقفة في ساحة المبنى وغطت سحابة داكنة السواد حي الوشم بأكمله.
وهرعت إلى موقع الانفجار تشكيلات من الأجهزة الأمنية بمختلف أفرعها وسارعت سيارات الهلال الأحمر لنقل المصابين والجرحى إلى المستشفيات المجاورة وتولى الدفاع المدني إخماد الحرائق التي اشتعلت جراء الانفجار.
وحال التجمع الهائل من قبل المواطنين والمارة الذي تصادف الانفجار وقت خروجهم من أعمالهم والأجهزة الأمنية المختصة من الوصول للموقع سريعاً.
وكانت الجزيرة في موقع الحادث والتقت بأحد رجال الأمن من إدارة قوة الطوارئ حيث قال : إن الانفجار قد وقع قبل نهاية الدوام الرسمي وخروج الموظفين من إداراتهم بـ 30 دقيقة.
مشيراً إلى ان الانفجار كان قوياً وعنيفاً وأوضح ان المبنى الذي تعرض إلى الانفجار، يضم بين جنباته حوالي (200) موظف من رجال أمن.. مؤكداً انه يصعب معرفة وإحصائية عدد الوفيات والإصابات بصورة إجمالية.
فيما ذكر رجل أمن آخر انه قد أصيب بحالة ذهول من جراء شدة الانفجار الذي تعرض إليه المبنى.. ولفت إلى انه قد قام بحمل عدد من زملائه الذين كانت أصابتهم شبه خطيرة .. واكد أن الانفجار لن يثني رجال وأجهزة الأمن عن مواصلة جهودهم في التصدي لهذه الفئة الإرهابية الضالة والكشف عن أوكارهم ومخططاتهم.
| 
